/ النشاطات الثورية للامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون
القائد المحترم كيم جونغ وون القي كلمة اختتامية في المؤتمر ال2 لامناء اللجان القاعدية لحزب العمل الكوري
كلمة إختتامية ألقاها الأمين العام كيم جونغ وون في المؤتمر الثاني لأمناء اللجان القاعدية لحزب العمل الكوري
 
أيها الرفاق أمناء لجان الحزب القاعدية، جرى المؤتمر الثاني لأمناء اللجان القاعدية لحزب العمل الكوري الذي يستأثر بأهمية بالغة الشأن في إعطاء زخم قوي لتنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب، بنجاح وسط التوقعات الخاصة لجميع أعضاء الحزب والحماسة السياسية العالية للمشاركين كلهم.
أصبح هذا المؤتمر معلما آخر في إضفاء النشاط والحيوية على تعزيز الحزب كله وتحقيق قيادة الحزب لمجمل البناء الاشتراكي بصورة أكمل عن طريق إعادة تسليح أمناء لجان الحزب القاعدية المضطلعين بالمنظمات القاعدية، الوحدات القتالية الرئيسية للحزب بفكر لجنة الحزب المركزية ومقاصده وخططه الاستراتيجية، وتوعيتهم واستنهاضهم.
تم في المؤتمر تحليل وتقدير أعمال السنوات الخمس الأخيرة لتعزيز لجان الحزب القاعدية وطرحت المهام الرئيسية الناشئة أمام أمناء لجان الحزب القاعدية في الوقت الحاضر وطرق تنفيذها في أداء حزبنا الذي يوجد من أجل الشعب ويخدمه رسالته المقدسة بما فيه الكفاية.
فيما أرى المشاركين الذين ينهمكون في مناقشة المواضيع بموقف جدي طوال فترة انعقاد المؤتمر، شعرت بالإرادة القوية لكم من أمناء لجان الحزب القاعدية للإتيان بتحسن ثوري واقعي عبر استيعاب فكر لجنة الحزب المركزية دون تفويت وتجسيده في أعمالهم الحزبية، وإني راض عن ذلك.
ومن المؤكد أن المؤتمر الثاني لأمناء اللجان القاعدية لحزب العمل الكوري سيتم تسجيله بحروف بارزة على صفحات تاريخ بناء حزبنا بكونه مؤتمرا عظيم الدلالة وفر مرشد السلوك المفصل وسلاح الممارسة لتعزيز اللجان القاعدية للحزب كله بما يقتضيه تطور ثورتنا، وقام بتطوير وإغناء النظرية الخاصة ببناء حزبنا من زاوية جديدة.
أيها الرفاق أمناء لجان الحزب القاعدية، قد طرحت اللجنة المركزية للحزب في هذا المؤتمر فكرا هاما خاصا بأن يكون جميع أمناء اللجان القاعدية للحزب عاملين سياسيين حقيقيين لحزب الشعب، حزب خادم له.
بالرغم من وجود الفوارق في تكوين أعضاء الحزب وميادين العمل ونطاقه للمنظمات الحزبية القاعدية، لا تختلف المهام الرئيسية لأمنائها، بل إنها واضحة.
إن الروح والفكر الأساسي لهذا المؤتمر هو أنه يجب على أمناء لجان الحزب القاعدية أن يحترموا الشعب ويعتنوا به بقلوب الأم الحقيقية ومن موقف الخادم المخلص، وينفذوا سياسات الحزب الشعبية دون قيد أو شرط.
مهما كانت سياسات حزبنا للشعب رائعة وطرق تنفيذها واضحة، لا تتحقق سياسات الحزب كما ينبغي ويتأخر التقدم المظفر للبناء الاشتراكي أيضا، إذا لم تؤدي المنظمات الحزبية القاعدية دورها.
لذا، نقول إن لجنة الحزب القاعدية هي وحدة للإنجاز بينما يكون مؤتمر الحزب بمثابة جهاز للتصميم، ومن هنا بالذات، نعطي أهمية لدور أمناء لجان الحزب القاعدية.
لا بد من أن يتوافق ويخضع كل تفكير وسلوك أمنائنا للجان الحزبية القاعدية لخطة لجنة الحزب المركزية ومقاصدها واستراتيجيتها وتكتيكاتها، وعندئذ فقط، يتم نقل المهام الكفاحية المطروحة إلى أرض الواقع واحدة تلو الأخرى حتى يشعر أبناء الشعب بفضائلها بكل جوارحهم.
وليس من السهل مثل الكلام أن يؤدي أمناء اللجان الحزبية القاعدية واجباتهم على نحو منشود في هذا الوقت الذي تواجههم فيه المشقات والمحن الجسيمة.
يجب على أمناء لجان الحزب القاعدية أن يعوا دائما روح هذا المؤتمر والمهام المطروحة فيه وينفذوا المهام الثقيلة الملقاة على عاتقهم بالعزيمة الخارقة والحماسة المشتعلة والإرادة الصامدة.
من يبدأ العمل حديثا، يجب عليهم أن يعدوا انفسهم جيدا منذ البداية، ومن تكون لهم سنوات العمل المعينة أيضا، لا بد من أن يجددوا العزم ويعملوا بصورة تجديدية.
ينبغي لهم أن يستوعبوا خطط الحزب وسياساته تماما قبل غيرهم، ويقوموا برؤية جميع المسائل وتشخيصها ومعالجتها باتخاذ تلك السياسات والخطط معيارا لها، ويضمنوا تقدم أعمال وحداتهم والتنفيذ التام لسياسات الحزب بالتفكير المستمر والعمل التنظيمي الدقيق والعمل السياسي القوي وبأمثلتهم الخاصة.
ان الروح الحزبية والثورية لامناء اللجان الحزبية القاعدية في الوقت الراهن تجد تعبيرها المركز في خدمتهم المطلقة والمتفانية لابناء شعبنا الذين ظلوا يثقون بالحزب وحده دون تغيير، سواء في الامس واليوم ايضا، متغلبين بصمود على شتى انواع المحن والصعاب. وبغية توفير الحياة والرفاهية الافضل لاولئك الشعب الرائع والعظيم، مطلوب من حزبنا ان يسرع بدفع عجلة الثورة والبناء قدما الى الامام واضعا على عاتقه مزيدا من الاحمال.
اذا قمنا بوضع الاهداف الطموحة والمؤكدة وتصميم الآفاق الواعدة ودفعنا العمل لتحقيقها بدأب ومثابرة، وليس بمجرد وقوفنا الصامد في أسوا الوضع الذي لا يمكن الآخرون الصبر عليه ولو يوما واحدا، ذلك لاننا نعمل لتحقيق المثل العليا والاحلام الدهرية لابناء شعبنا في اقرب وقت، وكذلك اذا قمنا بالعمل الدينامي لاحداث تحول في شؤون الكوادر على نطاق الحزب كله، يعود هدفه الى حثهم على أداء مسؤوليتهم وواجباتهم في مجرى هذا العمل التاريخي أداء تاما، بكونهم خدما مخلصين حقيقيين للشعب.
لا يجوز لامناء لجان الحزب القاعدية ان ينسوا للحظة واحدة ان وجودهم لا يلزم الا في سبيل الشعب وانه يجب بذل عصارة روحهم وجهودهم من أجله. كلما يفهم الشعب اوضاع البلاد ولا يبدي منغصاته، لا بد لهم ان يدخلوا في اعماقه ليردوا على توقعاته بمودتهم الحارة وتفانيهم المتقد ويوثقوا أواصر تأييده وثقته بالحزب.
عندما يبصرون خبايا انفاس الناس ويعتبرون مصاعبهم كأمر يخصهم ويكرسون جهودهم المضنية الصادقة لحلها ولو شيئا منها، بغيرما يعرفه الآخرون، سوف تحس الجماهير بكل جوارحها من خلال ملامحهم بانفاس حزبنا وعنايته الدافئة، ألا وهو حزب للشعب، حزب خادم له.
اود ان أؤكد بالمزيد انه يجب على امناء لجان الحزب القاعدية ان يضعوا نصب اعينهم ان الجماهير لا تفتح قلوبها لهم ولا تتبع وراءهم اذا كانت تصرفاتهم ومواقفهم في معاملتها غير سليمة. فخليق بهم ان يعيدوا النظر الى ملامحهم اولا وقبل تثقيفها ويصححوا شوائبهم بوعي منهم، ويحترزوا تماما من أبسط عنصر من تلويح السلطة والبيروقراطية واعمال الفساد والفضائح، ويسعوا باخلاص للتحلي بالشيم الجديرة بالعاملين السياسيين الحقيقيين لحزبنا.
أيها الرفاق أمناء لجان الحزب القاعدية، ان مثلنا العليا عظيمة ومهامنا الكفاحية هائلة، بينما تعترض سبيل تقدمنا وتطورنا شتى انواع التحديات والعقبات الخطيرة.
ومهام عصرنا هذا التي قررناها ووضعناها على عواتقنا باختيار انفسنا يجب ان نحققها حتما بأيدينا وبالمثابرة الجديدة التي تفوق جهودنا المبذولة حتى الآن.
ان الذين يستطيعون الشعور بالفخر والاعتزاز بالحياة الحقيقية وشرف صنع الثورة على الطريق المؤدية لمصلحة الشعب، حتى لو كانت تلك الطريق مليئة بالمشقات والشدائد، ها هم بالذات الشيوعيون الحقيقيون.
مطلوب من جميع كوادر الحزب ومن ضمنهم أمناء لجان الحزب القاعدية ان يجددوا عزيمتهم وارادتهم ويخوضوا المعركة المصيرية الجريئة مع القضاء الحازم على العناصر غير الثورية والكفاحية، حتى يترجموا خطط الحزب وسياساته الشعبية الى ارض الواقع المتغير كل عام ويظهروا ملامحهم المستجدة على مرأى الشعب.
أدعو بحرارة كفاحية مشاركي المؤتمر وامناء اللجان القاعدية للحزب كله ان يناضلوا بقوة من اجل تقريب غد مشرق يتمتع فيه ابناء شعبنا العظيم بالحياة المتمدنة والرغدة حسب المرام، بما يجدر بشرفهم السامي ومسؤوليتهم الجسيمة، كونهم عاملين سياسيين لحزب الشعب، الحزب الخادم له، واعلن اختتام المؤتمر الثاني لامناء اللجان القاعدية لحزب العمل الكوري.