/ النشاطات الثورية للامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون
رسالة منهاجية بعث بها القائد المحترم كيم جونغ وون الى المشاركين في المؤتمر ال9 لاتحاد العاملين الزراعيين الكوري
" ليكن اتحاد العاملين الزراعيين فصيلة طليعية في النضال الرامي الى تطوير الريف الاشتراكي على غرارنا "

كيم جونغ وون

ليكن اتحاد العاملين الزراعيين فصيلة طليعية في النضال الرامي إلى تطوير الريف الاشتراكي على غرارنا

رسالة مقدمة إلى مشاركي المؤتمر التاسع لاتحاد العاملين الزراعيين الكوري
27 كانون الثاني/ يناير عام 111 زوتشيه (2022)

عقد المؤتمر التاسع لاتحاد العاملين الزراعيين الكوري في هذه الفترة التي بلغ فيها نضالنا الرامي إلى إغناء دولتنا وتقويتها وتطويرها ورخاء الشعب طور الصعود الجديد، ويفتح العصر الجديد العظيم لتطور الريف الاشتراكي على غرارنا، بموجب الخطة الإستراتيجية التي عرضت في الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة.
سيوفر هذا المؤتمر معلما هاما في استنهاض العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم في أنحاء البلاد إلى النضال الجديد لتقدم وتغير الريف الاشتراكي، بعد أن أثبت مرة أخرى موقع اتحاد العاملين الزراعيين وواجبه في إنجاز القضية التاريخية لصنع الثورة الريفية وتقدم الريف في العصر الجديد.
إنني أتقدم بالتهاني الحارة، باسم اللجنة المركزية للحزب، إلى هذا المؤتمر التاسع لاتحاد العاملين الزراعيين الكوري، واثقا بأنه سيكون مناسبة تحول في إعادة ترتيب أعمال الاتحاد وتجديدها، بما يتلاءم مع قصد الحزب الذي يسعى إلى التطور الشامل لبناء الاشتراكية عن طريق دفع التطور الفريد للريف الاشتراكي بقوة إلى الأمام، ومع الروح الثورية والحماسة المتصاعدة لجميع العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم.
كما أني أبعث بتحيتي الكفاحية الحارة إلى العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم في أنحاء البلاد ­الذين انطلقوا إلى تحضير الزراعة لهذا العام، مفعمين بالعزم والتصميم الراسخ لتحقيق أهداف بناء الريف الاشتراكي التي عرضها حزبنا، على أروع صورة.
إن عاملينا الزراعيين هم العاملون المخلصون والوطنيون الذين شاطروا الحزب غايات والاشتراكية مصيرا دون تغير على الدوام، وصانوا بثبات مواقع الثورة في الريف، ودافعوا عن الحزب والثورة بالأرز.
في مسيرة نضالنا المظفر التي فتح فيها حزبنا وشعبنا عصرا زاهرا جديدا من تعزيز القدرات الوطنية وسط أقسى الأوضاع الشاقة غير المسبوقة، كان العاملون الزراعيون يحققون النجاحات المفتخرة لإنماء الإنتاج الزراعي كل سنة تقريبا، واعين هموم الحزب وصعاب البلاد كآلام أنفسهم، وباذلين كل أرواحهم وقلوبهم واقفين على الخط الأمامي لجبهة الهجوم الرئيسي لبناء الاشتراكية.
في العام الماضي أيضا، كان العاملون الزراعيون وأعضاء اتحادهم قد زاولوا الزراعة بهمة وعناد، حاملين في قلوبهم الإيمان بأنهم يستطيعون أن يزيدوا الإنتاج الزراعي قدر ما يشاءون، إذا عملوا حسب ما يشير إليه الحزب، على الرغم من كثرة الأشياء الناقصة أكثر من أي وقت مضى بسبب أوضاع  الوقاية الطارئة المتمادية واستمرار الظروف غير الصالحة الناجمة عن الظواهر الجوية الكارثية الغريبة، حتى برهنوا على صحة سياسة حزبنا الزراعية، بممارساتهم مرة أخرى، ومنحوا قوة وإلهاما كبيرا في قلوب أبناء الشعب في أنحاء البلاد الذين انطلقوا إلى تنفيذ مقررات المؤتمر الثامن للحزب.
إنني تلقيت في العام الماضي الرسالتين المرسلتين إليّ، إحداها من المزارعين في فريق العمل الثاني عشر من مزرعة دونام التعاونية في قضاء يونآن، والأخرى من المزارعين في مزرعة سانغزونغ التعاونية في قضاء يونغكوانغ،  الذين حققوا خطة إنتاج الحبوب بالتجاوز، وتبرعوا بالأرز النزه المشرب بروحهم الوطنية إلى الدولة، وقرأت منهما القلوب الجميلة كالجواهر والعوالم الروحية النبيلة لدى العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم في أنحاء البلاد، الذين يسعون إلى منح القوة في الحزب وتقديم المساعدة للبلاد ولو قليلا، على رغم من أنهم يعانون الصعاب والشقاء، وأصبحت أوطد عزما على أداء المزيد من الأعمال من أجل هذا الشعب الرائع الذي يسند كل ما لديه إلى الحزب ويتبعه قريبا منه.
إن إرادة حزبنا الثابتة هي جعل عاملينا الزراعيين الذين عانوا شقاء أكثر من غيرهم في مسيرة النضال الشاق للدفاع عن الاشتراكية من نمطنا والتقدم بها يتمتعون بالحياة السعيدة بملء رغبتهم في المجتمع الاشتراكي المثالي الغني والمتحضر.
لقد طرحت الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة الأهداف الضخمة ومهام النضال الرامية إلى تحويل وتغيير أريافنا من أساسها بما يتلاءم مع عصر حزب العمل، على أساس التحليل والتقويم العميقين لإلحاح حل المسألة الريفية وأهميته التجديدية في الإتيان بالتطور الشامل لبناء الاشتراكية.
في أهداف بناء الريف الاشتراكي هذه التي طرحها حزبنا، يكمن قصد الحزب الذي يسعى إلى تأهيل عاملينا الزراعيين كثوريين ريفيين في العصر الجديد، وتحويل القرى الريفية في كل أنحاء البلاد إلى جنة على الأرض يحسدها العالم، ليجعل هؤلاء العاملين الزراعيين الذين أظهروا روحهم المتفانية غير المحدودة في النضال لإغناء الوطن الاشتراكي وتقويته وتطويره سائرين وراء الحزب عبر  متون الصعاب الشاقة يدخلون أولا وقبل الآخرين المجتمع الشيوعي.
يولي حزبنا أهمية قصوى لدور اتحاد العاملين الزراعيين في تحقيق منهاج بناء الريف الاشتراكي.
إن الثورة الريفية، تقدم الريف في العصر الجديد قضية جبارة غير مسبوقة في تاريخ البناء الاشتراكي لبلادنا سواء من حيث نطاق وعمق تغيره أو ضخامة مهامه، وتتطلب من العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم أن ينطلقوا كرجل واحد، مدفوعين  بالوعي الفريد من أي وقت مضى والحماسة الثورية وأكبر قوة اندفاعية.
في هذه الفترة التاريخية الهامة، يجدر باتحاد العاملين الزراعيين أن يتقدم في الصفوف الأمامية للنضال الهادف إلى تحقيق أهداف الحزب لبناء الريف الاشتراكي في العصر الجديد، ويؤدي رسالته ودوره على وجه المسؤولية بكونه فصيلة استكشافية، فصيلة طليعية في الثورة الريفية، تعمل على تحويل أرياف أنحاء البلاد كلها على هدى فكرة زوتشيه.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تركز كل أعمالها على إعداد جميع أعضاء الاتحاد كثوريين ريفيين، عاملين زراعيين وطنيين في العصر الجديد، يتسلحون تماما بأفكار حزبنا الثورية، ويدعمون خطة الحزب لبناء الريف في المقدمة، رافعين عاليا شعار "نحو الانتصار الجديد في بناء الريف الاشتراكي!".
يتعين على اتحاد العاملين الزراعيين أن يدفع بهمة إلى الأمام العمل الرامي إلى تحويل أعضاء الاتحاد إلى المضطلعين بالثورة الريفية وأصحابها وخالقي الحضارة الحديثة والمتمتعين بها، حسب قصد الحزب لتحويل أرياف بلادنا كلها على هدى فكرة زوتشيه، متمسكا به كمهمته المحورية.
إن الثورة الريفية هي الثورة الفكرية والتقنية والثقافية في الريف بالذات. كي يصبح الريف متقدما ومتغيرا، ينبغي قبل كل شيء تحويل فكر العاملين الزراعيين وروحهم ومستواهم الثقافي والتقني على النهج الثوري والمتمدن، حتى يستعد جميعهم للاضطلاع الرائع بدور الفصيلة الرئيسية في تنمية الريف الاشتراكي في العصر الجديد.
إن الأساس في تأهيل العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم كمضطلعين بالثورة الريفية وأصحابها هو تحويل فكرهم وإعلاء وعيهم السياسي.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن توجه جهودهم الرئيسية لتوعية أعضاء الاتحاد سياسيا وتصليب عودهم، عن طريق مواصلة تعميق العمل لتسليحهم بأفكار حزبنا الثورية وسياسته. وعلى الأخص، يتوجب عليها أن تقوم بالشرح والدعاية الواسعة لأهداف ومهام منهاج بناء الريف الاشتراكي التي طرحت في الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة، ليدركوا بوضوح موقعهم ومهامهم في الثورة الريفية في العصر الجديد، وينطلقوا كرجل واحد إلى النضال الرامي إلى وضعها موضع التنفيذ. إن الدعاية لأفكار الحزب وسياساته يجب إجراؤها بدأب ومثابرة دون التقيد بالوقت والمكان، سواء عند الذهاب إلى الحقول أو العودة منها أو أثناء العمل أو الاستراحة بين العمل، حتى يدركوها بكل وضوح.
 يتوجب عليها أن تثقفهم وتقودهم على أن يحسوا بالشكر للحزب والنظام الاشتراكي اللذين فتحا عصر تغيير أريافنا، ولا بل يدافعوا عن الحزب والثورة ويمجدوا النظام الاشتراكي بممارسة نضالهم العملي.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تعمق باستمرار التثقيف بالمواد الخمس بين العاملين الزراعيين بما يتلاءم مع المتطلبات الواقعية لحدوث تبدل الأجيال والتغير الكبير في وعي الناس والبيئة الاجتماعية في الريف الاشتراكي أيضا.
 فمن واجبها أن تقوم بالتثقيف بالمواد الخمس على نحو حيوي وفعال، حتى يغدو كل التثقيف عنصرا غذائيا لتحويل الإنسان، ومنشطا لتنفيذ سياسة الحزب. وعلى الأخص، يجب تركيز الجهود الرئيسية على تشديد التربية بالتقاليد الثورية والتربية بالإخلاص وتعميقهما باستمرار، كي تربي جميع أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين مخلصين غيورين  يحملون عظمة الحزب والزعيم ومآثرهما الثورية في قلوبهم بكل عناية، ويمجدوها إلى الأبد، مهما كرت الأيام وتغيرت الأجيال، ويردون جيلا بعد جيل على الحب والثقة اللتين تلقوهما. ينبغي جعل كل مناسبات التثقيف مثل الدراسة والمحاضرات العامة والشروح والحوارات ومسارات تنفيذ المهام الأساسية وفرص الحياة عمليات التثقيف الفكري التي تغذي أعضاء الاتحاد بالتاريخ الثوري المجيد لحزبنا وتقاليده، وتحملهم الإخلاص للحزب كإيمانهم وواجبهم الأخلاقي، وتزرع في قلوبهم الروح الوطنية المتحمسة والوعي الطبقي العالي والأخلاق الأدبية السامية.
ولا بد من توجيه الجهود للعمل التثقيفي الرامي إلى التعلم من الفلاحين الأبطال، الفلاحين الوطنيين في فترة حرب التحرير الوطنية وفي الفترة لما بعد الحرب وفترة نهضة تشوليما (الحصان المجنح الأسطوري الذي يرمز إلى تقدم كوريا السريع - المترجم) الكبرى. إن الشيء الهام هو تعريفهم الواضح بنوعية القلوب والروح التي كان أفراد جيلنا السابق يحملونها في تلك الفترات الشاقة والعصيبة، حين دافعوا عن البلد الجديد وأنهضوه. وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين خاصة أن تغرس في أعماق قلوب العاملين الزراعيين من الجيل الجديد روح النضال البطولي التي أظهرها أفراد الجيل السابق، ليكتبوا التاريخ الجديد بمآثرهم المتروكة للأجيال القادمة، متطلعين إلى غد الريف الاشتراكي الذي سيمضي صعودا بالتمدن والازدهار تحت قيادة الحزب، مهما تكن قسوة الظروف والأوضاع.
تتقدم وتنتصر ثورة اليوم الريفية، بقدرات العادة الشيوعية الجميلة والجماعية التي يعتبر بها الناس آلام الآخرين آلام أنفسهم ويجدون سعادتهم في سرور الرفاق ويعتني بعضهم اعتناء حارا ببعضهم الآخر، ويبذلون كل ما لديهم من أجل المجتمع والجماعة.
يجب على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن ترفع اليقظة للعناصر التي قد تنبت منها الفردية والأنانية وسط أعضاء الاتحاد، وتنشط التثقيف لزرع الروح الجماعية في نفوسهم، ليتجذر حقا شعار "الواحد للجميع والجميع للواحد!" في غمار نضال وحياة عاملينا الزراعيين وأعضاء اتحادهم السائرين نحو الشيوعية.
وينبغي على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تعد أعضاء الاتحاد كعاملين مثقفين مزودين تماما بالعلوم والتكنولوجيا الحديثة وأصحاب تقدم ريفي.
إن التقدم الريفي يشترط بالتطور النوعي للقوى المنتجة الزراعية، والنمو الملحوظ للإنتاج الزراعي يتوقف على مستوى المعارف التقنية للعاملين الزراعيين.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تعرف العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم بأنهم لا يستطيعون أن ينفذوا خطة الحزب لأولوية الزراعة العلمية، ويغدون متخلفين في العصر ومتفرجين عليه دون امتلاك المعارف العلمية والتقنية العالية، حتى تغدو دراسة واستقصاء جميع الناس بجهود مضنية لامتلاك ناصية المعارف والمهارة التقنية عادة وأجواء حياة متغيرة في ريفنا.
ويجب عليها أن تضم جميع أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين إلى نظام التعلم مع مزاولة العمل لإعلاء مجمل مستوى معارفهم التقنية حسب متطلبات خطة الحزب لتحويل جميع أبناء الشعب إلى أصحاب المواهب العلمية والتقنية، وتجعلهم يحتكون باستمرار بالعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، عن طريق إعداد مراكز نشر العلوم والتكنولوجيا على خير وجه وإجادة الاستفادة منها.
 ويتعين عليها أن تحثهم على اكتساب مختلف أنواع التقنيات مثل الطرق الزراعية المتقدمة وتقانة الآلات وتقانة إدارة المياه وتقانة إدارة التربة، فضلا  عن المعارف العامة اللازمة بإلحاح للزراعة مثل البيولوجيا والكيمياء، وعلى الأخص، تلهم وتحفز بنشاط أعضاء الاتحاد من الجيل الجديد على أن يتقدموا الآخرين في مواصلة توسيع نطاق معارفهم وتقنياتهم. وعليها أن تجيد العمل لتقدير أعضاء الاتحاد النموذجيين في الدراسة لإعلاء مستواهم التقني والمهني والابتكارات والاختراعات وإدخال التقنيات الزراعية المتقدمة، على نحو ينطوي على الأهمية، وتنظم مسابقات الدراسة بالسؤال والجواب وجلسات عرض التجارب على نحو فعال، لتغدو هذه النهوج مناسبات إعلاء حماسة أعضاء الاتحاد للدراسة.
وينبغي لها أن تقود عمل أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين لإعلاء مستوى معارفهم العلمية والتقنية على نحو صائب حتى يسهم إسهاما فعليا في إعلاء قدرة الإنتاج الزراعي في قطاعهم ووحدتهم، وعليها أن تركز الجهود على توطيد معارفهم وتقنياتهم اللازمة لتنفيذ خطط الحزب مثل خطة تبديل الهيكل الإنتاجي الزراعي وخطة زراعة المحصولين في السنة الواحدة من خلال الممارسات الزراعية.
ويتعين عليها أن تشدد النضال ضد ظواهر الاستخفاف بالعلوم والتكنولوجيا والتعلق بالتجارب القديمة وحدها وظواهر رجاء المصادفات السعيدة متطلعين إلى السماء بين أعضاء الاتحاد، وتضع خطة الدراسة بالتفصيل وتقوم بإجمالها أيضا في حينه لتنفيذها حتما دون تأخير، مثل تنفيذ خطة الإنتاج الزراعي.
حسب منهاج الحزب الجديد لبناء الريف، ستزداد استثمارات الدولة للزراعة، ويبلغ الري والمكننة والكيمأة والكهربة للاقتصاد الريفي مستوى أعلى في المستقبل القريب. وإذا ارتبطت بها معارف العاملين الزراعيين العالية ومستواهم التقني والمهني الرفيع فإن القوى المنتجة الزراعية للبلاد ستوضع بثبات على مدار التطور المستدام، وسيتعجل غد الريف المتطور الذي يعمل فيه الجميع بمرح.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تجعل أعضاء الاتحاد أصحاب الريف الاشتراكي المتمدن ذوي مستوى الوعي الثقافي الرفيع.
إن ما يبقى حتى الآن في أذهان العاملين الزراعيين من الفكر البالي والمستوى الثقافي المتخلف وعادة الحياة المتأصلة من العيش كيفما اتفق يشكل عقبة كبيرة في القضاء على الفوارق بين المدن والريف وتحويل ريفنا إلى الريف الاشتراكي الحديث والمتمدن.
فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تثير رياحا شديدة لإعداد أعضاء الاتحاد كخالقي الحضارة الحديثة والمتمتعين بها الذين يطلبهم العصر، واعية بعمق غايات الحزب لتوفير أفضل ظروف وأوضاع الحياة الثقافية لعاملينا الزراعيين عن طريق بناء الريف على نطاق واسع حتى في الوضع الذي تكون فيه كل الأمور صعبة.
يجب تركيز الجهود على تنوير أعضاء الاتحاد روحيا وثقافيا في  العصر الجديد لتطور الريف الاشتراكي.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تبذل جهودا لتحويل عادة وأسلوب حياة الأعضاء جذريا، ليحيوا حياة صحية وثقافية، واعين بوضوح أضرار أسلوب وعادات الحياة القديمة والمتخلفة وعواقبها الوخيمة. وعليها أن تقودهم بصواب، باذلة اهتمامها العميق لكل ميادين حياتهم الثقافية بدءا من هندام ملابسهم وتسريحة شعرهم وحتى تدبير حياتهم الاقتصادية بدقة وترتيب وتنظيف داخل وخارج بيوتهم.
يمكن القول إن الشيم الأخلاقية السامية هي مرآة تبين مستوى حضارة العاملين الزراعيين في العصر الجديد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تقود أعضاء الاتحاد على أن يغدوا أناسا صادقين ذوي شخصية سامية فضلا عن بساطتهم واجتهادهم، عن طريق المواظبة على العمل التثقيفي لإشاعة العادة الأخلاقية الثورية والسليمة بينهم. ينبغي الحرص على أن تستقر العادة الجميلة المتمثلة في توثيق الفضيلة والمودة من خلال احترام الرواد الثوريين القدماء والكبار، وضمان الألفة بين الجيران، والمساعدة فيما بينهم كعادة الريف الاشتراكي في العصر الجديد. ومن المطلوب شن النضال الجماهيري للحيلولة دون نشوء العناصر غير الأخلاقية والثقافية التي تعكر صفو أصالة الاشتراكية وتعيق تلاحم الجماعة وتخرب العلاقات الأخلاقية السامية.
وعليها أن تجعل أعضاء الاتحاد يعيشون حياة مفعمة بالحيوية، بما يتفق ومتطلبات عصر الإبداع والتغير الجبار. ومن واجبها أن تنظم المباريات الرياضية والنشاطات الثقافية والفنية الجماهيرية المتنوعة في أوقات الراحة من العمل، فضلا عن الأعياد الوطنية والأيام التذكارية، حتى تغلي الحقول والقرى بالفرح والتفاؤل وتسود الجماعة العواطف الغنية وأجواء الحياة المتفائلة، وعليها أن تنشر ثقافة العاصمة، ثقافة الطبقة العاملة في الريف على نطاق واسع، باستعمال مختلف وسائل وطرق الدعاية، وتجعل تلك النهوج مناسبات تنوير العاملين الزراعيين وتثقيفهم بالحضارة المتقدمة.
وتماشيا مع سير الواقع الذي تتغير فيه ملامح الريف، يتعين على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تجعل أعضاء الاتحاد ينطلقون إلى تحويل قراهم إلى جنة اشتراكية جميلة ومتمدنة.
وعليها أن تقوم بالتثقيف الفكري المشدد على أن يرد عاملونا الزراعيون على فضل الحزب بترتيب بيئة حياتهم بأكثر جمالا والاعتناء بها جيدا، راسخين في أذهانهم حب الحزب وعنايته لتوفير البيوت الريفية المتحضرة الحديثة والمثالية التي تشبه بالبيوت الريفية المبنية في مدينة سامزيون لهم. ينبغي لها أن تحثهم على الاعتناء الدائم بقراهم وحتى طرق مناطقهم، وغرس أعداد كبيرة من أشجار الفواكه والأشجار جيدة الأصناف وشجيرات الأزهار ونباتات الغطاء في جوانب بيوتهم وقراهم، حتى يبرز جمال مناظر القرى الريفية.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تعمق التثقيف الفكري والنضال الجماهيري لعدم ظهور أتفه عناصر التراخي والإهمال والثغرات بين العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم بما يتلاءم مع تمادي أعمال الوقاية الطارئة حتى تتشبع أجسامهم تماما بمراعاة انضباط الوقاية وقواعدها.
والمسألة الهامة التي يجب على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تولي لها الاهتمام الكبير في الوقت الحاضر هي تشديد النضال ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية.
فمن واجبها أن تجعل جميع أعضاء الاتحاد يحملون النظرة إلى أن هذا النضال ما هو إلا نضال طبقي هادف إلى الدفاع عن سعادة أسرتهم وأجيالهم القادمة وموقع الريف الاشتراكي، ويواصلوا رفع درجة هذا النضال. مطلوب منها أن تفهمهم إفهاما واضحا بخطر وأضرار الأعمال المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية وتتخذ الإجراءات مسبقة للحيلولة دون حدوث هذه الظواهر الغريبة بينهم إطلاقا، وتجتث حتى أصغر براعمها من جذورها على وجه التمام.
كما عليها أن تحمي أعضاء الاتحاد حتى لا ينساقوا أبدا إلى الأعمال المخالفة للقوانين مثل المعالجة غير الشرعية للحبوب، والتبجح الباطل، وتجارة المواد الزراعية التي وفرتها الدولة بغير حق، ويخوضوا النضال المشدد ضد هذه الظواهر، واقفين جميعا الموقف الجدير بسادة المزرعة، سادة البلاد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تتمسك بالمهمة بالغة الشأن ألا وهي استنهاض جميع العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم إلى النضال لزيادة الإنتاج الزراعي.
يكون قطاع الزراعة حاليا أهم قطاعات للبناء الاشتراكي، وزيادة الإنتاج الزراعي بصورة حاسمة تطرح نفسها على أنها مسألة حيوية في توفير الحياة المستقرة والمحسنة لأبناء شعبنا والإسراع بتطور الاشتراكية الشامل.
حين طرحت الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة الاستراتيجية الجديدة لتنمية الريف، حددت حل مسألة الحبوب الغذائية الأكثر إلحاحا وحيوية في الوقت الحاضر حلا نهائيا كمهمة أساسية، واتخذت الإجراءات الثورية الرامية إلى توطيد الأسس المادية والتقنية للاقتصاد الريفي وتحسين الظروف الإدارية للمزارع التعاونية، وذلك من أجل التطور المستدام للإنتاج الزراعي.
وإلى جانب ذلك، حرصت على مواصلة تركيز جهود الدولة على الزراعة، بحيث يمكن تقديم المساعدة للريف بالأيدي العاملة والمواد على أكبر نطاق لم يكن مثيل له.
المسألة مرهونة بكيفية العزيمة والموقف الذي يتخذه العاملون الزراعيون وأعضاء اتحادهم بكونهم أصحاب الزراعة،  حين ينطلقون إلى نضال الإنتاج الزراعي.
فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تشدد الهجوم السياسي والفكري بينهم، لينطلقوا إلى  النضال لبلوغ أهداف الإنتاج الزراعي التي طرحها الحزب، واعين مسؤوليتهم الهامة الماثلة في كونهم يقفون في خط الثورة الأمامي الذي تتوقف عليه آفاق تحسين معيشة الشعب وبقاء الدولة وتعزيز القدرات الوطنية.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تغرس في أعماق أذهانهم الوعي بأن الرد على توقعات الحزب بنجاحاتهم الإنتاجية الزراعية في الوقت الراهن ما هو إلا واجبهم وأخلاقهم الجديرة بهم في عصرنا هذا، حتى يغلي ريف أنحاء البلاد، ويتصاعد اللهب المتأجج لنضال زيادة الإنتاج في كل القطاعات مثل الزراعة وتربية المواشي وزرع الأشجار المثمرة والخضروات والمحاصيل الصناعية وتربية دود القز.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في قطاع الزراعة أن تشجع وتلهم العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم بقوة لإثارة الرياح اللافحة لجني المحاصيل الوافرة، بغية زيادة إنتاج الحبوب بصورة حاسمة، رافعين عاليا شعار أولوية الزراعة العلمية. عاجلا، ينبغي لها أن تقودهم على أن ينطلقوا إلى النضال لزيادة إنتاج الحبوب لكل هكتار بمقدار أكثر من طن واحد.
في السنوات الأخيرة، برز عدد كبير من مزارع وفرق وجماعات المحصولات الوفيرة وكذلك مزارعي المحصولات الوفيرة، في القطاع الزراعي، فلا بد من الحرص على توسيع هذا النجاح لانضمام جميع أعضاء الاتحاد إلى صفوف مزارعي المحصولات الوفيرة والارتقاء بحركة جني المحصولات الوفيرة إلى حركة التجديدات الجماعية للعاملين الزراعيين.
يتعين على العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم أن يقبلوا بنشاط الأصناف عالية المردود التي تتلاءم مع خصائص مناطقهم، ويزاولوا زراعة المحصولين المركزة على الحبوب لقاء الحبوب في السنة الواحدة على نطاق واسع، ويحصلوا على المردود  الكامل في زراعة كلا المحصولين المقدم والمتأخر، وتصعيد الرياح اللافحة مرة أخرى في زراعة فول الصويا والبطاطا.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تشدد العمل السياسي بين العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم حرصا على تحقيق خطة الحزب لتموين أبناء شعبنا بالأرز الأبيض وطحين القمح، عن طريق زيادة مساحات زراعة الأرز والقمح، ونمو إنتاجهما. لا بد من إعادة تحويل المرزات المحولة إلى حقول الحبوب الأخرى إلى حقول الأرز، وزراعة الأرز البعلي في المناطق المتميزة بقلة المياه أو المناطق المناسبة لزراعته، والتشجيع على زراعة القمح.
إن الواجب الثقيل جدا يتحمله العاملون الزراعيون وأعضاء اتحادهم في محافظة هوانغهاي الجنوبية التي تعتبر أهراء الحبوب الرئيسية، في زيادة الإنتاج الزراعي في البلاد. فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في هذه المحافظة أن تضع نصب عينيها أن النصر في قطاع الزراعة لا يتحقق دون سير محافظة هوانغهاي الجنوبية في مقدمة أنحاء البلاد كلها، في النضال لزيادة إنتاج الحبوب، وتقوم العمل الفكري، العمل السياسي على غرار الهجوم بين العاملين الزراعيين، حتى تغلي المحافظة كلها بحمم الزراعة بدءا من تحضير الزراعة إلى  إكمالها، بحيث تؤدي نصيبا هاما في حل مسألة الحبوب الغذائية في البلاد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في قطاع تربية المواشي أن تحث أعضاءها على ممارسة النضال المتفاني من أجل زيادة إنتاج المنتجات الحيوانية، متمسكين تمسكا ثابتا بالحلقات الأربع لتطوير تربية المواشي التي طرحها الحزب. يتعين على العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم أن يربوا البقر الحلوب والماعز بأعداد كبيرة، ويزيدوا إنتاج الحليب، ويسهموا بذلك إسهاما كبيرا في تحقيق سياسة حزبنا لتنشئة الأطفال، لتزويد أطفالنا بمنتجات الحليب اللذيذة والمغذية دون توقف.
وينبغي الحرص أن يوطد أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين في قطاعات زراعة الأشجار المثمرة والخضار والمحاصيل الصناعية وتربية دود القز الأسس المادية والتقنية لوحداتهم، ويبلغوا أهداف الإنتاج التي طرحها الحزب دون قيد أو شرط، بالاعتماد على قوة العلوم والتكنولوجيا.
إن حل مسألة البذور هو المفتاح الأساسي في تحقيق علمية الإنتاج الزراعي وتكثيفه، والحل المرضي لمسألة الحبوب الغذائية، وتغيير هيكل الإنتاج الزراعي، والتغلب على تأثير المناخ الكارثي الغريب. فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في قطاع بحوث علوم الزراعة أن تحث العلماء والباحثين على أن يوجهوا جهودهم لتأصيل وتحسين البذور المناسبة لزراعة المحصولين في السنة الواحدة، وعالية المردود، والكفيلة بالغلة المأمونة حتى في الظروف المناخية الغريبة والطوبوغرافية غير المؤاتية، مطلقين روح الاستقصاء الفريدة والذكاء الإبداعي الخارق إلى أبعد الحدود، جديرين بكونهم روادا يشقون الطريق للزراعة العلمية. إلى جانب ذلك، يجب الحرص على أن يساهموا مساهمة إيجابية في توفير الضمان العلمي والتقني لزيادة الإنتاج، من خلال بحث وإدخال تقنيات الزراعة وطرقها المتقدمة.
ينبغي لها أن تدفع العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم في وحدات اصطفاء البذور لينتجوا ويوفروا البذور الممتلئة حسب الخطة، بحيث يمكن مزاولة الزراعة دون أي قلق على البذور في أي مكان.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في قطاعات الري وإنتاج الآلات الزراعية وإصلاحها أن ترفع إحساس أعضاء الاتحاد بالمسؤولية عن المهام المنوطة بهم وروح التعلق بموقع عملهم، حتى يشاركوا في الابتكارات والتجديدات التقنية جديرين بالسادة، ويؤدوا دورا طليعيا في تحقيق ري الاقتصاد الريفي ومكننته.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تربي أعضاء الاتحاد على أن يحبوا الأرض ويعتزوا بها ويبذلوا لها جهودهم المخلصة.
وينبغي لها أن تجعل العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم يعتزون حتى بحفنة من التراب في هذه الأرض المضمخة بدماء الشهداء وعرقهم كقطعة لحمهم، ويخصبونها كحقول خصبة ببذل جهودهم المضنية ويحمونها حتى لا تضاع ولو شبرا واحدا منها. كما ينبغي استرجاع وإعادة بناء الأراضي الزراعية المفلسة في حينه، والعثور على كل الأراضي الباطلة والمجهولة، لزيادة مساحة الأراضي الزراعية إلى أقصى حد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تهتم دائما بأن يعتز أعضاء الاتحاد بالآلات الزراعية مثل الجرارات، والمعدات والأدوات الزراعية، ويتعاملوا معها بعناية، ويحتفظوا بها جيدا كممتلكات بيوتهم.
كما ينبغي لها أن تشحذ يقظة العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم، حتى يعدوا عدة فعالة لمواجهة تأثير المناخ الكارثي الغريب.
طالما أن التعرض للتأثر بالمناخ الكارثي الغريب كل سنة أصبح أمرا واقعيا، والأضرار الناجمة عنه لم تكن قليلة، يتعين على أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين أن يحددوا توزيع المحاصيل وموسم البذار على نحو عقلاني، ويحسنوا طرق الزراعة، ويعدوا ببعد النظر عدة مسبقة على الدوام لمواجهة الجفاف والحرارة العالية وأعاصير التيفون والفيضان، بحيث يمكن منع أضرارها أو تقليلها إلى أقصى حد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تصعد حماسة المسابقة الاشتراكية لبلوغ أهداف الإنتاج الزراعي بين أعضاء الاتحاد، حتى ترتفع معنوياتهم الثورية وحماستهم لزيادة الإنتاج، وتطرأ التجديدات الجماعية والمشتركة بتعدد الجوانب.
ينبغي الحرص على إجراء المسابقات الاشتراكية النشيطة التي تهدف إلى التشجيع على إدخال التقنيات والطرق الزراعية المتقدمة، وتوسيع مساحات أراضي زراعة المحصولين في السنة الواحدة، وتخصيب الأراضي منخفضة الغلة، والعثور على الأراضي الزراعية الجديدة في كل الأنحاء. وينبغي إجراء المسابقات الاشتراكية الرامية إلى توسيع صفوف الوحدات الحائزة على لقب الماكنة النموذجية رقم 26 بهمة ونشاط، للإتيان بالتقدم الجديد في إدارة المعدات والتقنيات، وتنشيط مختلف الحركات للقيام بالأعمال الحميدة مثل تربية الأرانب، وزرع الفاصوليا وجمع اللوازم المهملة، مما يساعد على حياة البلد الاقتصادية ويسهم إسهاما كبيرا في معيشة الشعب أيضا.
ولا بد من تنشيط حركة التقدم على الآخرين والتعلم من الآخرين، وتبادل التجارب بين العاملين الزارعيين وبين جماعات وفرق العمل والمزارع التعاونية، حتى يساعد ويقود بعضهم لبعض ويتطورون معا.
ويجب على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تحدد أهداف المسابقة الاشتراكية ومراحلها على نحو صائب، وتتوخى الدقة في الإشراف والتوجيه لعملياتها وتجيد إجمالها وتقويمها على نحو ينطوي على الأهمية السياسية، بحيث يمكن أن تقود إلى أن تنصرف هذه المسابقة الاشتراكية من قبل حماسة الناس الطواعية والجريئة والوطنية.
إن العصر الجديد العظيم لبناء الريف الاشتراكي على غرارنا يتطلب الإتيان بالانعطاف الجذري في أعمال اتحاد العاملين الزراعيين.
في هذا العصر الجديد من التغيرات الجبارة، يجب على اتحاد العاملين الزراعيين أن يجدد ملامحه تماما كمنظمة سياسية حيوية وكفاحية بعد التخلص تماما من أسلوب العمل السلبي وضيق الأفق في الماضي، ويؤدي واجبه ودوره على وجه المسؤولية باعتباره فصيلا طليعيا في وضع خطة الحزب لبناء الريف الاشتراكي موضع التنفيذ.
تعميق العمل لإرساء نظام القيادة الوحيدة للجنة الحزب المركزية داخل صفوف الاتحاد مسألة نواتية معروضة في توطيد منظمات الاتحاد وإعلاء وظيفتها الكفاحية ودورها.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين من كل المستويات وكوادرها أن يجعلوا سمعة اللجنة المركزية للحزب شيئا مطلقا، ويحموها ويدافعوا عنها بكل السبل المتاحة، ويشيعوا أجواء العمل الثورية المتمثلة في نقل فكر الحزب وخططه وسياساته بدقة وصواب في حينه، بدءا من المركز حتى إلى الوحدات الدنيا، وتنفيذها تماما دون قيد أو شرط، حتى تغدو صفوف الاتحاد كلها كيانا حيا يشاطر اللجنة المركزية للحزب فكرا وغايات وسلوكا.
ينبغي على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تأتي بالتحسين الجذري في العمل الداخلي للاتحاد، بما يتفق ومتطلبات تطور الواقع الذي تحدث فيه التغيرات غير المسبوقة في بناء الريف الاشتراكي.
ولا بد من التغلب تماما على اتجاه الصيغوية البادية في عمل التثقيف الفكري. على منظمات الاتحاد أن تدير نظام التثقيف مثل جلسات الدراسة والمحاضرة العامة على نحو فعال، وفي آن مع ذلك، تستقصي وتطبق بنشاط أساليب التثقيف الفكري الحيوي القابلة لتحريك أفئدة أعضاء الاتحاد ذوي مختلف الأعمار والمستويات والأخلاق.
على عاملي الدعاية القاعديين أن يتغلغلوا في أعماق أعضاء الاتحاد مثل الرواد في إعادة تكوين الناس في فترة نهضة تشوليما الكبرى بحيث يعاملونهم بصدق ليفتحوا قلوبهم فيما بينهم، ويتآلفون معهم بود في سياق العمل والحياة، ويحوّلون فكرهم بهمة ويدفعون الجماهير إلى تنفيذ سياسات الحزب بإبداء أمثلتهم الشخصية.
يتعين عليهم أن يقوموا بالدعاية من خلال إلقاء المحاضرات العامة أو الشرح والحوار أيضا بصدق وتشوق، وارتباطا بالواقع، حتى يقبل أعضاء الاتحاد سياسة الحزب بما يخصهم فعلا، دون أن يقرأوا النصوص وحدها. من المهم القيام بالدعاية دون الرسميات والقوالب الجاهزة، وبذل الجهود الجدية مع تشغيل الأذهان، بحيث يمكن لكل مناسبات وأوضاع العمل والحياة أن تغدو أوقات وفرص تثقيف فعال. 
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تبحث وتطبق باستمرار أساليب القيام بالتثقيف بخفة بالاستفادة من مطبوعات الحزب وتحريرات الإذاعة والفيديو، حتى تزداد قوة تغلغل العمل الفكري وفعاليته باطراد.
ويتوجب عليها أن تتمسك بالعمل لتقييد الحياة التنظيمية بالنظام والقواعد كحلقة محورية لتعزيز منظمات الاتحاد.
ويتعين عليها أن ترفع سقف المطلوبية من أعضاء الاتحاد ليشتركوا في الحياة التنظيمية بإخلاص وبمحض إرادتهم، حسب مقتضيات النظام الداخلي للاتحاد وقواعده، تحدوهم النظرة الرفيعة إلى المنظمة.
ولا بد من إجراء استخلاص حصيلة حياة الاتحاد، والاجتماع العام الدوري بانتظام على المستوى السياسي والفكري العالي، والحيلولة دون حدوث الظواهر مثل عدم إجراء الاجتماع كما ينبغي بحجة المشاغل الكثيرة والاكتفاء بتسجيله في محضر الاجتماعات، على الإطلاق.
على منظمات الاتحاد أن تجيد العمل لإدارة صفوف الاتحاد، كي تضم كل الأشخاص البعيدين عن الحياة التنظيمية وغير المنضمين إلى المنظمات دون تفويت أحد منهم في المنظمات، وتثقفهم ببذل جهود كبيرة وتساعدهم بصدق حتى يلقوا بأنفسهم في النضال الجبار لبناء الريف الاشتراكي باختيار ذاتهم، وتعني بشقاء حياتهم وصعابها، وحتى إذا تشوبهم النواقص فلا بد لها أن تقنعهم وتقودهم بالثقة والمودة بعد ضمهم في أحضانها، حتى يدركوا قيمة المنظمة والجماعة ويعيشوا بالاعتماد على المنظمة.
وتعزيز المنظمات القاعدية هو نقطة الانطلاق وحجر الأساس الرئيسي لتوطيد صفوف الاتحاد كلها.
يتوجب على منظمات الاتحاد أن تبذل جهودها الأولية لتحويل جميع المنظمات القاعدية إلى جماعات كفاحية متحدة اتحادا وطيدا إنسانيا.
ينبغي إيلاء اهتمام لائق لرفع المستوى العملي لرؤساء المنظمات القاعدية. لا يمكن لهؤلاء الرؤساء الذين يقودون حياة الأعضاء التنظيمية والفكرية على مسؤوليتهم، فيما هم يعملون دائما معهم أن يغدوا حملة راية الصفوف ويجعلوا منظماتهم القاعدية منظمات حية تتحرك بنشاط، دون مستوى عملهم العالي.
فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تنظم الدورات الدراسية وجلسات عرض التجارب لإعلاء كفاءات رؤساء المنظمات القاعدية بما يتلاءم مع الواقع، وتدير يوم الكوادر القاعديين بانتظام حتى يتحلوا بما يكفي من كفاءات التنظيم والتعبئة الكفيلة باستنهاض أعضاء الاتحاد بمهارة إلى تحقيق منهاج حزبنا لبناء الريف الاشتراكي.
وينبغي اتخاذ الإجراءات لإملاء رؤساء المنظمات القاعدية الشاغرين في الوقت المناسب حتى لا تحدث ثغرة في تنظيم وتوجيه الحياة التنظيمية والفكرية لأعضاء الاتحاد، وتوطيد صفوف نواة الاتحاد، وإعلاء دورها.
وعلى لجان اتحاد العاملين الزراعيين في المحافظات والمدن والأقضية أن تقوم بقيادة المنظمات القاعدية بفعالية، تركيزا على رفع قدرتها الكفاحية وتحل المسائل العالقة في الحياة التنظيمية والفكرية للاتحاد وتصحح الانحرافات في حينه.
وعلى الأخص، يجب بذل الجهود الكبيرة في تعزيز منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في الوحدات المرتبطة بالمآثر القيادية للزعماء. على هذه المنظمات أن تولي اهتمامها الخاص لأن يحمل جميع العاملين الزراعيين في أعماق قلوبهم فخرا واعتزازا بالعمل في مواقع العمل المشرفة، ويواصلوا بثبات تقاليد الإخلاص، عن طريق تشديد العمل التثقيفي بواسطة مراكز الآثار التاريخية الثورية، وتجعلهم نماذج في كل النواحي مثل إنجاز الثورات الثلاث والإنتاج الزراعي.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تحول حركة الفوز بلقب اللجنة القاعدية النموذجية المخلصة للاتحاد ولقب المنظمة القاعدية النموذجية المخلصة للاتحاد، إلى سياق تحويل المنظمات القاعدية إلى جماعات تتقد بالإخلاص للحزب وتشتد روحها الثورية وقدرتها الكفاحية.
على اتحاد العاملين الزراعيين أن يقوم بالتحليل الشامل لأحوال مجمل المنظمات القاعدية ويعيد ترتيب نظام توجيه حياة الاتحاد، ليشدد تنظيم حياة الاتحاد وتوجيهها.
تجديد طريقة وأسلوب عمل كوادر الاتحاد بصورة حاسمة يطرح نفسه على أنه مسألة بالغة الإلحاح لإعلاء القدرة الكفاحية لمنظمات الاتحاد في الوقت الراهن.
ومن دون حدوث تغيرات واقعية في طريقة وأسلوب عمل كوادر الاتحاد، لا يمكن استنهاض أعضاء الاتحاد بقوة إلى تحقيق برنامج حزبنا لبناء الريف الاشتراكي، ولا تشديد أعمال الاتحاد بما يتلاءم مع مقاصد الحزب ومتطلبات الواقع المتطور.
إن الشكلية المتمثلة في عدم دراسة الأعمال بعمق والسعي إلى ممارسة العمل بسهولة، تقيدا بقوالب العمل البالية السابقة عدو رئيسي يضعف منظمات الاتحاد ويجعلها عاجزة.
من واجب كوادر اتحاد العاملين الزراعيين أن يدركوا بوضوح أشكال التعبير عن الشكلية وأسبابها وعواقبها الضارة، ولا يسمحوا إطلاقا حتى بأتفه عناصرها. ينبغي التغلب التام على أسلوب العمل الرتيب الذي يتجلى في ممارسة العمل كيفما اتفق دون أساليب العمل الدقيقة، وجعل القيام بكل الأعمال على نحو فعال وحيوي عادة مألوفة لهم، والقضاء التام على استبدال العمل بالأضابير والاجتماعات.
يجب على كوادر اتحاد العاملين الزراعيين أن يقوموا بأعمالهم على نحو ثوري، تحدوهم روح المسؤولية العالية والتفاني، والحماسة التي لا تكل وقوة الاندفاع الجبارة. ينبغي لهم أن يعوا دائما أنهم كوادر سياسيون في قطاع الزراعة، يتحملون مسؤولية عن الحياة السياسية والفكرية لأعضاء الاتحاد، ويصبحوا دعاة ومثقفين يختلطون دائما بأعضاء الاتحاد، ويجدون فيهم الأساليب والحيال لتحسين أعمالهم، ويقودون الجماهير بأمثلتهم العملية. يمكن القول إن الكوادر السياسيين الحقيقيين هم الكوادر الذين يعرفون بدقة مكنونات أعضاء الاتحاد، ويضعون الإجراءات السليمة لتثقيفهم. يجب على كوادر اتحاد العاملين الزراعيين أن  يملكوا دائما مواصفات الفلاح الكاملة ويتميزوا بالتواضع الجدير بكوادر اتحاد العاملين الزراعيين.
إجراء أو عدم إجراء أعمال اتحاد العاملين الزراعيين على خير وجه بما يتلاءم مع إرادة الحزب مرهون تماما بمستوى كوادره وقدرتهم.
على كوادر اتحاد العاملين الزراعيين أن يجعلوا دراستهم للتسلح التام بأفكار حزبنا الثورية وسياساته الخاصة بالزراعة كجزء من حياتهم اليومية، ويعملوا بدأب ومثابرة لإعلاء وعيهم السياسي، ويصبحوا كوادر أكفاء يستوعبون على الطريقة الزراعية المستقلة والعلوم والتكنولوجيا الزراعية المتقدمة، ويملكون المعارف متعددة الجوانب في مختلف القطاعات والمعارف الثقافية.
على منظمات الحزب أن تولي الأهمية لأعمال اتحاد العاملين الزراعيين وتسدي التوجيه الحزبي السليم لها.
بخصوص التوجيه الحزبي للإنتاج الزراعي وبناء الريف أيضا، من الضروري إيلاء الاهتمام العميق لتنشيط أعمال هذا الاتحاد، المنظمة السياسية للعاملين الزراعيين، وإطلاق قوة منظماته، دون الاقتصار على بذل الاهتمام لأعمال الأجهزة الإدارية والاقتصادية.
ينبغي لمنظمات الحزب أن تشير إلى الاتجاه الصائب لتحسين أعمال الاتحاد، بما يتلاءم مع متطلبات الواقع المتطور وتساعد منظمات الاتحاد كي تعمل دائما مفعمة بالنشاط والحيوية، فيما هي تؤيد بهمة مبادرات كوادر الاتحاد الإيجابية وتساعدهم حزبيا.
على اللجان الحزبية في المحافظات والمدن والأقضية أن تطلع بانتظام على شؤون اتحاد العاملين الزراعيين وتعمق توجيهها الحزبي، لتجري أعمال الاتحاد حسبما تقتضيه سياسات الحزب. يجب عليها أن تتوغل بانتظام في المنظمات القاعدية للاتحاد، حتى تطلع بالتفصيل على حالة تنفيذ خطة الحزب وحالة حياة أعضاء الاتحاد التنظيمية والفكرية وأحوالهم الحياتية، وتصحح أخطاءهم وتتخذ الإجراءات التثقيفية اللازمة.
وعلى المنظمات الحزبية من كل المستويات أن تبني صفوف الكوادر في اتحاد العاملين الزراعيين بأناس مخلصين للحزب يحظون بثقة كبيرة من الجماهير ويملكون قدرة تنظيمية قوية والاندفاع لتنظيم عمل الاتحاد بمهارة وتقوم بتثقيفهم وتوجيههم على نحو فعال، وتوفر ظروف العمل لانهماكهم في العمل، يحدوهم الإحساس الكبير بشرف عملهم، بحيث يمكن لجميع الكوادر في اتحاد العاملين الزراعيين من أن يؤدوا مسؤوليتهم وواجبهم جديرين بعناصر النواة الريفية ونشطاء سياسيين في الريف الاشتراكي يعتمد عليهم حزبنا.
وينبغي على المنظمات الحزبية أن تبرز أعضاء الاتحاد الذين يسعون للدفاع عن الحزب والثورة بزيادة إنتاج الحبوب، باذلين جهودهم المخلصة للأرض، بغض النظر عن تقدير الآخرين وثنائهم، استجابة لسياسة حزبنا الخاصة ببناء الريف الاشتراكي بقلوبهم، وتقود نموهم السياسي حتى يغدوا كوادر قاعديين في الريف، يقفون بأمانة على مواقع عملهم في الريف الاشتراكي.
على منظمات الحزب أن توجه وتساعد منظمات الاتحاد على أن تجيد تثقيف أعضاء الاتحاد الذين لا تستقر قلوبهم في حياة الريف وتساعدهم بصدق، حتى يضربوا جذورهم الوطيدة في أرض مسقط رؤوسهم.
هام جدا موقع وواجب اتحاد العاملين الزراعيين في نضال العصر الجديد من أجل تحقيق برنامج حزبنا الطموح لبناء الريف الاشتراكي.
حينما تتحرك منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في كل أرجاء البلاد بقوة ونشاط، وفق فكر الحزب وأنفاسه، سيتعجل تحويل الريف على هدى فكرة زوتشيه، وتطرأ نجاحات انعطافية مفتخرة في النضال الرامي إلى بلوغ أهداف بناء الريف الاشتراكي التي طرحها حزبنا.
إنني على يقين تام من أن جميع منظمات اتحاد العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم سيؤدون رسالتهم وواجبهم المشرف الذي أسنده العصر والثورة إليهم على أروع صورة، ويساهمون بذلك مساهمة فعالة في فتح العصر الجديد العظيم لتطور الريف الاشتراكي.

كيم جونغ وون

ليكن اتحاد العاملين الزراعيين فصيلة طليعية في النضال الرامي إلى تطوير الريف الاشتراكي على غرارنا

رسالة مقدمة إلى مشاركي المؤتمر التاسع لاتحاد العاملين الزراعيين الكوري
27 كانون الثاني/ يناير عام 111 زوتشيه (2022)

عقد المؤتمر التاسع لاتحاد العاملين الزراعيين الكوري في هذه الفترة التي بلغ فيها نضالنا الرامي إلى إغناء دولتنا وتقويتها وتطويرها ورخاء الشعب طور الصعود الجديد، ويفتح العصر الجديد العظيم لتطور الريف الاشتراكي على غرارنا، بموجب الخطة الإستراتيجية التي عرضت في الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة.
سيوفر هذا المؤتمر معلما هاما في استنهاض العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم في أنحاء البلاد إلى النضال الجديد لتقدم وتغير الريف الاشتراكي، بعد أن أثبت مرة أخرى موقع اتحاد العاملين الزراعيين وواجبه في إنجاز القضية التاريخية لصنع الثورة الريفية وتقدم الريف في العصر الجديد.
إنني أتقدم بالتهاني الحارة، باسم اللجنة المركزية للحزب، إلى هذا المؤتمر التاسع لاتحاد العاملين الزراعيين الكوري، واثقا بأنه سيكون مناسبة تحول في إعادة ترتيب أعمال الاتحاد وتجديدها، بما يتلاءم مع قصد الحزب الذي يسعى إلى التطور الشامل لبناء الاشتراكية عن طريق دفع التطور الفريد للريف الاشتراكي بقوة إلى الأمام، ومع الروح الثورية والحماسة المتصاعدة لجميع العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم.
كما أني أبعث بتحيتي الكفاحية الحارة إلى العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم في أنحاء البلاد ­الذين انطلقوا إلى تحضير الزراعة لهذا العام، مفعمين بالعزم والتصميم الراسخ لتحقيق أهداف بناء الريف الاشتراكي التي عرضها حزبنا، على أروع صورة.
إن عاملينا الزراعيين هم العاملون المخلصون والوطنيون الذين شاطروا الحزب غايات والاشتراكية مصيرا دون تغير على الدوام، وصانوا بثبات مواقع الثورة في الريف، ودافعوا عن الحزب والثورة بالأرز.
في مسيرة نضالنا المظفر التي فتح فيها حزبنا وشعبنا عصرا زاهرا جديدا من تعزيز القدرات الوطنية وسط أقسى الأوضاع الشاقة غير المسبوقة، كان العاملون الزراعيون يحققون النجاحات المفتخرة لإنماء الإنتاج الزراعي كل سنة تقريبا، واعين هموم الحزب وصعاب البلاد كآلام أنفسهم، وباذلين كل أرواحهم وقلوبهم واقفين على الخط الأمامي لجبهة الهجوم الرئيسي لبناء الاشتراكية.
في العام الماضي أيضا، كان العاملون الزراعيون وأعضاء اتحادهم قد زاولوا الزراعة بهمة وعناد، حاملين في قلوبهم الإيمان بأنهم يستطيعون أن يزيدوا الإنتاج الزراعي قدر ما يشاءون، إذا عملوا حسب ما يشير إليه الحزب، على الرغم من كثرة الأشياء الناقصة أكثر من أي وقت مضى بسبب أوضاع  الوقاية الطارئة المتمادية واستمرار الظروف غير الصالحة الناجمة عن الظواهر الجوية الكارثية الغريبة، حتى برهنوا على صحة سياسة حزبنا الزراعية، بممارساتهم مرة أخرى، ومنحوا قوة وإلهاما كبيرا في قلوب أبناء الشعب في أنحاء البلاد الذين انطلقوا إلى تنفيذ مقررات المؤتمر الثامن للحزب.
إنني تلقيت في العام الماضي الرسالتين المرسلتين إليّ، إحداها من المزارعين في فريق العمل الثاني عشر من مزرعة دونام التعاونية في قضاء يونآن، والأخرى من المزارعين في مزرعة سانغزونغ التعاونية في قضاء يونغكوانغ،  الذين حققوا خطة إنتاج الحبوب بالتجاوز، وتبرعوا بالأرز النزه المشرب بروحهم الوطنية إلى الدولة، وقرأت منهما القلوب الجميلة كالجواهر والعوالم الروحية النبيلة لدى العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم في أنحاء البلاد، الذين يسعون إلى منح القوة في الحزب وتقديم المساعدة للبلاد ولو قليلا، على رغم من أنهم يعانون الصعاب والشقاء، وأصبحت أوطد عزما على أداء المزيد من الأعمال من أجل هذا الشعب الرائع الذي يسند كل ما لديه إلى الحزب ويتبعه قريبا منه.
إن إرادة حزبنا الثابتة هي جعل عاملينا الزراعيين الذين عانوا شقاء أكثر من غيرهم في مسيرة النضال الشاق للدفاع عن الاشتراكية من نمطنا والتقدم بها يتمتعون بالحياة السعيدة بملء رغبتهم في المجتمع الاشتراكي المثالي الغني والمتحضر.
لقد طرحت الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة الأهداف الضخمة ومهام النضال الرامية إلى تحويل وتغيير أريافنا من أساسها بما يتلاءم مع عصر حزب العمل، على أساس التحليل والتقويم العميقين لإلحاح حل المسألة الريفية وأهميته التجديدية في الإتيان بالتطور الشامل لبناء الاشتراكية.
في أهداف بناء الريف الاشتراكي هذه التي طرحها حزبنا، يكمن قصد الحزب الذي يسعى إلى تأهيل عاملينا الزراعيين كثوريين ريفيين في العصر الجديد، وتحويل القرى الريفية في كل أنحاء البلاد إلى جنة على الأرض يحسدها العالم، ليجعل هؤلاء العاملين الزراعيين الذين أظهروا روحهم المتفانية غير المحدودة في النضال لإغناء الوطن الاشتراكي وتقويته وتطويره سائرين وراء الحزب عبر  متون الصعاب الشاقة يدخلون أولا وقبل الآخرين المجتمع الشيوعي.
يولي حزبنا أهمية قصوى لدور اتحاد العاملين الزراعيين في تحقيق منهاج بناء الريف الاشتراكي.
إن الثورة الريفية، تقدم الريف في العصر الجديد قضية جبارة غير مسبوقة في تاريخ البناء الاشتراكي لبلادنا سواء من حيث نطاق وعمق تغيره أو ضخامة مهامه، وتتطلب من العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم أن ينطلقوا كرجل واحد، مدفوعين  بالوعي الفريد من أي وقت مضى والحماسة الثورية وأكبر قوة اندفاعية.
في هذه الفترة التاريخية الهامة، يجدر باتحاد العاملين الزراعيين أن يتقدم في الصفوف الأمامية للنضال الهادف إلى تحقيق أهداف الحزب لبناء الريف الاشتراكي في العصر الجديد، ويؤدي رسالته ودوره على وجه المسؤولية بكونه فصيلة استكشافية، فصيلة طليعية في الثورة الريفية، تعمل على تحويل أرياف أنحاء البلاد كلها على هدى فكرة زوتشيه.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تركز كل أعمالها على إعداد جميع أعضاء الاتحاد كثوريين ريفيين، عاملين زراعيين وطنيين في العصر الجديد، يتسلحون تماما بأفكار حزبنا الثورية، ويدعمون خطة الحزب لبناء الريف في المقدمة، رافعين عاليا شعار "نحو الانتصار الجديد في بناء الريف الاشتراكي!".
يتعين على اتحاد العاملين الزراعيين أن يدفع بهمة إلى الأمام العمل الرامي إلى تحويل أعضاء الاتحاد إلى المضطلعين بالثورة الريفية وأصحابها وخالقي الحضارة الحديثة والمتمتعين بها، حسب قصد الحزب لتحويل أرياف بلادنا كلها على هدى فكرة زوتشيه، متمسكا به كمهمته المحورية.
إن الثورة الريفية هي الثورة الفكرية والتقنية والثقافية في الريف بالذات. كي يصبح الريف متقدما ومتغيرا، ينبغي قبل كل شيء تحويل فكر العاملين الزراعيين وروحهم ومستواهم الثقافي والتقني على النهج الثوري والمتمدن، حتى يستعد جميعهم للاضطلاع الرائع بدور الفصيلة الرئيسية في تنمية الريف الاشتراكي في العصر الجديد.
إن الأساس في تأهيل العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم كمضطلعين بالثورة الريفية وأصحابها هو تحويل فكرهم وإعلاء وعيهم السياسي.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن توجه جهودهم الرئيسية لتوعية أعضاء الاتحاد سياسيا وتصليب عودهم، عن طريق مواصلة تعميق العمل لتسليحهم بأفكار حزبنا الثورية وسياسته. وعلى الأخص، يتوجب عليها أن تقوم بالشرح والدعاية الواسعة لأهداف ومهام منهاج بناء الريف الاشتراكي التي طرحت في الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة، ليدركوا بوضوح موقعهم ومهامهم في الثورة الريفية في العصر الجديد، وينطلقوا كرجل واحد إلى النضال الرامي إلى وضعها موضع التنفيذ. إن الدعاية لأفكار الحزب وسياساته يجب إجراؤها بدأب ومثابرة دون التقيد بالوقت والمكان، سواء عند الذهاب إلى الحقول أو العودة منها أو أثناء العمل أو الاستراحة بين العمل، حتى يدركوها بكل وضوح.
 يتوجب عليها أن تثقفهم وتقودهم على أن يحسوا بالشكر للحزب والنظام الاشتراكي اللذين فتحا عصر تغيير أريافنا، ولا بل يدافعوا عن الحزب والثورة ويمجدوا النظام الاشتراكي بممارسة نضالهم العملي.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تعمق باستمرار التثقيف بالمواد الخمس بين العاملين الزراعيين بما يتلاءم مع المتطلبات الواقعية لحدوث تبدل الأجيال والتغير الكبير في وعي الناس والبيئة الاجتماعية في الريف الاشتراكي أيضا.
 فمن واجبها أن تقوم بالتثقيف بالمواد الخمس على نحو حيوي وفعال، حتى يغدو كل التثقيف عنصرا غذائيا لتحويل الإنسان، ومنشطا لتنفيذ سياسة الحزب. وعلى الأخص، يجب تركيز الجهود الرئيسية على تشديد التربية بالتقاليد الثورية والتربية بالإخلاص وتعميقهما باستمرار، كي تربي جميع أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين مخلصين غيورين  يحملون عظمة الحزب والزعيم ومآثرهما الثورية في قلوبهم بكل عناية، ويمجدوها إلى الأبد، مهما كرت الأيام وتغيرت الأجيال، ويردون جيلا بعد جيل على الحب والثقة اللتين تلقوهما. ينبغي جعل كل مناسبات التثقيف مثل الدراسة والمحاضرات العامة والشروح والحوارات ومسارات تنفيذ المهام الأساسية وفرص الحياة عمليات التثقيف الفكري التي تغذي أعضاء الاتحاد بالتاريخ الثوري المجيد لحزبنا وتقاليده، وتحملهم الإخلاص للحزب كإيمانهم وواجبهم الأخلاقي، وتزرع في قلوبهم الروح الوطنية المتحمسة والوعي الطبقي العالي والأخلاق الأدبية السامية.
ولا بد من توجيه الجهود للعمل التثقيفي الرامي إلى التعلم من الفلاحين الأبطال، الفلاحين الوطنيين في فترة حرب التحرير الوطنية وفي الفترة لما بعد الحرب وفترة نهضة تشوليما (الحصان المجنح الأسطوري الذي يرمز إلى تقدم كوريا السريع - المترجم) الكبرى. إن الشيء الهام هو تعريفهم الواضح بنوعية القلوب والروح التي كان أفراد جيلنا السابق يحملونها في تلك الفترات الشاقة والعصيبة، حين دافعوا عن البلد الجديد وأنهضوه. وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين خاصة أن تغرس في أعماق قلوب العاملين الزراعيين من الجيل الجديد روح النضال البطولي التي أظهرها أفراد الجيل السابق، ليكتبوا التاريخ الجديد بمآثرهم المتروكة للأجيال القادمة، متطلعين إلى غد الريف الاشتراكي الذي سيمضي صعودا بالتمدن والازدهار تحت قيادة الحزب، مهما تكن قسوة الظروف والأوضاع.
تتقدم وتنتصر ثورة اليوم الريفية، بقدرات العادة الشيوعية الجميلة والجماعية التي يعتبر بها الناس آلام الآخرين آلام أنفسهم ويجدون سعادتهم في سرور الرفاق ويعتني بعضهم اعتناء حارا ببعضهم الآخر، ويبذلون كل ما لديهم من أجل المجتمع والجماعة.
يجب على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن ترفع اليقظة للعناصر التي قد تنبت منها الفردية والأنانية وسط أعضاء الاتحاد، وتنشط التثقيف لزرع الروح الجماعية في نفوسهم، ليتجذر حقا شعار "الواحد للجميع والجميع للواحد!" في غمار نضال وحياة عاملينا الزراعيين وأعضاء اتحادهم السائرين نحو الشيوعية.
وينبغي على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تعد أعضاء الاتحاد كعاملين مثقفين مزودين تماما بالعلوم والتكنولوجيا الحديثة وأصحاب تقدم ريفي.
إن التقدم الريفي يشترط بالتطور النوعي للقوى المنتجة الزراعية، والنمو الملحوظ للإنتاج الزراعي يتوقف على مستوى المعارف التقنية للعاملين الزراعيين.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تعرف العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم بأنهم لا يستطيعون أن ينفذوا خطة الحزب لأولوية الزراعة العلمية، ويغدون متخلفين في العصر ومتفرجين عليه دون امتلاك المعارف العلمية والتقنية العالية، حتى تغدو دراسة واستقصاء جميع الناس بجهود مضنية لامتلاك ناصية المعارف والمهارة التقنية عادة وأجواء حياة متغيرة في ريفنا.
ويجب عليها أن تضم جميع أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين إلى نظام التعلم مع مزاولة العمل لإعلاء مجمل مستوى معارفهم التقنية حسب متطلبات خطة الحزب لتحويل جميع أبناء الشعب إلى أصحاب المواهب العلمية والتقنية، وتجعلهم يحتكون باستمرار بالعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، عن طريق إعداد مراكز نشر العلوم والتكنولوجيا على خير وجه وإجادة الاستفادة منها.
 ويتعين عليها أن تحثهم على اكتساب مختلف أنواع التقنيات مثل الطرق الزراعية المتقدمة وتقانة الآلات وتقانة إدارة المياه وتقانة إدارة التربة، فضلا  عن المعارف العامة اللازمة بإلحاح للزراعة مثل البيولوجيا والكيمياء، وعلى الأخص، تلهم وتحفز بنشاط أعضاء الاتحاد من الجيل الجديد على أن يتقدموا الآخرين في مواصلة توسيع نطاق معارفهم وتقنياتهم. وعليها أن تجيد العمل لتقدير أعضاء الاتحاد النموذجيين في الدراسة لإعلاء مستواهم التقني والمهني والابتكارات والاختراعات وإدخال التقنيات الزراعية المتقدمة، على نحو ينطوي على الأهمية، وتنظم مسابقات الدراسة بالسؤال والجواب وجلسات عرض التجارب على نحو فعال، لتغدو هذه النهوج مناسبات إعلاء حماسة أعضاء الاتحاد للدراسة.
وينبغي لها أن تقود عمل أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين لإعلاء مستوى معارفهم العلمية والتقنية على نحو صائب حتى يسهم إسهاما فعليا في إعلاء قدرة الإنتاج الزراعي في قطاعهم ووحدتهم، وعليها أن تركز الجهود على توطيد معارفهم وتقنياتهم اللازمة لتنفيذ خطط الحزب مثل خطة تبديل الهيكل الإنتاجي الزراعي وخطة زراعة المحصولين في السنة الواحدة من خلال الممارسات الزراعية.
ويتعين عليها أن تشدد النضال ضد ظواهر الاستخفاف بالعلوم والتكنولوجيا والتعلق بالتجارب القديمة وحدها وظواهر رجاء المصادفات السعيدة متطلعين إلى السماء بين أعضاء الاتحاد، وتضع خطة الدراسة بالتفصيل وتقوم بإجمالها أيضا في حينه لتنفيذها حتما دون تأخير، مثل تنفيذ خطة الإنتاج الزراعي.
حسب منهاج الحزب الجديد لبناء الريف، ستزداد استثمارات الدولة للزراعة، ويبلغ الري والمكننة والكيمأة والكهربة للاقتصاد الريفي مستوى أعلى في المستقبل القريب. وإذا ارتبطت بها معارف العاملين الزراعيين العالية ومستواهم التقني والمهني الرفيع فإن القوى المنتجة الزراعية للبلاد ستوضع بثبات على مدار التطور المستدام، وسيتعجل غد الريف المتطور الذي يعمل فيه الجميع بمرح.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تجعل أعضاء الاتحاد أصحاب الريف الاشتراكي المتمدن ذوي مستوى الوعي الثقافي الرفيع.
إن ما يبقى حتى الآن في أذهان العاملين الزراعيين من الفكر البالي والمستوى الثقافي المتخلف وعادة الحياة المتأصلة من العيش كيفما اتفق يشكل عقبة كبيرة في القضاء على الفوارق بين المدن والريف وتحويل ريفنا إلى الريف الاشتراكي الحديث والمتمدن.
فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تثير رياحا شديدة لإعداد أعضاء الاتحاد كخالقي الحضارة الحديثة والمتمتعين بها الذين يطلبهم العصر، واعية بعمق غايات الحزب لتوفير أفضل ظروف وأوضاع الحياة الثقافية لعاملينا الزراعيين عن طريق بناء الريف على نطاق واسع حتى في الوضع الذي تكون فيه كل الأمور صعبة.
يجب تركيز الجهود على تنوير أعضاء الاتحاد روحيا وثقافيا في  العصر الجديد لتطور الريف الاشتراكي.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تبذل جهودا لتحويل عادة وأسلوب حياة الأعضاء جذريا، ليحيوا حياة صحية وثقافية، واعين بوضوح أضرار أسلوب وعادات الحياة القديمة والمتخلفة وعواقبها الوخيمة. وعليها أن تقودهم بصواب، باذلة اهتمامها العميق لكل ميادين حياتهم الثقافية بدءا من هندام ملابسهم وتسريحة شعرهم وحتى تدبير حياتهم الاقتصادية بدقة وترتيب وتنظيف داخل وخارج بيوتهم.
يمكن القول إن الشيم الأخلاقية السامية هي مرآة تبين مستوى حضارة العاملين الزراعيين في العصر الجديد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تقود أعضاء الاتحاد على أن يغدوا أناسا صادقين ذوي شخصية سامية فضلا عن بساطتهم واجتهادهم، عن طريق المواظبة على العمل التثقيفي لإشاعة العادة الأخلاقية الثورية والسليمة بينهم. ينبغي الحرص على أن تستقر العادة الجميلة المتمثلة في توثيق الفضيلة والمودة من خلال احترام الرواد الثوريين القدماء والكبار، وضمان الألفة بين الجيران، والمساعدة فيما بينهم كعادة الريف الاشتراكي في العصر الجديد. ومن المطلوب شن النضال الجماهيري للحيلولة دون نشوء العناصر غير الأخلاقية والثقافية التي تعكر صفو أصالة الاشتراكية وتعيق تلاحم الجماعة وتخرب العلاقات الأخلاقية السامية.
وعليها أن تجعل أعضاء الاتحاد يعيشون حياة مفعمة بالحيوية، بما يتفق ومتطلبات عصر الإبداع والتغير الجبار. ومن واجبها أن تنظم المباريات الرياضية والنشاطات الثقافية والفنية الجماهيرية المتنوعة في أوقات الراحة من العمل، فضلا عن الأعياد الوطنية والأيام التذكارية، حتى تغلي الحقول والقرى بالفرح والتفاؤل وتسود الجماعة العواطف الغنية وأجواء الحياة المتفائلة، وعليها أن تنشر ثقافة العاصمة، ثقافة الطبقة العاملة في الريف على نطاق واسع، باستعمال مختلف وسائل وطرق الدعاية، وتجعل تلك النهوج مناسبات تنوير العاملين الزراعيين وتثقيفهم بالحضارة المتقدمة.
وتماشيا مع سير الواقع الذي تتغير فيه ملامح الريف، يتعين على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تجعل أعضاء الاتحاد ينطلقون إلى تحويل قراهم إلى جنة اشتراكية جميلة ومتمدنة.
وعليها أن تقوم بالتثقيف الفكري المشدد على أن يرد عاملونا الزراعيون على فضل الحزب بترتيب بيئة حياتهم بأكثر جمالا والاعتناء بها جيدا، راسخين في أذهانهم حب الحزب وعنايته لتوفير البيوت الريفية المتحضرة الحديثة والمثالية التي تشبه بالبيوت الريفية المبنية في مدينة سامزيون لهم. ينبغي لها أن تحثهم على الاعتناء الدائم بقراهم وحتى طرق مناطقهم، وغرس أعداد كبيرة من أشجار الفواكه والأشجار جيدة الأصناف وشجيرات الأزهار ونباتات الغطاء في جوانب بيوتهم وقراهم، حتى يبرز جمال مناظر القرى الريفية.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تعمق التثقيف الفكري والنضال الجماهيري لعدم ظهور أتفه عناصر التراخي والإهمال والثغرات بين العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم بما يتلاءم مع تمادي أعمال الوقاية الطارئة حتى تتشبع أجسامهم تماما بمراعاة انضباط الوقاية وقواعدها.
والمسألة الهامة التي يجب على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تولي لها الاهتمام الكبير في الوقت الحاضر هي تشديد النضال ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية.
فمن واجبها أن تجعل جميع أعضاء الاتحاد يحملون النظرة إلى أن هذا النضال ما هو إلا نضال طبقي هادف إلى الدفاع عن سعادة أسرتهم وأجيالهم القادمة وموقع الريف الاشتراكي، ويواصلوا رفع درجة هذا النضال. مطلوب منها أن تفهمهم إفهاما واضحا بخطر وأضرار الأعمال المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية وتتخذ الإجراءات مسبقة للحيلولة دون حدوث هذه الظواهر الغريبة بينهم إطلاقا، وتجتث حتى أصغر براعمها من جذورها على وجه التمام.
كما عليها أن تحمي أعضاء الاتحاد حتى لا ينساقوا أبدا إلى الأعمال المخالفة للقوانين مثل المعالجة غير الشرعية للحبوب، والتبجح الباطل، وتجارة المواد الزراعية التي وفرتها الدولة بغير حق، ويخوضوا النضال المشدد ضد هذه الظواهر، واقفين جميعا الموقف الجدير بسادة المزرعة، سادة البلاد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تتمسك بالمهمة بالغة الشأن ألا وهي استنهاض جميع العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم إلى النضال لزيادة الإنتاج الزراعي.
يكون قطاع الزراعة حاليا أهم قطاعات للبناء الاشتراكي، وزيادة الإنتاج الزراعي بصورة حاسمة تطرح نفسها على أنها مسألة حيوية في توفير الحياة المستقرة والمحسنة لأبناء شعبنا والإسراع بتطور الاشتراكية الشامل.
حين طرحت الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثامنة الاستراتيجية الجديدة لتنمية الريف، حددت حل مسألة الحبوب الغذائية الأكثر إلحاحا وحيوية في الوقت الحاضر حلا نهائيا كمهمة أساسية، واتخذت الإجراءات الثورية الرامية إلى توطيد الأسس المادية والتقنية للاقتصاد الريفي وتحسين الظروف الإدارية للمزارع التعاونية، وذلك من أجل التطور المستدام للإنتاج الزراعي.
وإلى جانب ذلك، حرصت على مواصلة تركيز جهود الدولة على الزراعة، بحيث يمكن تقديم المساعدة للريف بالأيدي العاملة والمواد على أكبر نطاق لم يكن مثيل له.
المسألة مرهونة بكيفية العزيمة والموقف الذي يتخذه العاملون الزراعيون وأعضاء اتحادهم بكونهم أصحاب الزراعة،  حين ينطلقون إلى نضال الإنتاج الزراعي.
فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تشدد الهجوم السياسي والفكري بينهم، لينطلقوا إلى  النضال لبلوغ أهداف الإنتاج الزراعي التي طرحها الحزب، واعين مسؤوليتهم الهامة الماثلة في كونهم يقفون في خط الثورة الأمامي الذي تتوقف عليه آفاق تحسين معيشة الشعب وبقاء الدولة وتعزيز القدرات الوطنية.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تغرس في أعماق أذهانهم الوعي بأن الرد على توقعات الحزب بنجاحاتهم الإنتاجية الزراعية في الوقت الراهن ما هو إلا واجبهم وأخلاقهم الجديرة بهم في عصرنا هذا، حتى يغلي ريف أنحاء البلاد، ويتصاعد اللهب المتأجج لنضال زيادة الإنتاج في كل القطاعات مثل الزراعة وتربية المواشي وزرع الأشجار المثمرة والخضروات والمحاصيل الصناعية وتربية دود القز.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في قطاع الزراعة أن تشجع وتلهم العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم بقوة لإثارة الرياح اللافحة لجني المحاصيل الوافرة، بغية زيادة إنتاج الحبوب بصورة حاسمة، رافعين عاليا شعار أولوية الزراعة العلمية. عاجلا، ينبغي لها أن تقودهم على أن ينطلقوا إلى النضال لزيادة إنتاج الحبوب لكل هكتار بمقدار أكثر من طن واحد.
في السنوات الأخيرة، برز عدد كبير من مزارع وفرق وجماعات المحصولات الوفيرة وكذلك مزارعي المحصولات الوفيرة، في القطاع الزراعي، فلا بد من الحرص على توسيع هذا النجاح لانضمام جميع أعضاء الاتحاد إلى صفوف مزارعي المحصولات الوفيرة والارتقاء بحركة جني المحصولات الوفيرة إلى حركة التجديدات الجماعية للعاملين الزراعيين.
يتعين على العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم أن يقبلوا بنشاط الأصناف عالية المردود التي تتلاءم مع خصائص مناطقهم، ويزاولوا زراعة المحصولين المركزة على الحبوب لقاء الحبوب في السنة الواحدة على نطاق واسع، ويحصلوا على المردود  الكامل في زراعة كلا المحصولين المقدم والمتأخر، وتصعيد الرياح اللافحة مرة أخرى في زراعة فول الصويا والبطاطا.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تشدد العمل السياسي بين العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم حرصا على تحقيق خطة الحزب لتموين أبناء شعبنا بالأرز الأبيض وطحين القمح، عن طريق زيادة مساحات زراعة الأرز والقمح، ونمو إنتاجهما. لا بد من إعادة تحويل المرزات المحولة إلى حقول الحبوب الأخرى إلى حقول الأرز، وزراعة الأرز البعلي في المناطق المتميزة بقلة المياه أو المناطق المناسبة لزراعته، والتشجيع على زراعة القمح.
إن الواجب الثقيل جدا يتحمله العاملون الزراعيون وأعضاء اتحادهم في محافظة هوانغهاي الجنوبية التي تعتبر أهراء الحبوب الرئيسية، في زيادة الإنتاج الزراعي في البلاد. فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في هذه المحافظة أن تضع نصب عينيها أن النصر في قطاع الزراعة لا يتحقق دون سير محافظة هوانغهاي الجنوبية في مقدمة أنحاء البلاد كلها، في النضال لزيادة إنتاج الحبوب، وتقوم العمل الفكري، العمل السياسي على غرار الهجوم بين العاملين الزراعيين، حتى تغلي المحافظة كلها بحمم الزراعة بدءا من تحضير الزراعة إلى  إكمالها، بحيث تؤدي نصيبا هاما في حل مسألة الحبوب الغذائية في البلاد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في قطاع تربية المواشي أن تحث أعضاءها على ممارسة النضال المتفاني من أجل زيادة إنتاج المنتجات الحيوانية، متمسكين تمسكا ثابتا بالحلقات الأربع لتطوير تربية المواشي التي طرحها الحزب. يتعين على العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم أن يربوا البقر الحلوب والماعز بأعداد كبيرة، ويزيدوا إنتاج الحليب، ويسهموا بذلك إسهاما كبيرا في تحقيق سياسة حزبنا لتنشئة الأطفال، لتزويد أطفالنا بمنتجات الحليب اللذيذة والمغذية دون توقف.
وينبغي الحرص أن يوطد أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين في قطاعات زراعة الأشجار المثمرة والخضار والمحاصيل الصناعية وتربية دود القز الأسس المادية والتقنية لوحداتهم، ويبلغوا أهداف الإنتاج التي طرحها الحزب دون قيد أو شرط، بالاعتماد على قوة العلوم والتكنولوجيا.
إن حل مسألة البذور هو المفتاح الأساسي في تحقيق علمية الإنتاج الزراعي وتكثيفه، والحل المرضي لمسألة الحبوب الغذائية، وتغيير هيكل الإنتاج الزراعي، والتغلب على تأثير المناخ الكارثي الغريب. فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في قطاع بحوث علوم الزراعة أن تحث العلماء والباحثين على أن يوجهوا جهودهم لتأصيل وتحسين البذور المناسبة لزراعة المحصولين في السنة الواحدة، وعالية المردود، والكفيلة بالغلة المأمونة حتى في الظروف المناخية الغريبة والطوبوغرافية غير المؤاتية، مطلقين روح الاستقصاء الفريدة والذكاء الإبداعي الخارق إلى أبعد الحدود، جديرين بكونهم روادا يشقون الطريق للزراعة العلمية. إلى جانب ذلك، يجب الحرص على أن يساهموا مساهمة إيجابية في توفير الضمان العلمي والتقني لزيادة الإنتاج، من خلال بحث وإدخال تقنيات الزراعة وطرقها المتقدمة.
ينبغي لها أن تدفع العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم في وحدات اصطفاء البذور لينتجوا ويوفروا البذور الممتلئة حسب الخطة، بحيث يمكن مزاولة الزراعة دون أي قلق على البذور في أي مكان.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في قطاعات الري وإنتاج الآلات الزراعية وإصلاحها أن ترفع إحساس أعضاء الاتحاد بالمسؤولية عن المهام المنوطة بهم وروح التعلق بموقع عملهم، حتى يشاركوا في الابتكارات والتجديدات التقنية جديرين بالسادة، ويؤدوا دورا طليعيا في تحقيق ري الاقتصاد الريفي ومكننته.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تربي أعضاء الاتحاد على أن يحبوا الأرض ويعتزوا بها ويبذلوا لها جهودهم المخلصة.
وينبغي لها أن تجعل العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم يعتزون حتى بحفنة من التراب في هذه الأرض المضمخة بدماء الشهداء وعرقهم كقطعة لحمهم، ويخصبونها كحقول خصبة ببذل جهودهم المضنية ويحمونها حتى لا تضاع ولو شبرا واحدا منها. كما ينبغي استرجاع وإعادة بناء الأراضي الزراعية المفلسة في حينه، والعثور على كل الأراضي الباطلة والمجهولة، لزيادة مساحة الأراضي الزراعية إلى أقصى حد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تهتم دائما بأن يعتز أعضاء الاتحاد بالآلات الزراعية مثل الجرارات، والمعدات والأدوات الزراعية، ويتعاملوا معها بعناية، ويحتفظوا بها جيدا كممتلكات بيوتهم.
كما ينبغي لها أن تشحذ يقظة العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم، حتى يعدوا عدة فعالة لمواجهة تأثير المناخ الكارثي الغريب.
طالما أن التعرض للتأثر بالمناخ الكارثي الغريب كل سنة أصبح أمرا واقعيا، والأضرار الناجمة عنه لم تكن قليلة، يتعين على أعضاء اتحاد العاملين الزراعيين أن يحددوا توزيع المحاصيل وموسم البذار على نحو عقلاني، ويحسنوا طرق الزراعة، ويعدوا ببعد النظر عدة مسبقة على الدوام لمواجهة الجفاف والحرارة العالية وأعاصير التيفون والفيضان، بحيث يمكن منع أضرارها أو تقليلها إلى أقصى حد.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تصعد حماسة المسابقة الاشتراكية لبلوغ أهداف الإنتاج الزراعي بين أعضاء الاتحاد، حتى ترتفع معنوياتهم الثورية وحماستهم لزيادة الإنتاج، وتطرأ التجديدات الجماعية والمشتركة بتعدد الجوانب.
ينبغي الحرص على إجراء المسابقات الاشتراكية النشيطة التي تهدف إلى التشجيع على إدخال التقنيات والطرق الزراعية المتقدمة، وتوسيع مساحات أراضي زراعة المحصولين في السنة الواحدة، وتخصيب الأراضي منخفضة الغلة، والعثور على الأراضي الزراعية الجديدة في كل الأنحاء. وينبغي إجراء المسابقات الاشتراكية الرامية إلى توسيع صفوف الوحدات الحائزة على لقب الماكنة النموذجية رقم 26 بهمة ونشاط، للإتيان بالتقدم الجديد في إدارة المعدات والتقنيات، وتنشيط مختلف الحركات للقيام بالأعمال الحميدة مثل تربية الأرانب، وزرع الفاصوليا وجمع اللوازم المهملة، مما يساعد على حياة البلد الاقتصادية ويسهم إسهاما كبيرا في معيشة الشعب أيضا.
ولا بد من تنشيط حركة التقدم على الآخرين والتعلم من الآخرين، وتبادل التجارب بين العاملين الزارعيين وبين جماعات وفرق العمل والمزارع التعاونية، حتى يساعد ويقود بعضهم لبعض ويتطورون معا.
ويجب على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تحدد أهداف المسابقة الاشتراكية ومراحلها على نحو صائب، وتتوخى الدقة في الإشراف والتوجيه لعملياتها وتجيد إجمالها وتقويمها على نحو ينطوي على الأهمية السياسية، بحيث يمكن أن تقود إلى أن تنصرف هذه المسابقة الاشتراكية من قبل حماسة الناس الطواعية والجريئة والوطنية.
إن العصر الجديد العظيم لبناء الريف الاشتراكي على غرارنا يتطلب الإتيان بالانعطاف الجذري في أعمال اتحاد العاملين الزراعيين.
في هذا العصر الجديد من التغيرات الجبارة، يجب على اتحاد العاملين الزراعيين أن يجدد ملامحه تماما كمنظمة سياسية حيوية وكفاحية بعد التخلص تماما من أسلوب العمل السلبي وضيق الأفق في الماضي، ويؤدي واجبه ودوره على وجه المسؤولية باعتباره فصيلا طليعيا في وضع خطة الحزب لبناء الريف الاشتراكي موضع التنفيذ.
تعميق العمل لإرساء نظام القيادة الوحيدة للجنة الحزب المركزية داخل صفوف الاتحاد مسألة نواتية معروضة في توطيد منظمات الاتحاد وإعلاء وظيفتها الكفاحية ودورها.
على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين من كل المستويات وكوادرها أن يجعلوا سمعة اللجنة المركزية للحزب شيئا مطلقا، ويحموها ويدافعوا عنها بكل السبل المتاحة، ويشيعوا أجواء العمل الثورية المتمثلة في نقل فكر الحزب وخططه وسياساته بدقة وصواب في حينه، بدءا من المركز حتى إلى الوحدات الدنيا، وتنفيذها تماما دون قيد أو شرط، حتى تغدو صفوف الاتحاد كلها كيانا حيا يشاطر اللجنة المركزية للحزب فكرا وغايات وسلوكا.
ينبغي على منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تأتي بالتحسين الجذري في العمل الداخلي للاتحاد، بما يتفق ومتطلبات تطور الواقع الذي تحدث فيه التغيرات غير المسبوقة في بناء الريف الاشتراكي.
ولا بد من التغلب تماما على اتجاه الصيغوية البادية في عمل التثقيف الفكري. على منظمات الاتحاد أن تدير نظام التثقيف مثل جلسات الدراسة والمحاضرة العامة على نحو فعال، وفي آن مع ذلك، تستقصي وتطبق بنشاط أساليب التثقيف الفكري الحيوي القابلة لتحريك أفئدة أعضاء الاتحاد ذوي مختلف الأعمار والمستويات والأخلاق.
على عاملي الدعاية القاعديين أن يتغلغلوا في أعماق أعضاء الاتحاد مثل الرواد في إعادة تكوين الناس في فترة نهضة تشوليما الكبرى بحيث يعاملونهم بصدق ليفتحوا قلوبهم فيما بينهم، ويتآلفون معهم بود في سياق العمل والحياة، ويحوّلون فكرهم بهمة ويدفعون الجماهير إلى تنفيذ سياسات الحزب بإبداء أمثلتهم الشخصية.
يتعين عليهم أن يقوموا بالدعاية من خلال إلقاء المحاضرات العامة أو الشرح والحوار أيضا بصدق وتشوق، وارتباطا بالواقع، حتى يقبل أعضاء الاتحاد سياسة الحزب بما يخصهم فعلا، دون أن يقرأوا النصوص وحدها. من المهم القيام بالدعاية دون الرسميات والقوالب الجاهزة، وبذل الجهود الجدية مع تشغيل الأذهان، بحيث يمكن لكل مناسبات وأوضاع العمل والحياة أن تغدو أوقات وفرص تثقيف فعال. 
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تبحث وتطبق باستمرار أساليب القيام بالتثقيف بخفة بالاستفادة من مطبوعات الحزب وتحريرات الإذاعة والفيديو، حتى تزداد قوة تغلغل العمل الفكري وفعاليته باطراد.
ويتوجب عليها أن تتمسك بالعمل لتقييد الحياة التنظيمية بالنظام والقواعد كحلقة محورية لتعزيز منظمات الاتحاد.
ويتعين عليها أن ترفع سقف المطلوبية من أعضاء الاتحاد ليشتركوا في الحياة التنظيمية بإخلاص وبمحض إرادتهم، حسب مقتضيات النظام الداخلي للاتحاد وقواعده، تحدوهم النظرة الرفيعة إلى المنظمة.
ولا بد من إجراء استخلاص حصيلة حياة الاتحاد، والاجتماع العام الدوري بانتظام على المستوى السياسي والفكري العالي، والحيلولة دون حدوث الظواهر مثل عدم إجراء الاجتماع كما ينبغي بحجة المشاغل الكثيرة والاكتفاء بتسجيله في محضر الاجتماعات، على الإطلاق.
على منظمات الاتحاد أن تجيد العمل لإدارة صفوف الاتحاد، كي تضم كل الأشخاص البعيدين عن الحياة التنظيمية وغير المنضمين إلى المنظمات دون تفويت أحد منهم في المنظمات، وتثقفهم ببذل جهود كبيرة وتساعدهم بصدق حتى يلقوا بأنفسهم في النضال الجبار لبناء الريف الاشتراكي باختيار ذاتهم، وتعني بشقاء حياتهم وصعابها، وحتى إذا تشوبهم النواقص فلا بد لها أن تقنعهم وتقودهم بالثقة والمودة بعد ضمهم في أحضانها، حتى يدركوا قيمة المنظمة والجماعة ويعيشوا بالاعتماد على المنظمة.
وتعزيز المنظمات القاعدية هو نقطة الانطلاق وحجر الأساس الرئيسي لتوطيد صفوف الاتحاد كلها.
يتوجب على منظمات الاتحاد أن تبذل جهودها الأولية لتحويل جميع المنظمات القاعدية إلى جماعات كفاحية متحدة اتحادا وطيدا إنسانيا.
ينبغي إيلاء اهتمام لائق لرفع المستوى العملي لرؤساء المنظمات القاعدية. لا يمكن لهؤلاء الرؤساء الذين يقودون حياة الأعضاء التنظيمية والفكرية على مسؤوليتهم، فيما هم يعملون دائما معهم أن يغدوا حملة راية الصفوف ويجعلوا منظماتهم القاعدية منظمات حية تتحرك بنشاط، دون مستوى عملهم العالي.
فمن واجب منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تنظم الدورات الدراسية وجلسات عرض التجارب لإعلاء كفاءات رؤساء المنظمات القاعدية بما يتلاءم مع الواقع، وتدير يوم الكوادر القاعديين بانتظام حتى يتحلوا بما يكفي من كفاءات التنظيم والتعبئة الكفيلة باستنهاض أعضاء الاتحاد بمهارة إلى تحقيق منهاج حزبنا لبناء الريف الاشتراكي.
وينبغي اتخاذ الإجراءات لإملاء رؤساء المنظمات القاعدية الشاغرين في الوقت المناسب حتى لا تحدث ثغرة في تنظيم وتوجيه الحياة التنظيمية والفكرية لأعضاء الاتحاد، وتوطيد صفوف نواة الاتحاد، وإعلاء دورها.
وعلى لجان اتحاد العاملين الزراعيين في المحافظات والمدن والأقضية أن تقوم بقيادة المنظمات القاعدية بفعالية، تركيزا على رفع قدرتها الكفاحية وتحل المسائل العالقة في الحياة التنظيمية والفكرية للاتحاد وتصحح الانحرافات في حينه.
وعلى الأخص، يجب بذل الجهود الكبيرة في تعزيز منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في الوحدات المرتبطة بالمآثر القيادية للزعماء. على هذه المنظمات أن تولي اهتمامها الخاص لأن يحمل جميع العاملين الزراعيين في أعماق قلوبهم فخرا واعتزازا بالعمل في مواقع العمل المشرفة، ويواصلوا بثبات تقاليد الإخلاص، عن طريق تشديد العمل التثقيفي بواسطة مراكز الآثار التاريخية الثورية، وتجعلهم نماذج في كل النواحي مثل إنجاز الثورات الثلاث والإنتاج الزراعي.
وعلى منظمات اتحاد العاملين الزراعيين أن تحول حركة الفوز بلقب اللجنة القاعدية النموذجية المخلصة للاتحاد ولقب المنظمة القاعدية النموذجية المخلصة للاتحاد، إلى سياق تحويل المنظمات القاعدية إلى جماعات تتقد بالإخلاص للحزب وتشتد روحها الثورية وقدرتها الكفاحية.
على اتحاد العاملين الزراعيين أن يقوم بالتحليل الشامل لأحوال مجمل المنظمات القاعدية ويعيد ترتيب نظام توجيه حياة الاتحاد، ليشدد تنظيم حياة الاتحاد وتوجيهها.
تجديد طريقة وأسلوب عمل كوادر الاتحاد بصورة حاسمة يطرح نفسه على أنه مسألة بالغة الإلحاح لإعلاء القدرة الكفاحية لمنظمات الاتحاد في الوقت الراهن.
ومن دون حدوث تغيرات واقعية في طريقة وأسلوب عمل كوادر الاتحاد، لا يمكن استنهاض أعضاء الاتحاد بقوة إلى تحقيق برنامج حزبنا لبناء الريف الاشتراكي، ولا تشديد أعمال الاتحاد بما يتلاءم مع مقاصد الحزب ومتطلبات الواقع المتطور.
إن الشكلية المتمثلة في عدم دراسة الأعمال بعمق والسعي إلى ممارسة العمل بسهولة، تقيدا بقوالب العمل البالية السابقة عدو رئيسي يضعف منظمات الاتحاد ويجعلها عاجزة.
من واجب كوادر اتحاد العاملين الزراعيين أن يدركوا بوضوح أشكال التعبير عن الشكلية وأسبابها وعواقبها الضارة، ولا يسمحوا إطلاقا حتى بأتفه عناصرها. ينبغي التغلب التام على أسلوب العمل الرتيب الذي يتجلى في ممارسة العمل كيفما اتفق دون أساليب العمل الدقيقة، وجعل القيام بكل الأعمال على نحو فعال وحيوي عادة مألوفة لهم، والقضاء التام على استبدال العمل بالأضابير والاجتماعات.
يجب على كوادر اتحاد العاملين الزراعيين أن يقوموا بأعمالهم على نحو ثوري، تحدوهم روح المسؤولية العالية والتفاني، والحماسة التي لا تكل وقوة الاندفاع الجبارة. ينبغي لهم أن يعوا دائما أنهم كوادر سياسيون في قطاع الزراعة، يتحملون مسؤولية عن الحياة السياسية والفكرية لأعضاء الاتحاد، ويصبحوا دعاة ومثقفين يختلطون دائما بأعضاء الاتحاد، ويجدون فيهم الأساليب والحيال لتحسين أعمالهم، ويقودون الجماهير بأمثلتهم العملية. يمكن القول إن الكوادر السياسيين الحقيقيين هم الكوادر الذين يعرفون بدقة مكنونات أعضاء الاتحاد، ويضعون الإجراءات السليمة لتثقيفهم. يجب على كوادر اتحاد العاملين الزراعيين أن  يملكوا دائما مواصفات الفلاح الكاملة ويتميزوا بالتواضع الجدير بكوادر اتحاد العاملين الزراعيين.
إجراء أو عدم إجراء أعمال اتحاد العاملين الزراعيين على خير وجه بما يتلاءم مع إرادة الحزب مرهون تماما بمستوى كوادره وقدرتهم.
على كوادر اتحاد العاملين الزراعيين أن يجعلوا دراستهم للتسلح التام بأفكار حزبنا الثورية وسياساته الخاصة بالزراعة كجزء من حياتهم اليومية، ويعملوا بدأب ومثابرة لإعلاء وعيهم السياسي، ويصبحوا كوادر أكفاء يستوعبون على الطريقة الزراعية المستقلة والعلوم والتكنولوجيا الزراعية المتقدمة، ويملكون المعارف متعددة الجوانب في مختلف القطاعات والمعارف الثقافية.
على منظمات الحزب أن تولي الأهمية لأعمال اتحاد العاملين الزراعيين وتسدي التوجيه الحزبي السليم لها.
بخصوص التوجيه الحزبي للإنتاج الزراعي وبناء الريف أيضا، من الضروري إيلاء الاهتمام العميق لتنشيط أعمال هذا الاتحاد، المنظمة السياسية للعاملين الزراعيين، وإطلاق قوة منظماته، دون الاقتصار على بذل الاهتمام لأعمال الأجهزة الإدارية والاقتصادية.
ينبغي لمنظمات الحزب أن تشير إلى الاتجاه الصائب لتحسين أعمال الاتحاد، بما يتلاءم مع متطلبات الواقع المتطور وتساعد منظمات الاتحاد كي تعمل دائما مفعمة بالنشاط والحيوية، فيما هي تؤيد بهمة مبادرات كوادر الاتحاد الإيجابية وتساعدهم حزبيا.
على اللجان الحزبية في المحافظات والمدن والأقضية أن تطلع بانتظام على شؤون اتحاد العاملين الزراعيين وتعمق توجيهها الحزبي، لتجري أعمال الاتحاد حسبما تقتضيه سياسات الحزب. يجب عليها أن تتوغل بانتظام في المنظمات القاعدية للاتحاد، حتى تطلع بالتفصيل على حالة تنفيذ خطة الحزب وحالة حياة أعضاء الاتحاد التنظيمية والفكرية وأحوالهم الحياتية، وتصحح أخطاءهم وتتخذ الإجراءات التثقيفية اللازمة.
وعلى المنظمات الحزبية من كل المستويات أن تبني صفوف الكوادر في اتحاد العاملين الزراعيين بأناس مخلصين للحزب يحظون بثقة كبيرة من الجماهير ويملكون قدرة تنظيمية قوية والاندفاع لتنظيم عمل الاتحاد بمهارة وتقوم بتثقيفهم وتوجيههم على نحو فعال، وتوفر ظروف العمل لانهماكهم في العمل، يحدوهم الإحساس الكبير بشرف عملهم، بحيث يمكن لجميع الكوادر في اتحاد العاملين الزراعيين من أن يؤدوا مسؤوليتهم وواجبهم جديرين بعناصر النواة الريفية ونشطاء سياسيين في الريف الاشتراكي يعتمد عليهم حزبنا.
وينبغي على المنظمات الحزبية أن تبرز أعضاء الاتحاد الذين يسعون للدفاع عن الحزب والثورة بزيادة إنتاج الحبوب، باذلين جهودهم المخلصة للأرض، بغض النظر عن تقدير الآخرين وثنائهم، استجابة لسياسة حزبنا الخاصة ببناء الريف الاشتراكي بقلوبهم، وتقود نموهم السياسي حتى يغدوا كوادر قاعديين في الريف، يقفون بأمانة على مواقع عملهم في الريف الاشتراكي.
على منظمات الحزب أن توجه وتساعد منظمات الاتحاد على أن تجيد تثقيف أعضاء الاتحاد الذين لا تستقر قلوبهم في حياة الريف وتساعدهم بصدق، حتى يضربوا جذورهم الوطيدة في أرض مسقط رؤوسهم.
هام جدا موقع وواجب اتحاد العاملين الزراعيين في نضال العصر الجديد من أجل تحقيق برنامج حزبنا الطموح لبناء الريف الاشتراكي.
حينما تتحرك منظمات اتحاد العاملين الزراعيين في كل أرجاء البلاد بقوة ونشاط، وفق فكر الحزب وأنفاسه، سيتعجل تحويل الريف على هدى فكرة زوتشيه، وتطرأ نجاحات انعطافية مفتخرة في النضال الرامي إلى بلوغ أهداف بناء الريف الاشتراكي التي طرحها حزبنا.
إنني على يقين تام من أن جميع منظمات اتحاد العاملين الزراعيين وأعضاء اتحادهم سيؤدون رسالتهم وواجبهم المشرف الذي أسنده العصر والثورة إليهم على أروع صورة، ويساهمون بذلك مساهمة فعالة في فتح العصر الجديد العظيم لتطور الريف الاشتراكي.