/ النشاطات الثورية للامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون
رسالة منهاجية بعث بها القائد المحترم المارشال كيم جونغ وون الى المشاركين في المؤتمر ال9 لرابطة الناشئين الكورية " لتتقدموا نحو
مستقبل الدولة القوية تحت الراية الخفاقة لرابطة الناشئين "
27 كانون الأول/ ديسمبر 111 زوتشيه (2022)
تعقد رابطة الناشئين الكورية التي تتمتع بالسمعة الطيبة كرابطة الناشئين الثورية الفريدة في العالم مؤتمرها للمرة التاسعة بأكبر قدر من العظمة والروعة.
بادئ ذي بدء، أهنئكم تهنئة حارة، أنتم المشاركين في المؤتمر البالغ الأهمية تمثيلا لرابطة الناشئين الكورية الباعثة على الفخر باسمها وتاريخها وتقاليدها، وسط الاهتمام الخاص والمباركة البالغة من أبناء الشعب في كل أنحاء البلاد.
وأعرب عن أحر المشاعر الخالصة إلى أعضاء رابطة الناشئين في أرجاء البلاد الذين يفيضون بالآمال الكبيرة والعزم الجديد وهم يحنون في أنفسهم إلى مكان هذا المؤتمر.
كما أتقدم بتحياتي وشكري إلى المعلمين من موجهي منظمات رابطة الناشئين وموجهي فروعها في الفصول الذين يقودون أعضاء رابطة ناشئينا الذين سيواصلون أجيال الثورة، ويحيطونهم بالعناية الحنونة على يد الحزب، وأبعث بأحر التحيات المشجعة إلى العاملين في قطاع تربية الشباب والناشئين ووالدي أعضاء رابطة الناشئين الذين لا يذخرون جهودهم لتنشئة أبناء وبنات الوطن كأناس حقيقيين.
يدنو اتحاد ساينال للناشئين من 100 عام منذ ولادته في الفترة الأولى لانطلاق الثورة الكورية ومرت أكثر من 70 عاما منذ تأسيس رابطة الناشئين الكورية على الطريق غير المطروقة لبناء الدولة، إلا أنه لم تتغير قط الطبيعة الثورية والخصائص الأصلية لهذه الرابطة بصفتها منظمة ثورية مستقلة للناشئين.
هناك في العالم عدد غير قليل من منظمات الناشئين التي سجلت تاريخا فخورا تحت الشعار الثوري، ولكن ليست ثمة منظمة تزيد تاريخها وتقاليدها المجيدة بهاء على بهاء بلا كلل عبر مواصلة عروق دمها الحمراء حتى اليوم ما عدا رابطة الناشئين الكورية.
لم تستطع أية أهوال الدنيا أن تشتت صفوف الثوريين الناشئين الكوريين الذين يترعرعون في حضن الحزب ويسيرون قدما على الطريق التي يشير إليها الحزب فقط.
هذا شرف لأعضاء رابطة الناشئين الكورية وفي الوقت نفسه، مدعاة فخر لحزبنا ودولتنا وشعبنا.
خطر ببالي كما حدث بالأمس أن الرفاق أعضاء رابطة الناشئين الذين جاءوا من كل حدب وصوب من أراضي الوطن يقدمون مفاخر مدرستهم ويتبادلون خبراتهم في حياة رابطة الناشئين ويعقدون عزما راسخا جديدا في مكان المؤتمر الثامن لرابطة الناشئين الكورية، بيد أن أولئك نموا أخيرا كأعضاء اتحاد الشباب وأنتم تحديدا تقفون مكانهم.
في بلادنا، يمر جميع التلاميذ الناشئون بأيام رابطة الناشئين، ومع ذلك إنه لحسن حظ وشرف لا يخصص للجميع بسهولة أن يشارك في الملتقى الكبير لأعضاء رابطة الناشئين الذي يعقد كل بضع سنوات.
كل منكم، أنتم الرفاق الممثلين حظيتم بموافقة إجماعية من زملاء فصولكم وتوصية إيجابية من منظماتكم لرابطة الناشئين لإبدائكم نماذج فريدة في الدراسة والحياة التنظيمية.
إنه لأمر فخور يذكر طوال حياتكم أن اخترتم كأعضاء رابطة الناشئين النموذجيين المتفوقين بين ملايين أعضائها وقررتم القضايا الهامة لتعزيز وتطوير منظمتكم برفع أيديكم.
هذا ما يسرني أولا وقبل كل شيء وأود إبرازكم، أنتم الرفاق الممثلين الجديرين والأبيين ليغبطكم الجميع وتتطلع إليكم البلاد كلها بنظرة الإكبار.
يهنئ أبناء شعبنا أجمل تهنئة مؤتمر رابطة الناشئين وهم يعربون عن السرور لإنهاء هذا العام بصورة ظافرة والذي كانت فيه كل خطوة من خطواتهم غير سهلة واستقبال العام الجديد المقبل مع سماع أصوات الضحك والأغاني المرحة لأعضاء رابطة الناشئين الأحباء.
أعظم عمل بالنسبة للحزب الذي يصنع الثورة هو بناء بلد كريم وقوي يعيش فيه أبناء الجيل القادم بكل جدارة دون أن يحنوا رؤوسهم أمام الآخرين مهما مرت 50 أو 500 عام.
يتمسك أبناء شعبنا بصمود براية الاشتراكية الحمراء ويصنعون أقوى سلاح في العالم ويواصلون بناء محطات كهربائية ومصانع وشوارع وقرى جديدة مجتازين الشدائد القاسية، كل هذه لا تهدف إلا إلى توفير البسمة المشرقة والسعادة الأكبر لأبناء الجيل القادم وتخليف الدولة القوية الخالدة التي سينعمون فيها بالسعادة للأبد جيلا بعد جيل إليهم.
تقترب تلك الدولة الاشتراكية القوية أمام أعينكم، أنتم الرفاق أعضاء رابطة الناشئين.
سيناضل حزبنا وأبناء شعبنا من الآن بمزيد من القوة حتى يبنوا حتما عالما تحيون فيه بإشراق وانتعاش دون أي كدر وغم وتعيشون حياة رغيدة وسعيدة دون حرمانكم من أي شيء.
أصحاب هذا البلد القوي والغني والمزدهر هم بالذات أنتم أعضاء رابطة ناشئينا.
فيتعين عليكم أن تعدوا أنفسكم دائما كدعائم ستدافع بأمانة عن الدولة الاشتراكية القوية الثمينة وتتحمل مستقبلها بثبات.
أيام رابطة الناشئين هي أيام حياة الإنسان الأكثر قيمة.
لا يسير الإنسان على الطريق المستقيم طوال حياته إلا حين يخطو خطوته الأولى على نحو سليم.
لذا، لن يصبح أحد إنسانا رائعا إلا عندما يبرعم الأحلام والطموحات الجميلة ويرسي الأسس للنظرة الصائبة إلى العالم في أيام رابطة الناشئين.
يمارس الجميع دون استثناء الحياة الاجتماعية والسياسية الأولى منذ انخراطهم في صفوف رابطة الناشئين وربطتها الحمراء حول أعناقهم، ويجسدون ملامح الإنسان الحقيقي من خلال تعلم ما يلزم نموهم واحدا تلو الآخر، بالإضافة إلى المعارف.
آباؤكم وأمهاتكم أيضا وطنيون ما زالوا يواصلون حتى اليوم دون تغير خطواتهم الأولى في الحياة التي خطوها باستقامة ويدعمون البلاد بالعرق والجهود المخلصة وفاء للقسم الذي أقسموه أمام راية رابطة الناشئين.
يتوجب على أعضاء رابطة الناشئين أن يدرسوا بجد واجتهاد ويسعوا بدأب ومثابرة في الأيام القيمة التي لن تعود ثانية رافعين عاليا شعار "لنستعد دائما من أجل الوطن الاشتراكي!" حتى يصبحوا ردفاء للثورة ودعائم لبناء الدولة القوية رائعين من جميع النواحي.
عضو رابطة الناشئين الحقيقي الذي يتطلبه حزبنا هو الثوري والوطني الناشئ الذي يحب أعظم الحب الوطن الاشتراكي الذي يرضعه ويربيه في أحضانه، وينمي الرغبة والقدرة لتمجيده بأسمى المظاهر.
من بين أعضاء رابطة ناشئينا كثير ممن يعرفون جيدا أنهم عاجزون عن تفتيح أزهار رغباتهم ومواهبهم وسعادتهم بمعزل عن أحضان الوطن الاشتراكي ويخلصون تماما من أعماق قلوبهم لإرادة الحزب الداعية للحلم بتمجيد كوريا وتعلم المعارف الصالحة للنهوض ببلادنا بمزيد من العظمة في أي حال من الأحوال.
يسعون جاهدين لمعرفة الزعيم والثورة والوطن لأن الفكر نما أولا وقبل السن، ويتعلمون من الروح الغالية للشهداء من خلال سلوك الطريق بخيارهم الذاتي لزيارة مواقع المعارك الثورية ومواقع الآثار التاريخية الثورية من حين لآخر لإعداد أنفسهم كأبناء وبنات أوفياء للحزب، وعالمهم الروحي السامي هذا يبين بجلاء أن تقاليد الإخلاص التي أوجدها الجيل الأول من ثوريينا الناشئين في غابات بايكدو تتواصل بلا انقطاع.
يجب على جميع أعضاء رابطة الناشئين أن يحبوا الحزب حبا لاهبا ويتبعوه حتى النهاية في المستقبل أيضا ويعدوا أنفسهم بثبات كالردفاء الأمناء واحتياطيي الشيوعية الجديرين باستلام عصا التتابع للثورة الكورية.
لا يجوز لكم أن تنسوا ولو للحظة واحدة أن الأوغاد الأمريكيين وعملاءهم يتحينون الفرصة اليوم أيضا لدوس عش حياتكم بالأقدام وانتزاع رغباتكم.
في هذه اللحظة أيضا بالذات، يواجه الجيش الشعبي الأعداء بفوهات البنادق في مخافر الدفاع الوطني.
فيتعين على أعضاء رابطة الناشئين أن يكرهوا أعداء الثورة إلى أقصى درجة ويتصدروا الصفوف في مساعدة الجيش الشعبي بقلوب قتالهم ويرسلوا الدبابات والمدافع باسم "سونيون" (اسم الناشئين - المترجم)، وإذا هاجمنا العدو، عليهم أن يناضلوا ببسالة مثل أعضاء حرس الناشئين في زمن الحرب حتى يظهروا جبروت رابطة الناشئين الكورية البالغ قوامها ثلاثة ملايين.
مقياس الثوري والوطني الناشئ هو شهادة التحصيل الدراسي بدرجة ممتاز.
كما هي الحال الآن، لا يمكنكم في المستقبل أن تخلصوا للحزب ولا تؤدوا أعمالا كبيرة من أجل البلاد ولا تنتصروا في قتال العدو إلا إذا امتلكتم المعارف الوافرة.
فمن واجب أعضاء رابطة الناشئين أن يدرسوا ويدرسوا مرددين شعار "لنتعلم من أجل كوريا!" كل يوم وكل لحظة ليزودوا أنفسهم بالمعارف الصالحة لاستعمالها والمؤهلات.
يجب عليهم جميعا أن يصغوا بانتباه إلى شرح المعلمين في أوقات الدروس ويجتهدوا لكسب المزيد من المعارف ولو واحدة ويتعلموا بجد موفرين الوقت حتى يبلغوا قمة الدراسة بدرجة ممتاز ويبرز المكتشفون وحملة الدكتوراه الناشئون المشهورون من جميع المدارس.
وعليهم أن يحبوا الكتب ويولعوا بالخيال ويجيدوا الإنشاء ويعرفوا كيفية عرض الانطباعات ويتقنوا تلاوة الأشعار وإنشاد الأغاني وممارسة الرياضة ويعرفوا العزف على الآلات الموسيقية منذ صغر سنهم.
الربطة الحمراء التي ترفرف على صدوركم، أنتم الرفاق أعضاء رابطة الناشئين أشبه بذيل لباس حزبنا الذي يحتضن كلا منكم بحنان، والحياة التنظيمية لرابطة الناشئين مدرسة للتربية الثورية وبوتقة للتدريب الثوري تقودكم خطوة فخطوة لتنموا كأبناء وبنات حقيقيين للحزب.
يتعين على أعضاء رابطة الناشئين أن يحملوا باعتزاز أكبر في قلوبهم شرف عضوية رابطة الناشئين الكورية، الحياة السياسية التي تلقوها لأول مرة منذ ولادتهم، ويعتبروا المشاركة الطوعية والمخلصة في الحياة التنظيمية كالتزام مقدس وواجب طبيعي لهم.
ينبغي لهم أن يأخذوا إرادة الحزب العالية ويدركوا واجبهم الطبقي ويجسدوا الروح المتفانية لتكريس أنفسهم من أجل الرفاق والجماعة وروح حب العمل وسائر الملامح الفكرية والروحية الرائعة للإنسان وذلك من خلال الحياة التنظيمية لرابطة الناشئين.
ومطلوب منهم، أيا كانوا أن يتذكروا دائما اليمين التي أدوها لدى الانضمام إلى رابطة الناشئين ويعيشوا في أي زمان وأي مكان وفق ما تقتضيه لوائحها.
عليهم أن يتعلقوا بمنظمة رابطة الناشئين معتبرين إياها حضنا مشكورا بلا حدود ورفيق درب عزيزا ويعودوا أنفسهم على الالتزام التام بالانضباط التنظيمي والاعتماد الكامل على المنظمة.
إذا مل أحد من توجيه المنظمة ومتابعتها وابتعد عنها فذلك يعني فقدان عضوية رابطة الناشئين والانحراف عن المضمار المستقيم لحياة الإنسان.
يجب على أعضاء رابطة الناشئين أن يمارسوا الحياة التنظيمية جديرين بأصحابها عن طريق تنفيذ تكليفات المنظمة المسندة إليهم في حينه وتقديم الاقتراحات البناءة، ويشكروها على الانتقاد ويدربوا أنفسهم في سياق تطبيق قراراتها.
ينبغي لهم من خلال عملية التثقيف والتدريب هذه أن يصبحوا أعضاء نموذجيين لاتحاد الشباب يفكرون ويتصرفون حسب إرادة الحزب فقط ويبذلون كل ما لديهم من الذكاء والحماسة من أجل الوطن، ويحظوا بشرف عضوية حزب العمل الكوري أيضا.
الأخلاق الأدبية لا تقل أهمية عن مستوى التحصيل العلمي بالنسبة لأعضاء رابطة الناشئين.
من لا يتحلى بالشيم الأخلاقية والسلوك السليم يصبح منبوذا ككائن غير نافع في أي عمل مهما كان ماهرا.
ينبغي لأعضاء رابطة الناشئين أن ينموا بفعالية الخصال المتمثلة في احترام آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم وكبار السن وحب الرفاق وتولي المهام الصعبة بمحض اختيارهم والتنازل عن شيء حسن للرفاق.
عليهم أن يجسدوا تماما في أنفسهم الشيم الأخلاقية لمراعاة الآداب الكلامية في الحياة اليومية والمحافظة على الهندام الأنيق والالتزام  الطوعي بالنظام الاجتماعي والأخلاق العامة والاعتزاز بممتلكات البلاد والمجتمع والاعتناء بها بحرص بالغ.
التحصيل العلمي والأخلاق هما عمودان متلازمان لشخصية الإنسان، لا يسمح برجوح أي كفة منهما.
على الرغم من أن "الصندوق لنقل المشاعر الجميلة" الذي تستعملونه صغير، إلا أنني أثمن المشاعر الحميدة المرتبطة به أكثر من كل ما في الأرض من الذهب والفضة.
إن كل القصص الواردة في ذلك الصندوق مؤثرة حقا مثل عمل أحد الناشئين الجدير بالثناء لإلقاء نفسه دون تردد في المياه الهائجة من أجل إنقاذ الأخوة الصغار الغارقين فيها، ومشاعر الآخر الحميدة لوضع قلمه على يد زميله ومساعدة المتخلف في الدراسة، وصنع الثالث أغلفة الأدوية بكل عناية لإرسالها إلى الصيدليات المشغولة بالأعمال الوقائية، كما أن تلك الرغبة الصادقة النقية في إبراز أفعال الآخر أمام الجماعة أكثر قيمة.
إني آمل أن يتحلى أعضاء رابطة ناشئينا بالشيم السامية وهم يساعدون ويقودون بعضهم بعضا على هذا النحو.
يتوجب عليهم أن يؤدوا أعمالا جيدة صالحة لشؤون البلاد الاقتصادية بعد استكشافها طوعا وباختيار ذاتهم ويصبحوا دعاة وناشطين سياسيين ناشئين ليشجعوا بفعالية آباءهم وأمهاتهم الذين انطلقوا إلى بناء الدولة الاشتراكية القوية.
أنا على يقين تام بأن جميع أعضاء رابطة الناشئين سيصبحون أبناء وبناتا حقيقيين للوطن الاشتراكي يجيدون الدراسة والحياة التنظيمية ويتحلون بالأخلاق السامية حتى يردوا حتما على ثقة الحزب وحبه وتوقعات الوالدين والمعلمين.
لقد دعي إلى المؤتمر التاسع لرابطة الناشئين الكورية كثير من كوادر اتحاد الشباب والآخرين في القطاع المختص بتربية الشباب والناشئين وموجهي منظمات رابطة الناشئين وموجهي فروعها في الفصول.
إن مسؤوليتكم ودوركم، أنتم الرفاق الذين يرشدون كل خطوة من خطوات نمو أعضاء رابطة الناشئين بصواب ترتبطان مباشرة بمصير حزبنا وثورتنا المرتقب ومستقبل وطننا.
إذا قصرنا في تربية الشباب والناشئين مهما أحسنا في صنع الثورة، فينقطع جيل الثورة وتغدو حتى المكتسبات الثمينة التي أحرزناها بالدم والعرق عديمة الجدوى.
يقع على عاتقكم، أنتم المعلمين الأوائل لأبناء الجيل الناشئ وحماتهم السياسيين العمل الجسيم لتربية الشباب والناشئين والذي يطرحه حزبنا كسياسة أولية قصوى ومهمة استراتيجية بالغة الأهمية.
أقدر تقديرا عاليا جهودكم، أنتم الذين تجعلون أنفسكم حجر أساس للنمو السليم لأعضاء رابطة ناشئينا الأحباء دفاعا أمينا عن مواقع عملكم الثورية الهامة المكلفة من الحزب، كما أغتنم هذه الفرصة لأؤكد على بعض المسائل المطروحة في تربيتهم على أفضل وجه.
يختلف أبناء الجيل الجديد عن الأجيال السابقة في أسلوب التفكير ويتعاظم الفارق في مستواه حسب الأعمار، نظرا لأنهم يترعرعون الآن وهم يرون ويسمعون كثيرا من الأشياء الجديدة.
فمن المطلوب أن تختلف طرق تربية أعضاء رابطة الناشئين في كل من وقت انضمامهم إليها توا وعشية انتمائهم إلى اتحاد الشباب، وفي كل من مرحلتي المدرسة الابتدائية والمدرسة الإعدادية، وحسب المناطق أيضا.
يمكن القول إن عمل تربية الشباب والناشئين هو أحد العلوم الهامة.
ومع ذلك، لا تجري تربيتهم الجديرة بالتربية فعلا للجوئها إلى الأطر والطرق القديمة وحدها كما كانت عليه في الماضي دون دراسة الأسلوب لتأدية تربيتهم على نحو علمي بما يتلاءم مع قوانين التطور الإدراكي والخصائص الشاخصة للمستهدفين.
فلا بد من القضاء على الانحرافات لأداء عمل تربيتهم على غرار اتخاذ الأطر الشكلية وإجرائها برتابة وكيفما اتفق، والاكتشاف الفعال للطرق الجديدة التي تتفق مع مستوى وعي تلاميذنا الناشئين وخصائصهم النفسية وظروفهم الواقعية.
لتحقيق هذا الغرض، ينبغي إعداد مركز البحوث السليم لتربية التلاميذ أولا وقبل غيره ليعود بالفائدة فعلا، وتفعيل إدارته.
ليس أعضاء رابطة ناشئينا صغارا بالروح على الإطلاق لمجرد صغر سنهم.
 فمن الضروري الاحتراس الكامل من أسلوب التلقين في تربيتهم والاعتماد على طريقة التنوير المعقول.
لا يجوز محاولة تلقينهم دون ترو، بل يجب تنويرهم ليكونوا قادرين على تمييز الصواب من الخطأ تلقائيا وتشجيعهم على تقديم آرائهم الذاتية بما فيه الكفاية، وجعل جميع أشكال تربية أعضاء رابطة الناشئين أمرا يخصهم من خلال عملية تأييد جوانبهم الإيجابية وحثهم على التوب عن أخطائهم بصدق.
إنه لمن المنطق الطبيعي أن تبدأ تربية التلاميذ الناشئين أولا من تربيتهم بالأخلاق وروح الجماعية والتي يمكنهم أن يقبلوها بسهولة حتى في مرحلة مستوى معرفتهم ووعيهم المتدني، وتتعمق تدريجيا نحو تربيتهم بروح الإخلاص وتربيتهم الوطنية والطبقية.
إذا جسدوا في نفوسهم روح الاعتزاز بالرفاق والجماعة والخصال الأخلاقية السليمة منذ صغر سنهم، تنمو لهم روح الإخلاص والوطنية أيضا، فضلا عن ارتفاع الوعي الطبقي.
في ظل الظروف التي تحسنت فيها ظروف التعليم وبيئته نتيجة لقيام الثورة التعليمية في السنوات الأخيرة، يمكن زيادة فعالية تربيتهم عند الاستفادة النشيطة من الوسائل الحديثة وتقنية المعلوماتية مثل عرض كثير من الوسط المتعددة بعد صنعها بما يتلاءم مع نفوس الأطفال الذين يفضلون المشاهدة على السماع.
كما تطرح التربة الخصبة ثمارا ناضجة سليمة، يجب أن تكون منظمات رابطة الناشئين قوية لتنشئة أعضائها كأناس أكفاء.
يكمن المفتاح الرئيسي لتعزيز هذه المنظمات  في إعلاء مستوى ومسؤولية موجهيها، بكونهم مصممين ومخططين ومنفذين لأعمال رابطة الناشئين.
يعتبرهم الحزب كمعلمين فوق المعلمين ويعلق آمالا كبيرة على دورهم.
العمل كموجهي منظمات رابطة الناشئين جدير بأدائه في فترة الشباب.
طبعا إنهم قد يعانون من المشقات الشديدة ويشعرون كثيرا بضيق الصدر بمفردهم في سياق العمل، ولكن عليهم أن يصبحوا حملة راية يقودون فروعها في الفصول وأعضاءها، بدافع من العزم على تحمل المسؤولية بأنفسهم عن هذه المنظمات في المدارس. 
 يكون الوالدان أولياء أمور التلاميذ في البيت، أما في المدرسة فيكون موجه منظمة رابطة الناشئين ولي أمورهم.
 إذا حافظ موجهو منظمات رابطة الناشئين في كل المدارس على مناصبهم الهامة بحس المسؤولية، يمكن أن يشعر الحزب باطمئنان البال بشأن الأحوال الفكرية والروحية لتلاميذنا الناشئين.
  تعزيز فروع منظمات رابطة الناشئين في الفصول هو بالضبط تعزيز رابطة الناشئين.
تجري الحياة في رابطة الناشئين باتخاذ فروعها في الفصول نقطة ارتكاز لها، كما يتم تنفيذ قراراتها باتخاذ هذه الفروع وحدة أساسية له.
يتعين على موجهي هذه الفروع أن يعرضوا ويعلموا ما هو صحيح فقط للتلاميذ بصفتهم معلمين صادقين لهم وبقلوب آبائهم وأمهاتهم الحقيقيين، ويرفعوا دور نشطاء الفروع وسائر  عناصر النواة ويجعلوا جماعاتها تتحرك كما ينبغي.
إذا تسابقت جميع المنظمات الفرعية في الفوز بلقب الفصل الحائز على العلم الأحمر المشرف، سينمو أعضاء رابطة الناشئين كدعائم للبلاد مزودة بالمعارف الوافرة والأخلاق السامية والأجسام السليمة وستتعزز تلك المنظمات ومنظمات رابطة الناشئين بنفس القدر.
بغية تعزيز منظمات رابطة الناشئين، لا بد من تحسين دور اتحاد الشباب بصورة حاسمة.
كلف الحزب اتحاد الشباب كليا بتوجيه منظمات رابطة الناشئين.
بيد أن بعض منظماتها لا تؤدي دورها كما يجب بسبب إهمال عمل رابطة الناشئين في شؤون اتحاد الشباب.
توجيه منظمات رابطة الناشئين هو بالنسبة لاتحاد الشباب عمل لتأهيل رديف له وإعداد صفوف الشباب العتيدة برسوخ. 
  فإن عمل رابطة الناشئين يغدو تحديدا عمل اتحاد الشباب.
لا يجوز لاتحاد الشباب أن يلعب دور الناقل الآلي الذي يبلغ منظمات رابطة الناشئين بأفكار الحزب ومناهجه ودور المنظم  والمطلع على العمل التربوي، بل يتعين عليه أن يسدي لها توجيهاته الفعالة التي تخرج بالنتائج التطويرية.
    يتوجب عليه أن يرفع مستوى موجهي منظمات رابطة الناشئين ويوفر لهم ظروف العمل الرائعة ليعملوا بكامل طاقتهم، وينظم العمل لمواصلة خلق وتعميم معيار ونموذج جديد حسب أنواع المدارس والمناطق حتى تتحرك منظمات رابطة الناشئين في المدارس بنشاط على نحو مستقل وخلاق.
على الأخص، ينبغي له أن يولي اهتماما أوليا ومركزا لاكتشاف المسائل العالقة في شؤون رابطة الناشئين في المرحلة الراهنة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها.
الآن، لا تقل المسائل الواجب حلها عاجلا في إدارة منظمات رابطة الناشئين جيدا وتحسين نشاطاتها بما يتفق مع تغير العصر ومتطلبات الواقع.                                                                                                                        
لا يمكن ترسيخ رابطة الناشئين كمنظمة جديرة بالمنظمة إلا عند حل الحلقات العالقة بما فيها مسألة إكمال نظام توجيه منظمات رابطة الناشئين، ومسألة إجادة تشكيل صفوف موجهي منظماتها وإعلاء فخرهم، والمسألة العالقة في تزويد منظماتها بالمطبوعات والمعلومات التربوية على نحو كاف في حينه، والمسائل الناشئة في التنظيم الفعال للنشاطات الاجتماعية والسياسية وحركة القيام بالأعمال الحميدة والإقامة في المعسكر والزيارة وغيرها. 
لا يجوز للجنة المركزية لاتحاد الشباب أن تحتفظ بالوضع الحالي وهي تميل إلى الأعمال ذات النظام المنسق القائم وحدها مثل توجيه التربية خارج أوقات الدروس، بل يجب عليها أن تمارس  العمل التجديدي بجرأة وتعالج جميع المسائل التي لا يمكن حلها بصلاحيتها، من خلال رفع التقرير عنها حتى إلى اللجنة المركزية للحزب.
يتعين على قسم المنظمات الشعبية للجنة المركزية للحزب أن يعمق التوجيه الحزبي  لعمل تربية الشباب والناشئين كيلا يحدث أي فراغ أو انحراف مطلقا في شؤون رابطة الناشئين، وعلى جميع أقسامها بما فيها قسم التنظيم والتوجيه وقسم الدعاية والتعبئة وقسم العلوم والتعليم أن تعامل شؤون رابطة الناشئين المرتبطة بآفاق ثورتنا انطلاقا من موقف السادة وتوليها الاهتمام المطلوب عن  قصد.  
لا يمكن زيادة فعالية العمل لتربية الشباب والناشئين إلا عند ارتباطه الوثيق مع عمل التعليم.
تظهر بين بعض العاملين في قطاع التعليم انحرافات تنحية عمل تربية الطلبة إلى الوراء مائلين إلى تعليم المعارف وحده، وهذه لا يمكن القول إنها موقف المعلم الحقيقي الذي يربي مستقبل الوطن.
من الطبيعي أن يخرج الأعرج إلى الوجود لدى انفصال التعليم عن التربية.
لا يمكن أن يكون ثمة التعليم بعيدا عن التربية والعكس بالعكس في تأهيل أبناء الجيل الناشئ، وأصحاب المواهب الثورية الذين يتطلبهم حزبنا هم أولا أناس مستعدون سياسيا وفكريا وأخلاقيا قبل سواهم.
على من يمتهن في عمل التعليم، أيا كان أن يتخذ تربية الطلبة عملا رئيسيا له ويكون مخلصا لواجب المربي بغض النظر عن عمله في أي موقع وماهية تعليمه.
ومن المهم اكتشاف وتطبيق الأسلوب لربط كل مسارات الحياة في المدرسة بالتربية، بدءا من الحضور إليها وحتى الدروس والنشاطات خارج أوقاتها والانصراف عن المدرسة بما يتفق والوضع الواقعي، وذلك من خلال تفعيل التشاور الثلاثي بين ناظر المدرسة وأمين الخلية الحزبية وموجه منظمة رابطة الناشئين فيها وإجادة العمليات المشتركة بين الإدارة التعليمية ومنظمة رابطة الناشئين.
لا يستطيع أحد أن ينوب عن دور الوالدين في تربية التلاميذ.
لا تتوارث الأجيال بمجرد نقل الدم إلى الابن، ولا يمكن الحديث عن أداء مسؤولية الوالدين أمام المجتمع وأبناء الجيل الناشئ بمجرد كونهم مسؤولين ومخلصين للعمل المكلف لهم.
يجب على الآباء والأمهات أن يبذلوا جهودهم في التربية العائلية في ارتباط اعتيادي مع رجال التعليم مهما كانوا مشغولين بالأعمال ليعرفوا الأولاد بوضوح من أجل ماذا وكيف يجب عليهم أن يعيشوا، حتى  تتواصل شرايين الثورة وأجيال الوطنية بأمانة.
ينبغي للبلاد كلها أن تكون صاحبا في تربية التلاميذ.
يتعين على المنظمات الحزبية والمنظمات الشعبية في المصانع والمؤسسات والمزارع أيضا أن تولي الأهمية لقضية تربية الأبناء والبنات لمشتغليها وتعير اهتماما دائما لها انطلاقا من موقف تحمل المسؤولية عنها معا، ومطلوب من منظمات اتحاد النساء خاصة أن تدفع الأمهات بقوة ليؤدين مسؤوليتهن كأول مربي الأبناء والبنات.
ومن الضروري بذل العناية لصنع ولو طقم واحد من الأزياء المدرسية وإنتاج ولو واحد من الأدوات الدراسية بحيث يمكن إنماء مشاعر الحب لما هو يخصنا واستعماله بشغف، وتدقيق النظر أولا في الأثر المتروك في النمو الروحي للأطفال عند صنع وعرض ولو واحد من المحررات، ويجب على الجميع دون استثناء أن ينبهوا أخطاء الأطفال بصورة مقنعة دون أن يتجاهلوها إذا ما رأوها.
ينبغي اتخاذ إيلاء الأهمية لعمل رابطة  الناشئين على نطاق الحزب والدولة والمجتمع قاطبة وحب أعضائها والاعتناء بهم بحرص بالغ كأجواء للحزب وتوجه اجتماعي للدولة.
أمام وفوق شعبنا الذي يحترمه حزبنا كالسماء يقع أطفالنا.
إن العمل من أجل أبناء جيلنا الناشئ الذين يجدر بهم أن ينموا بمزيد من الجرأة والنشاط والحيوية يغدو سعادة وشرفا، لا شقاء لنا وإن كان ذلك يتطلب الجهود المضنية.
المرتبة الأولى في سلم سياسات حزبنا ودولتنا هي دائما الإجراءات من أجلهم، وهذا سيصبح مبدأ غير قابل للتغير مطلقا لحزب العمل الكوري وسياسة أبدية للدولة.
كلما أرى ملامحكم المتفائلة والدافقة بالحيوية، أنتم الرفاق أعضاء رابطة الناشئين، تزداد وجاهتي واعتزازي بصنع الثورة، وكلما أستمع إلى أصوات أغنية "مارش رابطة الناشئين" التي تنشدونها، أشعر بفوار القوة.
لا يعود جبروت دولتنا مطلقا إلى مجرد امتلاكها الأسلحة النووية.
تكون كوريا قوية لأن الردفاء والاحتياطيين مثلكم يترعرعون باستقامة وبأمانة ويضفون  مزيدا من الحيوية والقوة الدافقة دائما على صفوف الثوريين.
إنكم اليوم أعضاء رابطة الناشئين الذين يطوقون أعناقهم بالربطة الحمراء، إلا أنه ستطير سمعتكم غدا كدعامة للدولة القوية بعد حصولكم على ميداليات الأبطال وحاملي الدكتوراه، وعندما تعملون بنشاط كأصحاب العصر، ستنشر دولتنا أنوارها في العالم كله بصورها الأجمل والأقوى.
الأمجاد الأبدية لدولتنا العظيمة تدعوكم، أنتم الرفاق أعضاء رابطة الناشئين.
أصوات الخطوات المدوية لثلاثة ملايين من أعضاء رابطة الناشئين تمثل روحا عالية لكوريا الاشتراكية التي تواصل التقدم والانتصار.
مستقبل هذا البلد، كوريا واعد لأنكم ستمجدونه بدافع من الطموحات الأضخم والمثل العليا والإرادة الراسخة وبإطلاق المواهب.
فلتتقدموا جميعا بخطى حثيثة نحو المستقبل المشرق، رافعين عاليا راية رابطة الناشئين.