الرفاق أفراد الطبقة العاملة والعلماء والتقنيون في مصنع بونغداي للغواصات،
الرفاق كبار قادة قواتنا البحرية البطلة وقادة وبحارة الغواصة،
الرفاق الأعزاء،
اليوم يوم أغر بالغ الأهمية حقا بالنسبة لقواتنا البحرية.
حان الوقت التاريخي لأن تبلل أول غواصة هجومية نووية تكتيكية من صناعتنا اسمها وبدنها بمياه البحر الزرقاء للوطن.
إن الغواصة 841 "البطل كيم كون أوك" المزمع إنزالها اليوم، ذلك الكيان الواقعي تحديدا طراز مثالي للغواصة النووية التكتيكية لتحويل الغواصات المتوسطة الحجم القائمة لقواتنا البحرية إلى نسخ هجومية كما ذكرناه في عيد القوات البحرية الأخير.
صارت الوسيلة المسماة بغواصة الهجوم النووي التي كانت مألوفة كرمز للعدوان ضد جمهوريتنا خلال عشرات السنين الماضية، ترمز الآن إلى قواتنا المهددة التي تثير خوفا ورعبا للأعداء الوقحين وتلك هي غواصة الهجوم الجديدة من نمطنا والتي لم يعرفها العالم لحد الآن، وهذه الحقيقة ما هي إلا حدث مبارك سيرحب به جميع أبناء شعبنا.
إن خطتنا لتحويل جميع الغواصات المتوسطة الحجم القائمة على هذا النحو إلى نسخ هجومية قابلة لحمل السلاح النووي التكتيكي وأداء دور هام بطبيعة الحال في الحرب الحديثة، خارج خطتنا التطورية المستقبلية لبناء الغواصات النووية هي "استراتيجية ترقية القوات البحرية إلى مستوى رائد بتكاليف قليلة" باعتبارها حلقة من خط تعزيز القوات البحرية الذي أوضحه المؤتمر الثامن لحزبنا.
نحن ننوي تجديد منظومات السلاح لجميع الغواصات القائمة وقدرتها على عملية الملاحة التحمائية وتحسينها إلى أقصى درجة، شأنها شأن هذه الغواصة لكي تضطلع بنصيب هام في بناء القوات البحرية الوطنية المستقبلية.
سيغدو هذا إجراء ثوريا لضمان أكبر فعالية من ناحية استراتيجية اقتصاد الدفاع الوطني واستراتيجية ثورية لتطوير القوات البحرية.
هذه الغواصة المصممة بحيث يمكن الوفاء بالمتطلبات العسكرية لاستراتيجية قواتنا البحرية واستراتيجية الدفاع الوطني والخطة الحربية، تم تحديدها كوسيلة مهددة قابلة لحمل العديد من وسائل إطلاق السلاح النووي بقدراته المختلفة وتوجيه ضربات استباقية وانتقامية إلى الدول المعادية في أي منطقة تحمائية.
هذا الكيان الجديد الذي من شأنه أن يؤدي رسالة كفاحية بكونه وسيلة محورية للهجوم التحمائي لقواتنا البحرية أهداه تحديدا أفراد الطبقة العاملة الثورية في ترسانة بونغداي لبناء السفن إلى الوطن الأم الذي يستقبل الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الجمهورية.
من الواضح أن هذا أول وليد للقضية العظيمة لبناء الدولة البحرية القوية المتقدمة، أنجبه حزب العمل الكوري وعاملو صناعته الثورية بدافع من المثل السامية وبالنضال الخلاق منقطع النظير.
أشعر بغاية الابتهاج بمجرد أن أتصور في مخيلتي أن تلك الغواصات ستدافع من الآن بصمود عن بحارنا الجميلة والثرية، منتشرة في كل أرجاء مياهنا الإقليمية جنبا إلى جنب مع الغواصات من طراز حديث، وتطرد أساطيل غواصاتنا النووية المختارة الأساطيل العدوانية للأعداء.
منذ أيام أيضا، تنبأنا بالثورة الثانية لتعزيز القوات البحرية، إلا أنه يمكن القول إن اليوم يوم ولادة قواتنا البحرية ثانية بملامحها الجديدة ويوم استقبال مرحلة الوثوب إلى الأعلى من تطورها.
بذلك، أثبتنا بالكيان المرئي الواضح أن إعلاننا المؤرخ بيوم 28 من آب/ أغسطس الأخير بفتح مرحلة الازدهار الجديدة للقوات البحرية للجيش الشعبي الكوري ليس بكلام فارغ.
هذا النجاح الذي حققتموه بروح الإخلاص الوطني الوهاج هو حدث مبارك كبير يعدنا بتحسن مرموق لقدراتنا الدفاعية الوطنية ومحورها القدرة النووية الرادعة، تماشيا مع التوسع السريع للقدرة القتالية لقواتنا البحرية الشعبية، وتظاهرة كبيرة تبيّن القدرات الوطنية الجبارة التي وطدناها كصلابة الحديد والصخر في خضم المحن .
أغتنم هذه الفرصة العميقة المغزى لأن أتقدم بالشكر الخالص والتهاني الحارة، باسم الحزب والحكومة وبمشاعر الشعب في كل أنحاء البلاد، إلى أفراد الطبقة العاملة الثورية في ترسانة بونغداي لبناء السفن وكل العاملين المختصين وغيرهم من جميع الرفاق في قطاع الصناعة العسكرية، الذين فتحوا بداية مرحلة الازدهار الجديد لتعزيز القوات البحرية وأضفوا مزيدا من المجد على تاريخ دولتنا العظيمة الممتد إلى 75 عاما، وذلك باحتلال القمة الأخرى بصورة رائعة في الأهداف الهامة لتطوير الدفاع الوطني الذي طرحها المؤتمر الثامن للحزب .
أيها الرفاق،
هذا النجاح، نجاح اليوم الخارق له أهمية كبيرة حقا لأنه تحقق في وقت بالغ الشأن بالنسبة للمصير المستقبلي لقواتنا البحرية والحفاظ على حق الدفاع البحري لدولتنا.
كما أكدت في كلمة التهنئة التي ألقيتها أثناء زيارتي لمقر قيادة القوات البحرية قبل أيام، فإن تحقيق النجاح من التطور السريع للقوات البحرية يطرح نفسه كأول وأهم شأن من شؤون الدفاع الوطني لن يحتمل تأجيله بعد الآن، سواء بالنظر إلى الخصائص الجيوسياسية لدولتنا المحاطة بالبحار من ثلاث جهات وتيار التطور السريع العالمي للسفن الحربية أو بالنظر إلى نوايا العدو العدوانية وطابع تصرفاته العسكرية في الآونة الأخيرة.
الآن، تقف قواتنا البحرية في أهم مرحلة حاسمة على مسار تطورها.
في الماضي، ركزنا الجهود الرئيسية على بناء الغواصات الصغيرة في صناعة الغواصات أيضا، باتجاه بناء عدد كبير من الغواصات الصغيرة ذات السرعة العالية وإعدادها لسحق العدو بضربة واحدة في حالة هجومه علينا، بما يتلاءم مع رسالة قواتنا البحرية التي تقتصر على حماية مياهنا الإقليمية من البداية إلى النهاية.
إلا أن العصر تحول بما يصعب معه التعرف عليه، وتغيرت أسلحة وأعتدة القوات البحرية وأشكال عملياتها وإرادتنا على السواء.
أنا أؤكد أن القوات البحرية لن تؤدي رسالتها المطلقة التي لا يمكن أن تنوب عنها البتة القوات الأخرى، إلا عندما نخلق عصر تغير القوات البحرية في غضون 5 إلى 10 سنوات القادمة.
لكي نواجه المعارك البحرية بمبادرة منا، تلك التي تدور على هيئة متعددة الجهات، ونمارس حق الدفاع الذاتي البحري بالفعل، يتعين على النمو العسكري التقني أن يرافق ويساير حتما التفوق الفكري والروحي الثابت لقواتنا البحرية، وأهم مسألة هنا هي التسلح النووي بالذات.
الآن، إن مدى سرعة تزود قواتنا البحرية بالسلاح النووي وبعبارة أخرى، ما إذا كان إدخال الغواصة النووية المقتدرة إلى الخدمة يأتي اليوم أم غدا، أصبح يقرر أمور الدولة المصيرية المتمثلة في ما إذا كان حق دولتنا في الدفاع الذاتي البحري يتم ممارسته على نحو منشود أم يغدو اسما دون مسمى، وما إذا كانت سلامة الأراضي والسلام مضمونين أم لا.
من هنا، عقدت اللجنة المركزية للحزب عزما على فتح عصر الازدهار الكبير لتعزيز القوات البحرية بدءا من إحداث ثورة في قطاع الغواصات، وبحثت، كأول اختيار لتحقيقه، عن الطريقة لتوفير غواصات الهجوم النووي التكتيكي من نمطنا بتغيير منظومة الأسلحة المحمولة على الغواصات المتوسطة الحجم القائمة.
إني أرى أن نظام القوة المحركة وسرعة الملاحة التحمائية ومستوى معدات الملاحة وسائر القدرات في الغواصة بالغة الأهمية وتقدر عموما بالقدرات العملياتية، ولكن أهم أساس فيها هو نوعية السلاح المحمول عليها، فإذا كانت الغواصة مزودة بالسلاح النووي، تصبح غواصة نووية بالذات.
لقد مضت 4 سنوات الآن على طرحي المهمة هنا حول وضع الغواصات المتوسطة الحجم القائمة أيضا إلى الصفوف القتالية على هذا النحو بإدخال النظام المتطور للقوة المحركة فيها وتحسين مجمل قدرة عمليات ملاحتها، بالإضافة إلى الغواصات من طراز جديد التي من المقدر بناؤها فيما بعد ولا سيما الغواصات العاملة بالطاقة النووية، ومرت سنتان منذ تصديق مؤتمر الحزب على هذه الخطة.
إن أفراد الطبقة العاملة في بونغداي الذين شاطروني السراء والضراء في المسيرة الشاقة لبناء القوات المسلحة النووية خلال أكثر من 10 سنوات مضت، ردوا بإخلاص هذه المرة أيضا على توقعات اللجنة المركزية للحزب، بإنتاج أروع ثمرة في الموعد المحدد.
إن مآثركم عظيمة حقا، أنتم الذين أيدتم تأييدا مطلقا القرار الحازم الذي أصدرته اللجنة المركزية للحزب ودافعتم عن الفكر الاستراتيجي العسكري والمقاصد لحزبنا بالممارسة الفعلية في هذه النقطة الأساسية الهامة التي يتقرر فيها مستقبل القوات البحرية وأمن الوطن.
بفضل وجود أفراد الطبقة العاملة الثورية الجديرين بالثقة مثلكم، أنتم الذين تناضلون بلا كلل وتعملون بتفان بغض النظر عن نوعية النضال، إذا طلب الحزب وأشار إلى الاتجاه فقط، جاء حدث استثنائي لتقدم أسلحة وأعتدة قواتنا البحرية بعشرات السنين، وأصبح مجد النصر الدائم يتواصل باطراد، ذلك الذي سجله الجيش الشعبي الكوري البطل على مدى أكثر من سبعين عاما.
أنتم وطنيون حقيقيون أتاح للروح القتالية البطولية لبحارة جمهوريتنا المفعمين بالعزم الأكيد على إراقة الدماء والتضحية بالأرواح في البحر الفسيح دفاعا عن الوطن أن تكون خالدة بالشرف القيم المسمى بالانتصار، كما أن مناقبكم ستسجل صفحة رائعة بجلاء في سجل الانتصارات الباعثة على الفخر في تاريخ القوات البحرية.
إن المسيرة القتالية للقوات البحرية لجمهوريتنا والتي تفيض بالبطولة والجرأة منقطعة النظير، والإرادة الكفاحية والشجاعة لإبادة العدو، صارت تتواصل إلى الأبد بتاريخ النصر الدائم لهذه القوات التي تتباهى بجبروتها، مزودة من الآن بالقدرة القتالية الجامعة المتمثلة في امتلاك واستعمال شتى أنواع وسائل الضرب وحتى الأسلحة النووية التكتيكية والاستراتيجية.
لا ريب في أن حفل إنزال الغواصة هذا اليوم سيغدو أمرا مزعجا بالنسبة لعدونا، بما لا يقل عن بنائنا للغواصة الحديثة العاملة بالطاقة النووية.
كلما نجري الإطلاق التجريبي للصاروخ البالستي من الغواصة حتى الآن، حاول العدو أن يبدد مخاوفه الأمنية، منتقصين من قدرة غواصتنا بشتى أقبح الألفاظ وسعى بيأس لمنع التسلح النووي لقواتنا البحرية ملصقا به تهمة الجور المزعوم، وهذا ما كان يهدف إلى الحفاظ على تفوقه العسكري والتقني مهما كلف الأمر، في البحر الذي يصبح ساحة قتال حاد وحاسم إلى أقصى حد في المواجهة معنا.
لذا، كم يشعر الآن ببالغ الضيق وهو يواجه الواقع الذي لم يرغب فيه مطلقا وكان يخشاه أكثر من غيره.
إننا مفعمون بالعزم على مواصلة إظهار عصرية قدرتنا القتالية تحت البحر وفوقه دون توقف في المستقبل أيضا، وسندفع عجلة التسلح النووي لقواتنا البحرية قدما باطراد.
أيها الرفاق،
حين أواجه هذا الحدث الباعث على البهجة والفخر الفائق، ترد إلى ذهني الذكريات المؤثرة التي لا تنسى عن الروح السامية والتفاني النبيل المبذول من أجل يومنا هذا.
كم من العذابات والدماء والعرق عانيناها وأرقناها في سبيل انتصار اليوم، وكم من تلال الصعوبات اجتزناها وصولا إلى حفل الإنزال المجيد هذا.
كانت تلك المسيرة المشهودة التي قطعتها معكم لبناء القوات المسلحة النووية بطريقتنا الخاصة، مسجلة بالليالي المتواصلة للبحث والاستقصاء، وبالإخفاقات التي كان يجب تحملها بضغط الشفاه، فضلا عن لحظات النجاح غير القليلة التي كانت تعتبر أكثر قيمة بسبب الفشل.
بمجرد النظر إلى سجل القتال لـ" سفينة 8.24 البطلة " الذي كتب مع أفراد الطبقة العاملة في مصنع بونغداي للغواصات هنا بالذات، يمكن قراءة بجلاء كل المشاعر الصادقة الوطنية والجهود المبذولة دون ادخار في كل من منظومات الأسلحة المنصوبة في هذه الغواصة.
إن جميع النجاحات التي حققها أفراد طبقتنا العاملة الجديرون بالثقة في القطاع العسكري وعدد كبير من العاملين في قطاع أبحاث علوم الدفاع الوطني، سائرين بثبات على طريق الوطنية من اجل الوطن والشعب دون أن يعرفوا التردد أو القنوط ولو لحظة واحدة، تتجسد في غواصة الهجوم الحديثة التي تنتظر الآن وقت الإنزال الجليل بجانبنا.
بفضل تراكم عصارة الروح والقلوب الراسخة للشهداء الذين كرسوا كل ما لديهم لأداء مسؤوليتهم المقدسة بحق الثورة، وبدعم من تفاني الجميع الذين نذروا إخلاصهم وجهودهم بكل جوارحهم في سبيل أمن الدولة وسعادة الشعب، طلعت اليوم أمامنا أول سفينة هجومية نووية تحمائية لكوريا البطلة لتدخل أخيرا في المياه الإقليمية المقدسة لوطننا.
يتوجب علينا أن نتذكر للأبد هؤلاء الوطنيين المجهولين الذين بذلوا كل ما لديهم دون تضيق في سبيل انتصار اليوم، ونسجل بكل وضوح نضالهم ومآثرهم على صفحات تاريخ حزبنا وجمهوريتنا.
أيها العاملون في صناعة الدفاع الوطني وضباط وجنود القوات البحرية الأبطال،
أخيرا، تحل الفترة التاريخية الجديدة أمام قواتنا البحرية.
من المقدر أن تتقرر آفاق أحد المحاور الثلاثة من قواتنا البرية والبحرية والجوية التي تدافع عن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بواسطة ممارستنا العملية القادمة.
قررت اللجنة المركزية للحزب إحداث القفزة إلى الأعلى في صناعتنا لبناء السفن الحربية، من أجل ضمان عصر الازدهار الجديد بالفعل في تعزيز القوات البحرية.
إن النهوض بصناعة السفن الحربية هو أكبر المهام شأنا التي لا نستطيع أن نتراجع عنها بعد الآن، بل علينا أن نحققها حتما وننفذها حتى النهاية دون قيد أو شرط، مهما كانت صعبا.
يتعين علينا أن ندفع بسرعة عملية تحويل جميع الغواصات المتوسطة الحجم إلى نسخ هجومية، على أساس الخبرات القيمة والتقنيات المكتسبة في بناء الغواصة 841، حتى نحقق تحويل الغواصات القائمة إلى نسخ نووية دفعة واحدة بكل معنى الكلمة.
إلى جانب ذلك، ينبغي لنا أن نعطي زخما أقوى لبناء الغواصة العاملة بالطاقة النووية وبذلك، نعزز ونطور قواتنا البحرية إلى مجموعة القوات للدولة البحرية القوية العالمية، القادرة على حماية السلم والأمن في المنطقة والعالم بأمانة، ناهيك عن سلامة الوطن والشعب.
ومن الضروري بناء شتى أنواع السفن الحربية الحديثة اللازمة لأداء مهمات الدفاع عن السواحل والحراسة البحرية وتنفيذ عمليات الهجوم البحرية ضمن الخطة لإدخالها فورا إلى خدمة القوات البحرية.
يتعين على قطاع صناعة السفن الحربية أن تنفذ هذا العمل تماما على مسؤوليته الكاملة لضمان استقبال قواتنا البحرية عصر تغيرها في أسرع وقت ممكن وتغيرها الحتمي.
لهذا الغرض، ينبغي تقديم وضمان المساعدة المطلقة له على نطاق الدولة كلها، وأهم شيء هنا هو الإسراع بإنشاء صناعة المحركات العصرية لحل مسألة محركات السفن الحربية بصورة حاسمة.
لا بد من تركيز كل الجهود على تطوير وإنتاج محركات السفن الحديثة المناسبة للعصر المتقدم بنشاط حتى يمكن تحسين أهبة وسرعة جميع السفن للقوات البحرية.
يتعين دفع العمل قدما بهمة لإعادة بناء ترسانات بناء السفن وتحديثها وتوسيع قدرتها الإنتاجية بقصد بلوغ أهداف استقلالية صناعة السفن الحربية وتحديثها وعلميتها قبل الموعد المقرر، ويجب تشديد معارك الاقتحام الدؤوب بربط مصيرنا بالنضال الرامي إلى إعلاء نسبة الإنتاج المحلي للصفائح الفولاذية وسائر المواد الأولية والمعدات اللازمة لبناء السفن الحربية.
صناعة السفن الحربية هي حصيلة القدرات الاقتصادية الوطنية وخلاصة التكنولوجيا الرائدة، وإن مساعدة إنشاء صناعة السفن الحربية في القرن الجديد ولو قليلا تغدو اليوم وطنية حقيقية.
عندما تنطلق جميع القطاعات والوحدات في أنحاء البلاد إلى مساعدة ودعم قطاع صناعة السفن الحربية وعمل تعزيز القوات البحرية بقوة، وتشجع على حركة التبرعات بالسفن الحربية، ستقوم ثورة حقيقية جديدة يتطلبها العصر بإلحاح.
يتوجب على أفراد الطبقة العاملة البطلة في ترسانة بونغداي لبناء السفن والذين ظلوا يدافعون عن الحزب والثورة والوطن والشعب طوال نصف قرن وهم يخلقون التقاليد الباهرة بممارستهم النضالية الثورية، أن يلعبوا دورا رائدا بطبيعة حالهم في تحقيق تطور جديد لصناعة السفن الحربية.
ينبغي للكوادر والعمال في الترسانة أن يبلغوا الأهداف التي طرحتها اللجنة المركزية للحزب بفعالية واحدا تلو الآخر بزيادة همتهم والنضال بلا كلل مجددا، حتى يواصلوا تمجيد تاريخها وتقاليدها المشرفة بلا حدود.
يتعين على بحارة الغواصة أن يتضلعوا من الغواصات التي تدخل حديثا إلى الخدمة ويكملوا حالة التأهب الاعتيادية ليدافعوا عن السيادة البحرية لجمهوريتنا وأمنها ومصالحها الوطنية تحت البحر.
ينبغي لجميع ضباط وجنود القوات البحرية أن يفتحوا بكل ثقة عصرا للتغير والوثوب الجديد من كل النواحي لتعزيز القدرة القتالية والدفاع عن المياه الإقليمية والاستعداد للحرب الثورية، بتفجير حماستهم وروحهم المعنوية المتصاعدة إلى أقصى حد دون تحفظ.
أيها الرفاق،
ارتفعت مرساة الملاحة الطموحة نحو الصعود المرموق لقواتنا البحرية وصناعتنا لبناء السفن الحربية.
من المؤكد أن قضية حزب العمل الكوري العظيمة لبناء الدولة البحرية القوية ستتحقق بصورة رائعة، بفضل وجود الجيش العرمرم من أفراد الطبقة العاملة البطلة في القطاع العسكري والعلماء في قطاع الدفاع الوطني الذين يندفعون كالأمواج العاتية على خطوط الملاحة للانتصار والشرف والتي تشير إليها اللجنة المركزية للحزب.
أهنئ مجددا حفل إنزال الغواصة 841 "البطل كيم كون أوك"، غواصة الهجوم النووي التكتيكي، وأتمنى لها ملاحة السلامة ومآثر قتالية.
أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالتحية الاحتفالية إلى جميع العاملين في الصناعة الثورية وضباط وجنود القوات البحرية وأفراد أسرهم الأحباء بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وطننا المجيد.
المجد والنصر لطريق التقدم لصناعة السفن الحربية لكوريا زوتشيه والقوات البحرية الشعبية البطلة التي ستسجل ملامح الوثوب الجديدة في تاريخ الجمهورية!
الرفاق كبار قادة قواتنا البحرية البطلة وقادة وبحارة الغواصة،
الرفاق الأعزاء،
اليوم يوم أغر بالغ الأهمية حقا بالنسبة لقواتنا البحرية.
حان الوقت التاريخي لأن تبلل أول غواصة هجومية نووية تكتيكية من صناعتنا اسمها وبدنها بمياه البحر الزرقاء للوطن.
إن الغواصة 841 "البطل كيم كون أوك" المزمع إنزالها اليوم، ذلك الكيان الواقعي تحديدا طراز مثالي للغواصة النووية التكتيكية لتحويل الغواصات المتوسطة الحجم القائمة لقواتنا البحرية إلى نسخ هجومية كما ذكرناه في عيد القوات البحرية الأخير.
صارت الوسيلة المسماة بغواصة الهجوم النووي التي كانت مألوفة كرمز للعدوان ضد جمهوريتنا خلال عشرات السنين الماضية، ترمز الآن إلى قواتنا المهددة التي تثير خوفا ورعبا للأعداء الوقحين وتلك هي غواصة الهجوم الجديدة من نمطنا والتي لم يعرفها العالم لحد الآن، وهذه الحقيقة ما هي إلا حدث مبارك سيرحب به جميع أبناء شعبنا.
إن خطتنا لتحويل جميع الغواصات المتوسطة الحجم القائمة على هذا النحو إلى نسخ هجومية قابلة لحمل السلاح النووي التكتيكي وأداء دور هام بطبيعة الحال في الحرب الحديثة، خارج خطتنا التطورية المستقبلية لبناء الغواصات النووية هي "استراتيجية ترقية القوات البحرية إلى مستوى رائد بتكاليف قليلة" باعتبارها حلقة من خط تعزيز القوات البحرية الذي أوضحه المؤتمر الثامن لحزبنا.
نحن ننوي تجديد منظومات السلاح لجميع الغواصات القائمة وقدرتها على عملية الملاحة التحمائية وتحسينها إلى أقصى درجة، شأنها شأن هذه الغواصة لكي تضطلع بنصيب هام في بناء القوات البحرية الوطنية المستقبلية.
سيغدو هذا إجراء ثوريا لضمان أكبر فعالية من ناحية استراتيجية اقتصاد الدفاع الوطني واستراتيجية ثورية لتطوير القوات البحرية.
هذه الغواصة المصممة بحيث يمكن الوفاء بالمتطلبات العسكرية لاستراتيجية قواتنا البحرية واستراتيجية الدفاع الوطني والخطة الحربية، تم تحديدها كوسيلة مهددة قابلة لحمل العديد من وسائل إطلاق السلاح النووي بقدراته المختلفة وتوجيه ضربات استباقية وانتقامية إلى الدول المعادية في أي منطقة تحمائية.
هذا الكيان الجديد الذي من شأنه أن يؤدي رسالة كفاحية بكونه وسيلة محورية للهجوم التحمائي لقواتنا البحرية أهداه تحديدا أفراد الطبقة العاملة الثورية في ترسانة بونغداي لبناء السفن إلى الوطن الأم الذي يستقبل الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الجمهورية.
من الواضح أن هذا أول وليد للقضية العظيمة لبناء الدولة البحرية القوية المتقدمة، أنجبه حزب العمل الكوري وعاملو صناعته الثورية بدافع من المثل السامية وبالنضال الخلاق منقطع النظير.
أشعر بغاية الابتهاج بمجرد أن أتصور في مخيلتي أن تلك الغواصات ستدافع من الآن بصمود عن بحارنا الجميلة والثرية، منتشرة في كل أرجاء مياهنا الإقليمية جنبا إلى جنب مع الغواصات من طراز حديث، وتطرد أساطيل غواصاتنا النووية المختارة الأساطيل العدوانية للأعداء.
منذ أيام أيضا، تنبأنا بالثورة الثانية لتعزيز القوات البحرية، إلا أنه يمكن القول إن اليوم يوم ولادة قواتنا البحرية ثانية بملامحها الجديدة ويوم استقبال مرحلة الوثوب إلى الأعلى من تطورها.
بذلك، أثبتنا بالكيان المرئي الواضح أن إعلاننا المؤرخ بيوم 28 من آب/ أغسطس الأخير بفتح مرحلة الازدهار الجديدة للقوات البحرية للجيش الشعبي الكوري ليس بكلام فارغ.
هذا النجاح الذي حققتموه بروح الإخلاص الوطني الوهاج هو حدث مبارك كبير يعدنا بتحسن مرموق لقدراتنا الدفاعية الوطنية ومحورها القدرة النووية الرادعة، تماشيا مع التوسع السريع للقدرة القتالية لقواتنا البحرية الشعبية، وتظاهرة كبيرة تبيّن القدرات الوطنية الجبارة التي وطدناها كصلابة الحديد والصخر في خضم المحن .
أغتنم هذه الفرصة العميقة المغزى لأن أتقدم بالشكر الخالص والتهاني الحارة، باسم الحزب والحكومة وبمشاعر الشعب في كل أنحاء البلاد، إلى أفراد الطبقة العاملة الثورية في ترسانة بونغداي لبناء السفن وكل العاملين المختصين وغيرهم من جميع الرفاق في قطاع الصناعة العسكرية، الذين فتحوا بداية مرحلة الازدهار الجديد لتعزيز القوات البحرية وأضفوا مزيدا من المجد على تاريخ دولتنا العظيمة الممتد إلى 75 عاما، وذلك باحتلال القمة الأخرى بصورة رائعة في الأهداف الهامة لتطوير الدفاع الوطني الذي طرحها المؤتمر الثامن للحزب .
أيها الرفاق،
هذا النجاح، نجاح اليوم الخارق له أهمية كبيرة حقا لأنه تحقق في وقت بالغ الشأن بالنسبة للمصير المستقبلي لقواتنا البحرية والحفاظ على حق الدفاع البحري لدولتنا.
كما أكدت في كلمة التهنئة التي ألقيتها أثناء زيارتي لمقر قيادة القوات البحرية قبل أيام، فإن تحقيق النجاح من التطور السريع للقوات البحرية يطرح نفسه كأول وأهم شأن من شؤون الدفاع الوطني لن يحتمل تأجيله بعد الآن، سواء بالنظر إلى الخصائص الجيوسياسية لدولتنا المحاطة بالبحار من ثلاث جهات وتيار التطور السريع العالمي للسفن الحربية أو بالنظر إلى نوايا العدو العدوانية وطابع تصرفاته العسكرية في الآونة الأخيرة.
الآن، تقف قواتنا البحرية في أهم مرحلة حاسمة على مسار تطورها.
في الماضي، ركزنا الجهود الرئيسية على بناء الغواصات الصغيرة في صناعة الغواصات أيضا، باتجاه بناء عدد كبير من الغواصات الصغيرة ذات السرعة العالية وإعدادها لسحق العدو بضربة واحدة في حالة هجومه علينا، بما يتلاءم مع رسالة قواتنا البحرية التي تقتصر على حماية مياهنا الإقليمية من البداية إلى النهاية.
إلا أن العصر تحول بما يصعب معه التعرف عليه، وتغيرت أسلحة وأعتدة القوات البحرية وأشكال عملياتها وإرادتنا على السواء.
أنا أؤكد أن القوات البحرية لن تؤدي رسالتها المطلقة التي لا يمكن أن تنوب عنها البتة القوات الأخرى، إلا عندما نخلق عصر تغير القوات البحرية في غضون 5 إلى 10 سنوات القادمة.
لكي نواجه المعارك البحرية بمبادرة منا، تلك التي تدور على هيئة متعددة الجهات، ونمارس حق الدفاع الذاتي البحري بالفعل، يتعين على النمو العسكري التقني أن يرافق ويساير حتما التفوق الفكري والروحي الثابت لقواتنا البحرية، وأهم مسألة هنا هي التسلح النووي بالذات.
الآن، إن مدى سرعة تزود قواتنا البحرية بالسلاح النووي وبعبارة أخرى، ما إذا كان إدخال الغواصة النووية المقتدرة إلى الخدمة يأتي اليوم أم غدا، أصبح يقرر أمور الدولة المصيرية المتمثلة في ما إذا كان حق دولتنا في الدفاع الذاتي البحري يتم ممارسته على نحو منشود أم يغدو اسما دون مسمى، وما إذا كانت سلامة الأراضي والسلام مضمونين أم لا.
من هنا، عقدت اللجنة المركزية للحزب عزما على فتح عصر الازدهار الكبير لتعزيز القوات البحرية بدءا من إحداث ثورة في قطاع الغواصات، وبحثت، كأول اختيار لتحقيقه، عن الطريقة لتوفير غواصات الهجوم النووي التكتيكي من نمطنا بتغيير منظومة الأسلحة المحمولة على الغواصات المتوسطة الحجم القائمة.
إني أرى أن نظام القوة المحركة وسرعة الملاحة التحمائية ومستوى معدات الملاحة وسائر القدرات في الغواصة بالغة الأهمية وتقدر عموما بالقدرات العملياتية، ولكن أهم أساس فيها هو نوعية السلاح المحمول عليها، فإذا كانت الغواصة مزودة بالسلاح النووي، تصبح غواصة نووية بالذات.
لقد مضت 4 سنوات الآن على طرحي المهمة هنا حول وضع الغواصات المتوسطة الحجم القائمة أيضا إلى الصفوف القتالية على هذا النحو بإدخال النظام المتطور للقوة المحركة فيها وتحسين مجمل قدرة عمليات ملاحتها، بالإضافة إلى الغواصات من طراز جديد التي من المقدر بناؤها فيما بعد ولا سيما الغواصات العاملة بالطاقة النووية، ومرت سنتان منذ تصديق مؤتمر الحزب على هذه الخطة.
إن أفراد الطبقة العاملة في بونغداي الذين شاطروني السراء والضراء في المسيرة الشاقة لبناء القوات المسلحة النووية خلال أكثر من 10 سنوات مضت، ردوا بإخلاص هذه المرة أيضا على توقعات اللجنة المركزية للحزب، بإنتاج أروع ثمرة في الموعد المحدد.
إن مآثركم عظيمة حقا، أنتم الذين أيدتم تأييدا مطلقا القرار الحازم الذي أصدرته اللجنة المركزية للحزب ودافعتم عن الفكر الاستراتيجي العسكري والمقاصد لحزبنا بالممارسة الفعلية في هذه النقطة الأساسية الهامة التي يتقرر فيها مستقبل القوات البحرية وأمن الوطن.
بفضل وجود أفراد الطبقة العاملة الثورية الجديرين بالثقة مثلكم، أنتم الذين تناضلون بلا كلل وتعملون بتفان بغض النظر عن نوعية النضال، إذا طلب الحزب وأشار إلى الاتجاه فقط، جاء حدث استثنائي لتقدم أسلحة وأعتدة قواتنا البحرية بعشرات السنين، وأصبح مجد النصر الدائم يتواصل باطراد، ذلك الذي سجله الجيش الشعبي الكوري البطل على مدى أكثر من سبعين عاما.
أنتم وطنيون حقيقيون أتاح للروح القتالية البطولية لبحارة جمهوريتنا المفعمين بالعزم الأكيد على إراقة الدماء والتضحية بالأرواح في البحر الفسيح دفاعا عن الوطن أن تكون خالدة بالشرف القيم المسمى بالانتصار، كما أن مناقبكم ستسجل صفحة رائعة بجلاء في سجل الانتصارات الباعثة على الفخر في تاريخ القوات البحرية.
إن المسيرة القتالية للقوات البحرية لجمهوريتنا والتي تفيض بالبطولة والجرأة منقطعة النظير، والإرادة الكفاحية والشجاعة لإبادة العدو، صارت تتواصل إلى الأبد بتاريخ النصر الدائم لهذه القوات التي تتباهى بجبروتها، مزودة من الآن بالقدرة القتالية الجامعة المتمثلة في امتلاك واستعمال شتى أنواع وسائل الضرب وحتى الأسلحة النووية التكتيكية والاستراتيجية.
لا ريب في أن حفل إنزال الغواصة هذا اليوم سيغدو أمرا مزعجا بالنسبة لعدونا، بما لا يقل عن بنائنا للغواصة الحديثة العاملة بالطاقة النووية.
كلما نجري الإطلاق التجريبي للصاروخ البالستي من الغواصة حتى الآن، حاول العدو أن يبدد مخاوفه الأمنية، منتقصين من قدرة غواصتنا بشتى أقبح الألفاظ وسعى بيأس لمنع التسلح النووي لقواتنا البحرية ملصقا به تهمة الجور المزعوم، وهذا ما كان يهدف إلى الحفاظ على تفوقه العسكري والتقني مهما كلف الأمر، في البحر الذي يصبح ساحة قتال حاد وحاسم إلى أقصى حد في المواجهة معنا.
لذا، كم يشعر الآن ببالغ الضيق وهو يواجه الواقع الذي لم يرغب فيه مطلقا وكان يخشاه أكثر من غيره.
إننا مفعمون بالعزم على مواصلة إظهار عصرية قدرتنا القتالية تحت البحر وفوقه دون توقف في المستقبل أيضا، وسندفع عجلة التسلح النووي لقواتنا البحرية قدما باطراد.
أيها الرفاق،
حين أواجه هذا الحدث الباعث على البهجة والفخر الفائق، ترد إلى ذهني الذكريات المؤثرة التي لا تنسى عن الروح السامية والتفاني النبيل المبذول من أجل يومنا هذا.
كم من العذابات والدماء والعرق عانيناها وأرقناها في سبيل انتصار اليوم، وكم من تلال الصعوبات اجتزناها وصولا إلى حفل الإنزال المجيد هذا.
كانت تلك المسيرة المشهودة التي قطعتها معكم لبناء القوات المسلحة النووية بطريقتنا الخاصة، مسجلة بالليالي المتواصلة للبحث والاستقصاء، وبالإخفاقات التي كان يجب تحملها بضغط الشفاه، فضلا عن لحظات النجاح غير القليلة التي كانت تعتبر أكثر قيمة بسبب الفشل.
بمجرد النظر إلى سجل القتال لـ" سفينة 8.24 البطلة " الذي كتب مع أفراد الطبقة العاملة في مصنع بونغداي للغواصات هنا بالذات، يمكن قراءة بجلاء كل المشاعر الصادقة الوطنية والجهود المبذولة دون ادخار في كل من منظومات الأسلحة المنصوبة في هذه الغواصة.
إن جميع النجاحات التي حققها أفراد طبقتنا العاملة الجديرون بالثقة في القطاع العسكري وعدد كبير من العاملين في قطاع أبحاث علوم الدفاع الوطني، سائرين بثبات على طريق الوطنية من اجل الوطن والشعب دون أن يعرفوا التردد أو القنوط ولو لحظة واحدة، تتجسد في غواصة الهجوم الحديثة التي تنتظر الآن وقت الإنزال الجليل بجانبنا.
بفضل تراكم عصارة الروح والقلوب الراسخة للشهداء الذين كرسوا كل ما لديهم لأداء مسؤوليتهم المقدسة بحق الثورة، وبدعم من تفاني الجميع الذين نذروا إخلاصهم وجهودهم بكل جوارحهم في سبيل أمن الدولة وسعادة الشعب، طلعت اليوم أمامنا أول سفينة هجومية نووية تحمائية لكوريا البطلة لتدخل أخيرا في المياه الإقليمية المقدسة لوطننا.
يتوجب علينا أن نتذكر للأبد هؤلاء الوطنيين المجهولين الذين بذلوا كل ما لديهم دون تضيق في سبيل انتصار اليوم، ونسجل بكل وضوح نضالهم ومآثرهم على صفحات تاريخ حزبنا وجمهوريتنا.
أيها العاملون في صناعة الدفاع الوطني وضباط وجنود القوات البحرية الأبطال،
أخيرا، تحل الفترة التاريخية الجديدة أمام قواتنا البحرية.
من المقدر أن تتقرر آفاق أحد المحاور الثلاثة من قواتنا البرية والبحرية والجوية التي تدافع عن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بواسطة ممارستنا العملية القادمة.
قررت اللجنة المركزية للحزب إحداث القفزة إلى الأعلى في صناعتنا لبناء السفن الحربية، من أجل ضمان عصر الازدهار الجديد بالفعل في تعزيز القوات البحرية.
إن النهوض بصناعة السفن الحربية هو أكبر المهام شأنا التي لا نستطيع أن نتراجع عنها بعد الآن، بل علينا أن نحققها حتما وننفذها حتى النهاية دون قيد أو شرط، مهما كانت صعبا.
يتعين علينا أن ندفع بسرعة عملية تحويل جميع الغواصات المتوسطة الحجم إلى نسخ هجومية، على أساس الخبرات القيمة والتقنيات المكتسبة في بناء الغواصة 841، حتى نحقق تحويل الغواصات القائمة إلى نسخ نووية دفعة واحدة بكل معنى الكلمة.
إلى جانب ذلك، ينبغي لنا أن نعطي زخما أقوى لبناء الغواصة العاملة بالطاقة النووية وبذلك، نعزز ونطور قواتنا البحرية إلى مجموعة القوات للدولة البحرية القوية العالمية، القادرة على حماية السلم والأمن في المنطقة والعالم بأمانة، ناهيك عن سلامة الوطن والشعب.
ومن الضروري بناء شتى أنواع السفن الحربية الحديثة اللازمة لأداء مهمات الدفاع عن السواحل والحراسة البحرية وتنفيذ عمليات الهجوم البحرية ضمن الخطة لإدخالها فورا إلى خدمة القوات البحرية.
يتعين على قطاع صناعة السفن الحربية أن تنفذ هذا العمل تماما على مسؤوليته الكاملة لضمان استقبال قواتنا البحرية عصر تغيرها في أسرع وقت ممكن وتغيرها الحتمي.
لهذا الغرض، ينبغي تقديم وضمان المساعدة المطلقة له على نطاق الدولة كلها، وأهم شيء هنا هو الإسراع بإنشاء صناعة المحركات العصرية لحل مسألة محركات السفن الحربية بصورة حاسمة.
لا بد من تركيز كل الجهود على تطوير وإنتاج محركات السفن الحديثة المناسبة للعصر المتقدم بنشاط حتى يمكن تحسين أهبة وسرعة جميع السفن للقوات البحرية.
يتعين دفع العمل قدما بهمة لإعادة بناء ترسانات بناء السفن وتحديثها وتوسيع قدرتها الإنتاجية بقصد بلوغ أهداف استقلالية صناعة السفن الحربية وتحديثها وعلميتها قبل الموعد المقرر، ويجب تشديد معارك الاقتحام الدؤوب بربط مصيرنا بالنضال الرامي إلى إعلاء نسبة الإنتاج المحلي للصفائح الفولاذية وسائر المواد الأولية والمعدات اللازمة لبناء السفن الحربية.
صناعة السفن الحربية هي حصيلة القدرات الاقتصادية الوطنية وخلاصة التكنولوجيا الرائدة، وإن مساعدة إنشاء صناعة السفن الحربية في القرن الجديد ولو قليلا تغدو اليوم وطنية حقيقية.
عندما تنطلق جميع القطاعات والوحدات في أنحاء البلاد إلى مساعدة ودعم قطاع صناعة السفن الحربية وعمل تعزيز القوات البحرية بقوة، وتشجع على حركة التبرعات بالسفن الحربية، ستقوم ثورة حقيقية جديدة يتطلبها العصر بإلحاح.
يتوجب على أفراد الطبقة العاملة البطلة في ترسانة بونغداي لبناء السفن والذين ظلوا يدافعون عن الحزب والثورة والوطن والشعب طوال نصف قرن وهم يخلقون التقاليد الباهرة بممارستهم النضالية الثورية، أن يلعبوا دورا رائدا بطبيعة حالهم في تحقيق تطور جديد لصناعة السفن الحربية.
ينبغي للكوادر والعمال في الترسانة أن يبلغوا الأهداف التي طرحتها اللجنة المركزية للحزب بفعالية واحدا تلو الآخر بزيادة همتهم والنضال بلا كلل مجددا، حتى يواصلوا تمجيد تاريخها وتقاليدها المشرفة بلا حدود.
يتعين على بحارة الغواصة أن يتضلعوا من الغواصات التي تدخل حديثا إلى الخدمة ويكملوا حالة التأهب الاعتيادية ليدافعوا عن السيادة البحرية لجمهوريتنا وأمنها ومصالحها الوطنية تحت البحر.
ينبغي لجميع ضباط وجنود القوات البحرية أن يفتحوا بكل ثقة عصرا للتغير والوثوب الجديد من كل النواحي لتعزيز القدرة القتالية والدفاع عن المياه الإقليمية والاستعداد للحرب الثورية، بتفجير حماستهم وروحهم المعنوية المتصاعدة إلى أقصى حد دون تحفظ.
أيها الرفاق،
ارتفعت مرساة الملاحة الطموحة نحو الصعود المرموق لقواتنا البحرية وصناعتنا لبناء السفن الحربية.
من المؤكد أن قضية حزب العمل الكوري العظيمة لبناء الدولة البحرية القوية ستتحقق بصورة رائعة، بفضل وجود الجيش العرمرم من أفراد الطبقة العاملة البطلة في القطاع العسكري والعلماء في قطاع الدفاع الوطني الذين يندفعون كالأمواج العاتية على خطوط الملاحة للانتصار والشرف والتي تشير إليها اللجنة المركزية للحزب.
أهنئ مجددا حفل إنزال الغواصة 841 "البطل كيم كون أوك"، غواصة الهجوم النووي التكتيكي، وأتمنى لها ملاحة السلامة ومآثر قتالية.
أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالتحية الاحتفالية إلى جميع العاملين في الصناعة الثورية وضباط وجنود القوات البحرية وأفراد أسرهم الأحباء بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وطننا المجيد.
المجد والنصر لطريق التقدم لصناعة السفن الحربية لكوريا زوتشيه والقوات البحرية الشعبية البطلة التي ستسجل ملامح الوثوب الجديدة في تاريخ الجمهورية!