الرفاق
أعضاء فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال الذين هرعوا إلى موقع
العمل الهام لبناء العاصمة حاملين في قلوبهم روح ومعنويات بايكدو المقدس،
الرفاق المتطوعون الشباب الذين جاءوا من كل أنحاء البلاد استجابة لهذا الواجب المقدس ونداء العصر "من أجل انتصار قضيتنا!" و"من أجل عاصمتنا بيونغ يانغ!".
أنا أشعر بجيشان القوة المضاعفة والجرأة الكبيرة، فيما أرى ملامحكم، أنتم الذين اجتمعوا هنا تعبيرا عن الفتوة المتدفقة والشجاعة والحماسة لملايين الشباب في كل أرجاء البلاد.
جئت اليوم إلى هنا رغبة مني في أن أرى بأم عيني معنويات صفوف الشباب الأبيين وألهمهم القوة والعزم، أولئك المفعمين بالحماسة والإرادة الكفاحية والثقة بالنفس لإحداث تغير جذري في أهم مواقع بناء العاصمة.
يسرني غاية السرور أن أعلن معكم عن الإطلاق عظيم الدلالة لبناء الشارع الجديد العصري الذي سيسجل صفحة مفتخرة أخرى في حوليات تاريخ حركة شباب بلادنا الحافلة بالشجاعة والمآثر.
وفي هذا المكان، يلوح أمام ناظري بصورة حية ذلك اليوم الذي لن أنساه، حين كنت أحتفل مع المناضلين الشباب الذين أنجبهم جبل بايكدو بتدشين المحطة الكهربائية الجديدة الضخمة المشيدة على سفح جبل بايكدو بعد نقش الحروف الكبيرة "الشباب الأبطال" على سدها، قبل 8 أعوام عشية الذكرى السبعين لتأسيس حزبنا.
إن المآثر الخالدة لفرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال سجلت بأحرف من نور في تاريخ حزبنا وتاريخ حركة الشباب الكوري لأنها بنت الحصن المنيع والشامخ المشرب بالإيمان والعزم للدفاع عن قضيتنا والنصب التذكاري للشباب المهدى إلى الوطن الأم بدافع من الحمية الشبابية الغيورة ومشاعر الإخلاص الوطني النقي والمتقد.
لقد تواصلت روح شباب بايكدوسان الأبطال بثبات في خضم النضال الجياش لتحويل مدينة سامزيون، المكان المقدس للثورة على أروع صورة وإعادة مد السكك الحديدية في الجبال والسهول الشمالية، وانتشرت مثل النار في الهشيم في كل مواقع البناء الشاقة والصعبة للبلاد، حتى تصبح رمزا لما يتحلى به البناة الشباب في عصرنا هذا من الخصال الصامدة والروح النضالية، وجزءا من القوة القاهرة لكوريا الاشتراكية التي تنهض ببسالة متخطية المصاعب.
يثق حزبنا بإمكانية تأدية أي عمل جسيم ببراعة عند تصعيد هذه الروح العظيمة، فقد قرر توفير حلبة النشاط الجديدة ومواقع عمل الشباب الجبار بحيث يمكن لشبابنا أن يظهروا مجددا درجة عالية من الحماسة الوطنية الملتهبة في مسار إعطاء زخم قوي للتطور الشامل للبناء الاشتراكي.
لذا، اعتزم الحزب على أن يسند مشروع البناء الهام كلية إلى اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكي وفرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال، ذلك المشروع الهادف إلى إنشاء شارع متميز متكامل بتشييد أكثر من 4000 شقة سكنية في منطقة المدخل الشمالي بالعاصمة بيونغ يانغ، إضافة إلى بناء 10 آلاف شقة في العاصمة عام 2023.
إن مقاصد الحزب تكمن في جعل شبابنا يظهرون بقوة أكبر البطولة وروح التفاني الوطنية الأصيلة للشباب الكوريين في مواقع البناء الكبير بالعاصمة ويعدون أنفسهم على أكمل وجه كمواصلي الثورة واحتياطيي حزب العمل ودعائم البناء الاشتراكي.
جاشت البلاد كلها بالانفعال والتأثر، إذ ترى أكثر من 100 ألف شاب وشابة تطوعوا لبناء العاصمة في جميع منظمات اتحاد الشباب في أنحاء البلاد بأسرها بعد مضي أيام قليلة منذ صدور نداء الحزب ويسرعون في المغادرة نحو بيونغ يانغ وسط تشجيع وتوديع حار من كافة المواطنين.
بالنتيجة، توسعت وتعززت فرقتنا الباعثة على الفخر، فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال بعدة أضعاف.
لا يخامرني أدنى شك في أن بناتنا الشباب سيظهرون دون تحفظ الشيم الجديرة بالشباب الكوريين الذين لا يترددون حتى أمام النار أو الماء إذا دعاهم الحزب والوطن ويحبون الثورة والنضال حتى يبنوا بفخر صروحا ترمز إلى التطور الاشتراكي والمستقبل وتثير دهشة العالم في المدخل الشمالي بالعاصمة بيونغ يانغ.
الرفاق البناة الشباب،
أصبحتم بناة مشرفين يشاركون في هذا المشروع في الفترة التي بلغ فيها عصر ازدهار بناء بيونغ يانغ ذروته.
إن أهمية المهام الموكولة إلى صفوف شبابنا البناة لا تكمن في مجرد زيادة عدد الشقق لسكان العاصمة بمقدار الآلاف.
إن الشارع الجديد الذي ستبنونه هو مشروع البناء المثمر والمفتخر حقا لفتح مجال جديد لتطور المعمار المستقل.
يخطط هذا البناء لإنشاء محور الشارع المتكامل الضخم وأقسام المساكن الواسعة من العمارات السكنية الشاهقة والمتنوعة الأشكال والتي تتخللها المباني العامة بتناسق وانسجام، بحيث يغدو مثالا وخبرة هامة لتطور المعمار المستقل ولاسيما بناء العاصمة.
إن المجموعة المعمارية الكبيرة لهذا الشارع المتميز ستثبت عظمة دولتنا وملامح تطورها الملحوظ بصورة بصرية، وتدل بوضوح وبفخر على مرأى ومسمع من العالم على مدى تقدمنا وتصاعد نضالنا ومدى قوة اتساعهما حتى في ظل أقسى المحن والمصاعب.
بهذا المعنى، يعد هذا العمل نضالا سياسيا واحدا يبيّن طبيعة ثورتنا، لا مجرد عمل البناء.
هذه المهمة الثورية الجسيمة وقعت على عاتقكم.
أنا على يقين راسخ من أنني سألمس في موقع البناء هذا من خلال مظاهركم، أنتم الفياضون بالمعنويات المرتفعة أن إرادة الشباب وروحهم النضالية لاجتراح المآثر التي تكون شاهدا على العصر وتبقى خالدة في التاريخ عند أداء أي عمل، ما زالت تنبض حية في قلوب أبناء جيل الشباب الحالي، ناهيكم عن نظرائهم من الأجيال السابقة.
كما تعرفون جميعا، قد بدأ بناء 10 آلاف شقة من المرحلة الثانية في منطقة هواسونغ وبناء مزرعة كانغدونغ للصوب في آن واحد على صعيد بناء العاصمة لهذا العام، فضلا عن بناء 4100 شقة هنا.
يولي حزبنا الأهمية لكافة مشاريع البناء على حد سواء ويدفع عجلتها قدما بقوة، لأنها تهدف إلى زيادة رفاهية سكان العاصمة ولصالح عاصمتنا المجيدة، بيونغ يانغ الأم، إلا أنني أؤكد أن حزبنا يعير اهتماما استثنائيا لبناء الشارع الجديد المكلف لكم.
ذلك لأن إكمال بناء هذا الشارع يستأثر ببالغ الأهمية والدلالة أيضا، ولكن أهم وأثمن من ذلك هو أن أكثر من 100 ألف من الجيش العرمرم للشباب القادمين من كل أرجاء البلاد يتدربون وينمون ثوريا من خلال مسار البناء.
طالما أن بناء الشارع الجديد نضال شاق يتطلب إنجاز مهام المشاريع الضخمة في مدة قصيرة من الزمن، قد تواجهكم المصاعب منذ البداية في حال إطلاق البناء.
إلا أن مجموعة الشباب الغيورين والمشتعلين بالإخلاص والوطنية تتمكن من اقتحام أية مصاعب وعقبات.
قد تقعون فريسة التردد والتخاذل لافتقاركم إلى الخبرة والمهارة التقنية ولكثرة الأعمال الغريبة ولكن، يتعين عليكم أن تتغلبوا على ذلك بشجاعة، معتمدين على المنظمة والجماعة والرفاق ومتذكرين القسم الذي أقسمتموه عند التطوع للبناء.
يجب عليكم أن تحدثوا تجديدات جماعية في إنجاز مهام البناء من خلال تعلم ما تجهلونه وسد نقص القوة فيما بينكم، وتبنوا جميع أهداف المشروع على وجه الجودة ببذل الضمير النقي والإخلاص الفائق حتى تصبح ثروات جديرة بتوريثها إلى الأجيال القادمة.
عما قريب، سترى البلاد كلها نمو شبابنا الذين يزدادون صمودا وذكاء مع مرور الأيام تمشيا مع مظاهر الإنشاءات المعمارية التي ترتفع طابقا بعد طابق، وستلمس مثلهم العليا وطموحاتهم وأحلامهم بعيدة المدى وجرأتهم وجسارتهم التي تنمو وتتعاظم بما يصعب معه التعرف عليها من خلال ملامح الشارع الجديد الجذاب المشيد في مدخل العاصمة.
إنكم ستنالون فخر وشرف الشباب الذين بذلوا العرق الغالي في بناء العاصمة، كما فعل أبناء جيل أجدادكم وجداتكم وجيل آبائكم وأمهاتكم، وستسجلون على صفحات سيرتكم قصة المآثر التي تجعلكم تسمون العاصمة وبيونغ يانغ عن جدارة بإضافة ضمير المتكلم إليهما.
كما أن الجيش الكبير من الشباب الذين ترعرعوا هنا سيعودون في فترة لاحقة إلى مدنهم وقراهم الأصلية ليقفوا مجددا في طليعة النضال للتغيير بذلك الأسلوب الكفاحي والروح الإبداعية التي تعلموها في سياق بناء العاصمة، وهذا هو أكبر ثمرة يعيرها حزبنا الأهمية القصوى في بناء الشارع الجديد.
الرفاق البناة الشباب الباعثون على الفخر،
حان الوقت لخلق المعجزات.
إن عصرنا الحالي الذي يتواصل من النضال إلى النضال يتطلع إلى معنوياتكم.
آن الوقت لإظهار جبروتكم.
إن سكان بيونغ يانغ يشجعونكم ويلهمونكم، أنتم البناة الشباب، وتتابعكم منظمات اتحاد الشباب التي رشحتكم وأوفدتكم، وآباؤكم وأمهاتكم الذين لم يتوانوا عن إرسال الأبناء الأحباء، وتتوقع البلاد كلها نجاحكم الكفاحي بلهفة.
كما أن العالم برمته سيرقب كيف تثمر الروح البطولية والنضال الصامد لشبابنا الكوريين.
إنني على ثقة راسخة من أن اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكي وفرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال، المفتخرين باسميهما سيردان بالنضال البطولي القاهر على نداء العصر وآمال الشعب، حتى يبنيا حتما في هذا المكان بالذات عام 2023 الشارع الجديد الرائع الذي يتلاءم جيدا مع المعنويات الشامخة والبطولة منقطعة النظير والشرف النبيل لشبابنا.
عليكم جميعا أن تصبحوا حتما منتصرين مشرفين بعد التغلب على المشقات في صحة تامة.
أيها الرفاق،
فلنناضل جميعا بجرأة من أجل الشرف القيم للشباب الكوريين، ومن أجل الازدهار الأبدي لدولتنا الاشتراكية وعاصمتنا بيونغ يانغ، ولأجل والدينا وأشقائنا وأصدقائنا.
الرفاق المتطوعون الشباب الذين جاءوا من كل أنحاء البلاد استجابة لهذا الواجب المقدس ونداء العصر "من أجل انتصار قضيتنا!" و"من أجل عاصمتنا بيونغ يانغ!".
أنا أشعر بجيشان القوة المضاعفة والجرأة الكبيرة، فيما أرى ملامحكم، أنتم الذين اجتمعوا هنا تعبيرا عن الفتوة المتدفقة والشجاعة والحماسة لملايين الشباب في كل أرجاء البلاد.
جئت اليوم إلى هنا رغبة مني في أن أرى بأم عيني معنويات صفوف الشباب الأبيين وألهمهم القوة والعزم، أولئك المفعمين بالحماسة والإرادة الكفاحية والثقة بالنفس لإحداث تغير جذري في أهم مواقع بناء العاصمة.
يسرني غاية السرور أن أعلن معكم عن الإطلاق عظيم الدلالة لبناء الشارع الجديد العصري الذي سيسجل صفحة مفتخرة أخرى في حوليات تاريخ حركة شباب بلادنا الحافلة بالشجاعة والمآثر.
وفي هذا المكان، يلوح أمام ناظري بصورة حية ذلك اليوم الذي لن أنساه، حين كنت أحتفل مع المناضلين الشباب الذين أنجبهم جبل بايكدو بتدشين المحطة الكهربائية الجديدة الضخمة المشيدة على سفح جبل بايكدو بعد نقش الحروف الكبيرة "الشباب الأبطال" على سدها، قبل 8 أعوام عشية الذكرى السبعين لتأسيس حزبنا.
إن المآثر الخالدة لفرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال سجلت بأحرف من نور في تاريخ حزبنا وتاريخ حركة الشباب الكوري لأنها بنت الحصن المنيع والشامخ المشرب بالإيمان والعزم للدفاع عن قضيتنا والنصب التذكاري للشباب المهدى إلى الوطن الأم بدافع من الحمية الشبابية الغيورة ومشاعر الإخلاص الوطني النقي والمتقد.
لقد تواصلت روح شباب بايكدوسان الأبطال بثبات في خضم النضال الجياش لتحويل مدينة سامزيون، المكان المقدس للثورة على أروع صورة وإعادة مد السكك الحديدية في الجبال والسهول الشمالية، وانتشرت مثل النار في الهشيم في كل مواقع البناء الشاقة والصعبة للبلاد، حتى تصبح رمزا لما يتحلى به البناة الشباب في عصرنا هذا من الخصال الصامدة والروح النضالية، وجزءا من القوة القاهرة لكوريا الاشتراكية التي تنهض ببسالة متخطية المصاعب.
يثق حزبنا بإمكانية تأدية أي عمل جسيم ببراعة عند تصعيد هذه الروح العظيمة، فقد قرر توفير حلبة النشاط الجديدة ومواقع عمل الشباب الجبار بحيث يمكن لشبابنا أن يظهروا مجددا درجة عالية من الحماسة الوطنية الملتهبة في مسار إعطاء زخم قوي للتطور الشامل للبناء الاشتراكي.
لذا، اعتزم الحزب على أن يسند مشروع البناء الهام كلية إلى اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكي وفرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال، ذلك المشروع الهادف إلى إنشاء شارع متميز متكامل بتشييد أكثر من 4000 شقة سكنية في منطقة المدخل الشمالي بالعاصمة بيونغ يانغ، إضافة إلى بناء 10 آلاف شقة في العاصمة عام 2023.
إن مقاصد الحزب تكمن في جعل شبابنا يظهرون بقوة أكبر البطولة وروح التفاني الوطنية الأصيلة للشباب الكوريين في مواقع البناء الكبير بالعاصمة ويعدون أنفسهم على أكمل وجه كمواصلي الثورة واحتياطيي حزب العمل ودعائم البناء الاشتراكي.
جاشت البلاد كلها بالانفعال والتأثر، إذ ترى أكثر من 100 ألف شاب وشابة تطوعوا لبناء العاصمة في جميع منظمات اتحاد الشباب في أنحاء البلاد بأسرها بعد مضي أيام قليلة منذ صدور نداء الحزب ويسرعون في المغادرة نحو بيونغ يانغ وسط تشجيع وتوديع حار من كافة المواطنين.
بالنتيجة، توسعت وتعززت فرقتنا الباعثة على الفخر، فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال بعدة أضعاف.
لا يخامرني أدنى شك في أن بناتنا الشباب سيظهرون دون تحفظ الشيم الجديرة بالشباب الكوريين الذين لا يترددون حتى أمام النار أو الماء إذا دعاهم الحزب والوطن ويحبون الثورة والنضال حتى يبنوا بفخر صروحا ترمز إلى التطور الاشتراكي والمستقبل وتثير دهشة العالم في المدخل الشمالي بالعاصمة بيونغ يانغ.
الرفاق البناة الشباب،
أصبحتم بناة مشرفين يشاركون في هذا المشروع في الفترة التي بلغ فيها عصر ازدهار بناء بيونغ يانغ ذروته.
إن أهمية المهام الموكولة إلى صفوف شبابنا البناة لا تكمن في مجرد زيادة عدد الشقق لسكان العاصمة بمقدار الآلاف.
إن الشارع الجديد الذي ستبنونه هو مشروع البناء المثمر والمفتخر حقا لفتح مجال جديد لتطور المعمار المستقل.
يخطط هذا البناء لإنشاء محور الشارع المتكامل الضخم وأقسام المساكن الواسعة من العمارات السكنية الشاهقة والمتنوعة الأشكال والتي تتخللها المباني العامة بتناسق وانسجام، بحيث يغدو مثالا وخبرة هامة لتطور المعمار المستقل ولاسيما بناء العاصمة.
إن المجموعة المعمارية الكبيرة لهذا الشارع المتميز ستثبت عظمة دولتنا وملامح تطورها الملحوظ بصورة بصرية، وتدل بوضوح وبفخر على مرأى ومسمع من العالم على مدى تقدمنا وتصاعد نضالنا ومدى قوة اتساعهما حتى في ظل أقسى المحن والمصاعب.
بهذا المعنى، يعد هذا العمل نضالا سياسيا واحدا يبيّن طبيعة ثورتنا، لا مجرد عمل البناء.
هذه المهمة الثورية الجسيمة وقعت على عاتقكم.
أنا على يقين راسخ من أنني سألمس في موقع البناء هذا من خلال مظاهركم، أنتم الفياضون بالمعنويات المرتفعة أن إرادة الشباب وروحهم النضالية لاجتراح المآثر التي تكون شاهدا على العصر وتبقى خالدة في التاريخ عند أداء أي عمل، ما زالت تنبض حية في قلوب أبناء جيل الشباب الحالي، ناهيكم عن نظرائهم من الأجيال السابقة.
كما تعرفون جميعا، قد بدأ بناء 10 آلاف شقة من المرحلة الثانية في منطقة هواسونغ وبناء مزرعة كانغدونغ للصوب في آن واحد على صعيد بناء العاصمة لهذا العام، فضلا عن بناء 4100 شقة هنا.
يولي حزبنا الأهمية لكافة مشاريع البناء على حد سواء ويدفع عجلتها قدما بقوة، لأنها تهدف إلى زيادة رفاهية سكان العاصمة ولصالح عاصمتنا المجيدة، بيونغ يانغ الأم، إلا أنني أؤكد أن حزبنا يعير اهتماما استثنائيا لبناء الشارع الجديد المكلف لكم.
ذلك لأن إكمال بناء هذا الشارع يستأثر ببالغ الأهمية والدلالة أيضا، ولكن أهم وأثمن من ذلك هو أن أكثر من 100 ألف من الجيش العرمرم للشباب القادمين من كل أرجاء البلاد يتدربون وينمون ثوريا من خلال مسار البناء.
طالما أن بناء الشارع الجديد نضال شاق يتطلب إنجاز مهام المشاريع الضخمة في مدة قصيرة من الزمن، قد تواجهكم المصاعب منذ البداية في حال إطلاق البناء.
إلا أن مجموعة الشباب الغيورين والمشتعلين بالإخلاص والوطنية تتمكن من اقتحام أية مصاعب وعقبات.
قد تقعون فريسة التردد والتخاذل لافتقاركم إلى الخبرة والمهارة التقنية ولكثرة الأعمال الغريبة ولكن، يتعين عليكم أن تتغلبوا على ذلك بشجاعة، معتمدين على المنظمة والجماعة والرفاق ومتذكرين القسم الذي أقسمتموه عند التطوع للبناء.
يجب عليكم أن تحدثوا تجديدات جماعية في إنجاز مهام البناء من خلال تعلم ما تجهلونه وسد نقص القوة فيما بينكم، وتبنوا جميع أهداف المشروع على وجه الجودة ببذل الضمير النقي والإخلاص الفائق حتى تصبح ثروات جديرة بتوريثها إلى الأجيال القادمة.
عما قريب، سترى البلاد كلها نمو شبابنا الذين يزدادون صمودا وذكاء مع مرور الأيام تمشيا مع مظاهر الإنشاءات المعمارية التي ترتفع طابقا بعد طابق، وستلمس مثلهم العليا وطموحاتهم وأحلامهم بعيدة المدى وجرأتهم وجسارتهم التي تنمو وتتعاظم بما يصعب معه التعرف عليها من خلال ملامح الشارع الجديد الجذاب المشيد في مدخل العاصمة.
إنكم ستنالون فخر وشرف الشباب الذين بذلوا العرق الغالي في بناء العاصمة، كما فعل أبناء جيل أجدادكم وجداتكم وجيل آبائكم وأمهاتكم، وستسجلون على صفحات سيرتكم قصة المآثر التي تجعلكم تسمون العاصمة وبيونغ يانغ عن جدارة بإضافة ضمير المتكلم إليهما.
كما أن الجيش الكبير من الشباب الذين ترعرعوا هنا سيعودون في فترة لاحقة إلى مدنهم وقراهم الأصلية ليقفوا مجددا في طليعة النضال للتغيير بذلك الأسلوب الكفاحي والروح الإبداعية التي تعلموها في سياق بناء العاصمة، وهذا هو أكبر ثمرة يعيرها حزبنا الأهمية القصوى في بناء الشارع الجديد.
الرفاق البناة الشباب الباعثون على الفخر،
حان الوقت لخلق المعجزات.
إن عصرنا الحالي الذي يتواصل من النضال إلى النضال يتطلع إلى معنوياتكم.
آن الوقت لإظهار جبروتكم.
إن سكان بيونغ يانغ يشجعونكم ويلهمونكم، أنتم البناة الشباب، وتتابعكم منظمات اتحاد الشباب التي رشحتكم وأوفدتكم، وآباؤكم وأمهاتكم الذين لم يتوانوا عن إرسال الأبناء الأحباء، وتتوقع البلاد كلها نجاحكم الكفاحي بلهفة.
كما أن العالم برمته سيرقب كيف تثمر الروح البطولية والنضال الصامد لشبابنا الكوريين.
إنني على ثقة راسخة من أن اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكي وفرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال، المفتخرين باسميهما سيردان بالنضال البطولي القاهر على نداء العصر وآمال الشعب، حتى يبنيا حتما في هذا المكان بالذات عام 2023 الشارع الجديد الرائع الذي يتلاءم جيدا مع المعنويات الشامخة والبطولة منقطعة النظير والشرف النبيل لشبابنا.
عليكم جميعا أن تصبحوا حتما منتصرين مشرفين بعد التغلب على المشقات في صحة تامة.
أيها الرفاق،
فلنناضل جميعا بجرأة من أجل الشرف القيم للشباب الكوريين، ومن أجل الازدهار الأبدي لدولتنا الاشتراكية وعاصمتنا بيونغ يانغ، ولأجل والدينا وأشقائنا وأصدقائنا.