أفراد الطبقة العاملة والعلماء والتقنيون والكوادر في قطاع صناعة بناء السفن وسائر القطاعات العديدة الذين يعملون بهمة في الجبهة الهامة من قطاع صناعة بناء السفن الحربية، حاملين في قلوبهم المثل العليا الضخمة لبناء الدولة العسكرية القوية،
الرفاق ضباط وجنود القوات البحرية للجيش الشعبي الكوري الذين يخلصون بلا حدود لتنفيذ المهام الأساسية لحماية المياه الإقليمية، وطلاب كلية القوات البحرية،
زوجات العاملين في ترسانات بناء السفن ومنشأة تصليح السفن اللواتي يبذلن الجهود المجهولة في العمل الوطني لتعزيز قدرة الدولة،
أيها الرفاق،
أصبحنا نستقبل يوما تسمى فيه المدمرة الحديثة الثانية متحلية بمظهرها الراسخ والتي تجعلنا نؤمن بالتغير العاصف لقواتنا البحرية.
أعتقد أن حقيقة إنزال المدمرة الحديثة تباعا خلال فترة تقل عن الشهرين إثر ترسانة نامبو لبناء السفن ربما لا تشكك الجميع في الإحساس بالتغير العاصف لقواتنا البحرية.
كما أوضحت في نامبو في نيسان/ أبريل الأخير، يمكنهم أن يشعروا الآن بشكل كاف بمقدم العصر الجديد لتحديث القوات البحرية وتواصل تقدمه الجبار.
برامجنا الضخمة لبناء السفن الحربية والتي تهدف إلى بناء قدرة القوات البحرية المتقدمة تندفع قدما بأكثر صواب وبسرعة عالية، على الرغم من أن الصعوبات والعقبات ما زالت قائمة.
طبعا، انتابتنا الدهشة والحيرة بسبب وقوع الحادثة السخيفة غير المتوقعة أثناء إنزال المدمرة في تشونغزين في الشهر الماضي، إلا أن العملية الهامة لتعزيز القدرة القتالية للقوات البحرية لم تتأخر على الإطلاق.
إنه لأمر غير جائز أن نشأت تلك التحديات لمجرد العوامل مثل عدم المسؤولية والإهمال، لا إخفاق والتواءات نضطر لمواجهتها وقد نعانيها في سياق تقدمنا، بيد أنها لم تكن خسارة فقط لنا في رأيي.
لقد عثرنا تماما على العناصر الخطيرة التي يتعين كنسها حتما واتخذنا الإجراءات المعنية، في سياق التنقيب الشامل عن مصدر نشوء هذه الحادثة بعد الحكم عليها كعمل إجرامي حاد لا يغتفر البتة لأنها حطت من السمعة الكريمة والكبرياء للدولة في لحظة واحدة، لا مجرد هفوة، كما وجهنا باتخاذ الإسراع في إعادة بناء المدمرة على حالتها الأصلية كمسألة سياسية جسيمة ودفعها إلى الأمام بسرعة خاطفة.
نتيجة لذلك، توصلنا إلى إقامة المدمرة بأمان وتعويمها على سطح الماء خلال أكثر من أسبوعين منذ وقوع الحادثة، وبذلك، أنهينا اليوم عملية إعادة بنائها المتكاملة حسب الخطة، عشية الدورة الكاملة للجنة المركزية للحزب.
أرى أن سياق إعادة بناء المدمرة على حالتها الأصلية أصبح مناسبة انعطافية تجعل المضطلعين بقطاع صناعة بناء السفن الحربية يراجعون بصرامة تلقائيا وجهة نظرهم الفكرية وموقفهم من معاملة العمل الاختصاصي ويعودون أنفسهم على أسلوب العمل المسؤول والمتكامل.
في سياق معالجة هذه الحادثة الأخيرة، تأكدت أمانة تصاميم المدمرة وتفوقها التقني، وترسخت الآراء المتطلعة إلى التطور أيضا في بناء السفن الحربية.
كما أن عدم اليقظة والمسؤولية، والتراخي والتكاسل، وموقف العمل غير العلمي والتجريبية التي تشوب جميع قطاعات أعمالنا تعرضت لضربات قاسية صارمة ومستحقة.
نرى الآن الكوارث التي يسببها الناس من جراء عدم المسؤولية والطابع غير العلمي كهذه، والكوارث الشريرة الناجمة عنهما تقع كالمعتاد في مختلف القطاعات والفروع، فضلا عن قطاعات سكك الحديد والمواصلات والطاقة الكهربائية ومواقع البناء.
وجهنا هذه المرة ضربات قوية للموقف ووجهات النظر غير العلمية المتأصلة في هذا النوع من عدم المسؤولية والتجريبية فقط.
أفكر في أننا ربما مررنا بالعملية الضرورية بالمعنى الآخر، وأظن أن ذلك ليس البتة وقتا مفقودا فقط من أجل كافة الأعمال المستقبلية، بل راكمنا العبرة الكبيرة حقا خلال هذا الوقت.
الآن، يتأكد النمو العاصف الأقصى للقدرة العملياتية لقواتنا البحرية بالكيانات الواقعية المقتدرة، تجاوزا للتوقعات أو الإمكانيات، ويغدو هذا التيار التاريخي تيارا جارفا وصامدا لا يمكن إيقافه.
تتسارع خطواتنا لفتح صفحة جديدة من صفحات تاريخ القوات البحرية، مدعومة بالقوة المحركة الجبارة، ويتم إعداد العدة للنتائج المتواصلة الأكثر تجديدية، وهذا مغزى جسيم يلمحه الحفل التذكاري لإنزال وتسمية المدمرة اليوم.
إنزال المدمرة رقم 2 بدرجة "تشواي هيون" والتي تتخذ تنفيذ المهام المتعددة الأغراض رسالة لها يعتبر حدثا جديدا عميق الدلالة يبيّن دون تحفظ الإرادة الصامدة والقدرة التنفيذية العنيدة الفريدة لحزبنا وأبناء شعبنا الذين يقطعون بجرأة حتى الطريق الذي لا يعرفه التاريخ من أجل إنجاز مثلهم العليا النبيلة.
من المقرر أن تنتقل هذه المدمرة إلى القوات البحرية في أواسط العام القادم مرورا بتراتيب العمليات العديدة الضرورية من الآن مثل تكوين أنظمة أسلحتها بشكل متكامل وتقييم كفايتها وقدرتها على تنفيذ العمليات وتجارب تشغيلها المتكامل.
أغتنم هذه الفرصة العميقة المغزى لأتقدم بخالص الشكر إلى العمال والتقنيين والكوادر في ترسانتي تشونغزين ورازين لبناء السفن وغيرهما من قطاع صناعة بناء السفن الذين أثبتوا بقوة القوة القاهرة لكوريا وخصال الكوريين عن طريق بناء المدمرة رقم 2 من جيل جديد لجمهوريتنا ردا بالتجديدات المشتركة على شعلة المعجزة التي أوقدتها ترسانة نامبو لبناء السفن، وإلى القطاعات المختصة التي تبذل الجهود المخلصة لحقل صناعة بناء السفن الحربية.
كما أتوجه بالتهنئة الحارة إلى بحارة المدمرة الذين سيسجلون صفحات المآثر البارزة في تاريخ القوات البحرية الأبي مع الاسم المشرف للمدمرة "كانغ كون".
أيها الرفاق،
ربما توجد بلدان قليلة في العالم تبني مثل هذه السفينة القتالية بقوتها الذاتية البحتة.
إن الانطلاق الديناميكي لتطور صناعتنا لبناء السفن الحربية طرح الأهداف المستقبلية التي يتعين على قطاع الصناعات المختصة بلوغها، كما أن ذلك السياق يحفز تطورها بحد ذاته في آن واحد.
في ضوء ظهور المعيار المطلق للمدمرة من جيل جديد، ناهيك عن ترسيخ العمليات التجديدية لبناء السفن الحربية في قطاع صناعة بناء السفن، يتم بحث وتطوير المعدات المتناسبة معها ضمن أهداف البلوغ الجلية، بما يتلاءم مع المتطلبات المتشددة.
أولا، يمكننا أن نأخذ النهضة في قطاع الاستكشاف والحرب الإلكترونية مثلا على ذلك.
انصرف حقل دراسة أنظمة الرادار إلى عمل الأبحاث ضمن معايير وأهداف البلوغ الصارمة لأنه يجب أن يتطابق بشكل مرض مع خصائص المدمرة التكتيكية والتقنية، فقد شهد تقدما مرموقا له وفتح آفاق تطوره الثابت في هذا القطاع.
لم تقتصر هذه النجاحات على الرادار القابل لتركيبه على متن السفينة الحربية، بل أصبحت قاعدة راسخة قادرة على إحداث الثورة التقنية المشتركة في مجمل قطاعاتنا لتطوير وإنتاج الأسلحة والأعتدة الحربية.
كما صار بوسعنا أن نحدد اتجاه استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وتطوير قطاعها في البيئة القتالية من خلال استحداث النظام المركب للتشغيل المتكامل للأسلحة على السفينة الحربية.
يتم الآن بحث وتطوير مختلف أنواع أنظمة السلاح فوق البحر وتحته حديثا، والأهم من ذلك هو أن الثورة الكبيرة متوقعة في تكوين نظام القوة المحركة في محرك السفينة الحربية.
نستطيع أن ندفع اليوم ثورة صناعة بناء السفن الحربية إلى الأمام على قدم وساق لأننا وفرنا القدرة الصناعية الاحتياطية الذاتية والقدرة التقنية العالية الجديرة بضمانها عمليا، فضلا عن كون إرادتنا راسخة وصلبة.
يجدر بنا أن نتحلى بالاعتزاز بالنفس والفخر إزاء النمو والتطور السريع لصناعة بناء السفن الحربية.
قامت قواعد بناء السفن العملاقة في المنطقتين الغربية والشرقية ببناء المدمرتين من جيل جديد على نحو لا غبار عليه وهذا يثبت تشكل العمودين المتلازمين الجبارين والقوة لتحمل القفز السريع إلى الأعلى لصناعتنا لبناء السفن.
سجلت صناعتنا لبناء السفن صفحة جديدة لتطوير وبناء السفن القتالية الكبيرة بقوتها الذاتية في سياق بناء المدمرتين الحديثتين، كما لم تخلق سجلا خارقا سواء في سرعتها أو في مستواها فحسب، بل أثبتت ما لا ينضب من قدرتها الكامنة على الاضطلاع عن جدارة بثورة صناعة بناء السفن الحربية.
ونمت وتعززت القوى المستقلة إلى أبعد الحدود والتي يمكنها أن تحمل على عاتقها حاضر وغد صناعة بناء السفن الحربية وتم تأهيل عدد كبير من العناصر النواتية بين أفراد الطبقة العاملة،في النضال الرامي إلى تنفيذ خطط ومناهج الحزب، وهذا يصبح ثروات أكثر قيمة واقتدارا في قضية بناء الدولة البحرية القوية المتقدمة التي يتعين علينا إنجازها حتما وإكمالها بشكل ظافر.
نما أفراد الطبقة العاملة في ترسانتي تشونغزين ورازين لبناء السفن كأصحاب أمناء لصناعة بناء السفن وهم يمجدون تقاليدهم الكفاحية الأبية وطبيعتهم الأصلية المتمثلة في بناء السفن الضرورية بإلحاح في حماية سيادة البلاد البحرية وتطوير النقل البحري وصناعة صيد الأسماك في الماضي، وذلك من خلال عملية بناء المدمرة الحديثة التي اجتازت هذه المرة تلال الصعاب الكثيرة.
على الأخص، ظهر إلى الوجود وطني استكمل حياته السامية بروعة والتي ستحظى بحب جميع الناس وتبقى خالدة في ذاكرتهم.
ها هو ذا جو كوم هيوك، رئيس فرقة العمل الأولى لمعالجة الصفائح في ورشة التحديث في ترسانة تشونغزين لبناء السفن.
جاء في التقرير الذي تلقيته أنه توفي أثناء عمله باذلا نفسه روحا وجسدا من أجل اليوم دون أن يغادر موقع العمل على الرغم من اعتلال صحته في سياق النضال لبناء المدمرة هذه المرة.
أشعر بألم فؤادي حقا، حين أفكر فيه وقد استشهد في موقع العمل قبل عدة أيام من إنزال المدمرة المشربة بجهوده المضنية وعرقه الغالي.
تزداد مشاعري جلالا وسموا بلا حدود، حين أفكر في أن تلك المدمرة عائمة هكذا بدعم من روح الإخلاص الوطني النقي لأفراد طبقتنا العاملة مثله، لا بفعل الطفوية الفيزيائية.
تشارك زوجته وابنه في فعاليات اليوم هذه، في رأيي.
أقدم تعازي العميقة لزوجة الرفيق جو كوم هيوك وأفراد عائلته. سوف يذكره الوطن إلى الأبد شاكرا على حياته الحقيقية دون تغير.
سنمنح شهادة الاستشهاد الوطني الاشتراكي لأفراد عائلته، وأكلف اللجنة الحزبية في محافظة هامكيونغ الشمالية والمنظمة الحزبية في ترسانة تشونغزين لبناء السفن بأن تتحملا المسؤولية عن الاعتناء بهم حتى النهاية وتربيا ابنه على أفضل وجه كإنسان حقيقي يعيش حياة متأججة كاللهب من أجل الحزب والوطن أسوة بأبيه.
سيحرص الحزب على منح شهادات التقدير الحكومي من الدرجات العالية للأفراد النموذجيين وقبولهم في عضوية الحزب، أولئك الذين تمرسوا وتدربوا روحيا وفكريا في سياق النضال لبناء السفن الحربية الحديثة في نامبو وتشونغزين.
أقدر تقديرا عاليا العالم الروحي السامي والمآثر الكفاحية لأفراد الطبقة العاملة في ترسانة تشونغزين لبناء السفن مثل الرفيق جو كوم هيوك والذين بذلوا كل ما لديهم من أجل غد الوطن الذي سيزداد قوة وازدهارا، كما أعبر عن شكري العميق لجميع أفراد الطبقة العاملة في قطاع صناعة بناء السفن، الذين يؤدون رسالتهم المشرفة وواجبهم الثوري الأساسي على طريق التقدم المتواصل لتحديث القوات البحرية.
أيها الرفاق،
إن السفينة التي بنتها ترسانة تشونغزين لبناء السفن هذه المرة مدمرة حديثة متعددة الأغراض فائقة القوة، تعادل المدمرة "تشواي هيون" التي تم إنزالها سابقا، من حيث جميع عناصرها من البنية والكفاءة وتركيب أنظمة السلاح.
أنا على يقين راسخ من أن هاتين السفينتين الحربيتين المبنيتين في عام 2025 ستؤديان دورا كبيرا قي ترقية القدرة العملياتية لقواتنا البحرية.
كما أوضحنا سابقا، من المقرر أن نواصل بناء المدمرتين سنويا بنفس الدرجة أو فوقها لإدخالهما إلى خدمة القوات البحرية.
قبل فترة، صادقت اللجنة العسكرية المركزية للحزب رسميا على خطة بناء مدمرتين بحمولة كل منهما 5000 طن بشكل إضافي في العام القادم.
هذا ما يبشر بالتغير الجسيم والجوهري في مكانة القوات البحرية لجمهوريتنا ونشاطاتها الدفاعية.
ستؤدي السفن القتالية من جيل جديد، المزمع بناؤها وإدخالها إلى الخدمة بموجب خطة بناء السفن الحربية المحددة سابقا والتصاميم العامة لبنائها إلى ترقية المجال والقدرة العملياتيتين للقوات البحرية إلى مستوى استراتيجي.
بقدر ما تنمو القدرة القتالية للقوات البحرية، ستبتعد المنطقة المائية التي تبلغها قواتنا البحرية عن مياهنا الإقليمية، وبقدر ما يتوسع مجالها العملياتي إلى المحيط، سيأتي التراجع الاستراتيجي للأعداء لا محالة.
هذا يعني أن سمعة القوات البحرية لجمهوريتنا، المشرفة بروحها القتالية البطولية ستتجلى ليس في مياهنا الإقليمية فحسب، بل في المحيط البعيد أيضا.
أيها الرفاق،
أذكّركم باختصار بأن البيئة الأمنية لدولتنا تواجه الوضع الخطير غير المتوقع في كافة المجالات برا وبحرا وجوا، من جراء أعمال الأعداء المغامرة لعرض قدرتهم العسكرية والتي قد تؤدي إلى تفجير الحرب النووية.
ومن بينها تغدو المنطقة البحرية القريبة منا أخطر مصدر لنشوب الحرب النووية، إذ تظهر فيها دائما وسائل الهجوم النووية ومن ضمنها حاملات الطائرات والغواصات العاملة بالطاقة النووية ومختلف أنواع السفن الحربية للقوات البحرية الأمريكية.
إنه لوضع عسكري واقعي يحيط بدولتنا أن تغير إلى حد الإحساس بأن ظهور الأعتدة الاستراتيجية النووية للقوات البحرية والجوية الأمريكية هو أمر معتاد غير جديد على الإطلاق.
ليست ثمة في محيط أي بلد من البلدان على الكرة الأرضية منطقة مائية خطيرة تحتشد فيها السفن القتالية للطرف المتحارب بحجم ضخم وتقترف أعمال المناورات الحربية النووية السافرة بشكل مستمر.
في الآونة الأخيرة، تزداد النوايا الشريرة الاستفزازية للولايات المتحدة وجيوش الدول التابعة لها سفورا أكثر من ذي قبل، ومن الواضح أن درجة تهديد أمننا تجاوزت الحد الخطير كثيرا.
قرارنا واضح وثابت في ظل الوضع الراهن.
سنرد ردا عكسيا على كل عمل من أعمال خصمنا العدواني بالقوة المعادلة له، كما سنتخذ الخطوات العسكرية الساحقة.
إنه لاختيار لا غنى عنه لصون سيادة الدولة ومصالحها الأمنية أن نملك القدرة على تنفيذ العمليات في عرض البحر، ونمارس نفوذ القوات البحرية في المحيط.
قريبا، سيختبر الأعداء بأنفسهم كم يفزز أعصابهم ويعكر مزاجهم جلوسهم مكتفين بمتابعة السفينة الحربية للدولة المعادية والتي تركب هواها في محيط المنطقة البحرية التي تطالها سيادتهم.
أقتنع بأن الخطوط البحرية لسفننا القتالية المتجهة إلى القواعد الأمامية والمرافئ الأساسية للعدوان ستنفتح قريبا في المحيط الهادئ، وستسجل أسماء الموانئ الرئيسية والمناطق البحرية للدول المعادية على يوميات الملاحة لأسطولينا في البحرين الشرقي والغربي.
هذه حرية الملاحة المخولة لدولتنا.
إننا سنمارس حقوقنا عن جدارة.
ينبغي أن يكون مذهبا لقواتنا البحرية أن لا تصد العدوان إلا عندما تملك القوة الكفيلة بالهجوم وجها لوجه وتتحلى بتلك القدرة.
لدينا تلك القدرة.
كما سنقوم بإنمائها حتما.
يتعين علينا تطوير القدرة القتالية للقوات البحرية بمزيد من الشمولية وبسرعة أعلى كيلا يستطيع الأعداء حتى التفكير بإطلاق أي عمل من الأعمال المتصفة بالطبيعة العدوانية في المنطقة البحرية المحيطة بنا.
أيها الرفاق،
دخلت قضيتنا لفتح عصر ازدهار القوات البحرية مرحلة ديناميكية، إلا أنه ليس هناك مبرر للافتخار بما حققناه على الإطلاق مهما يكن من أمر.
يتوجب على أفراد الطبقة العاملة والعلماء والتقنيين في قطاع صناعة بناء السفن الذين يقفون في طليعة النضال الجليل لتعزيز وتطوير القوات البحرية المستقلة أن يبنوا السفن القتالية المقتدرةبصورة رائعة والتي استهدفها وقررها حزبنا، بمضاعفة روح إخلاصهم ووطنيتهم غير المحدودتين ومؤهلاتهم التي لا يستهان بها وقدرتهم التنفيذية الصامدة.
إنه لعزيمتي أنأفتح عصر التنشيط الجديد من تطور صناعة بناء السفن فيما بعدباتخاذ ترسانة تشونغزين لبناء السفن عمودا فقريا له، وأحرص على بناء عدد كبير من السفن الحربية الكبيرة الحديثة التي تتلاءم مع سمعة الدولة العسكرية القوية.
حان الوقت الآن أن نتجه نحو صناعة بناء السفن العالمية التي تمثل مستقبل الدولة البحرية.
ينبغي بناء السفن الحربية الأكثر تقدما من المدمرة بدرجة "تشواي هيون" المعمولة حاليا، عن طريق تجديد العمليات التقنية والإنتاجية في هذه الترسانة بجرأة وتكميل فروعها الناقصة لتتزود بمظهر الصناعة المعاصرة تماما كونها قاعدة عملاقة لصناعة بناء السفن.
هذه المهام هائلة، بيد أن ترسانة تشونغزين لبناء السفن تستطيع عند تنفيذها فقط أن ترسم الصورة الحقيقية للدولة البحرية القوية بتأدية دورها على نحو منشود في حالة إعطاء الأولوية لها.
علينا النهوض مجددا بمجمل صناعتنا لبناء السفن الحربية التي تسير بثبات على مدار تطورها الجديد، عن طريق تركيز جهود الحزب والحكومة على جميع قواعد صناعة بناء السفن مثل ترسانة رازين لبناء السفن هنا والتي تضطلع بجناح واحد من ثورة صناعة بناء السفن الحربية،فضلا عن ترسانة تشونغزين لبناء السفن لتندفع الأهداف المستقبلية وخطط الأعمال الراهنة فيها حسب جدولها الزمني.
أيها الرفاق،
علينا أن نضع نصب أعيننا أن بناء كل من السفن الحربية وكل مرة من إنزالها ترتبطان مباشرة بالكرامة والسمعة المقدستين للدولة، ناهيك عن سيادتنا البحرية.
إني واثق بأفراد الطبقة العاملة في قطاع بناء السفن الحربية.
آمل بأن يسهم العمال والتقنيون والكوادر في ترسانة بناء السفن إسهاما كبيرا في فتح عهد النهوض الكبير بصناعة بناء السفن مشكلين قلبا واحدا وجسما واحدا مع اللجنة المركزية للحزب.
أيها الرفاق،
يرحب بحرنا الشرقي العزيز بحاميه الجدير بالثقة.
ستأتي السلامة والرخاء لشعبنا عبر الخطوط البحرية للمدمرة "كانغ كون".
إن السفن الحربية من جيل جديد والتي سترفع مراسيها تباعا من الآن ستفتح الخطوط البحرية الموحية بالسلام والازدهار أمام الوطن وأبناء الشعب الذين يتقدمون نحو النهوض الشامل، مظهرة شرف وسمعة دولتنا كونها عمودا فقريا للقوات المسلحة للدفاع عن البحر.
بحارة المدمرة "كانغ كون" الشجعان، أنتم الذين ستبدؤون خدمتكم العسكرية المشرفة على متن السفينة الحربية التي لا ند لها والتي أطلق عليها اسم المناضل،
من المؤكد أن المدمرة "كانغ كون" ستطلق سمعتها كسفينة قتالية لا ند لها وتحافظ بأمانة على صفاء وجمال بحرنا، بالإضافة إلىالمدمرة "تشواي هيون".
أنا على يقين من أنكم ستواصلون الخطوط البحرية الحافلة بالانتصار فقط مجتازين بجرأة أي أمواج عاتية معبئين أنفسهم بالأمنية الوطنية لكانغ كون الذي سجل المآثر الباهرة في ساحة القتال لتحرير الوطن والدفاع عنه، متحليا بحيوية الشباب المتدفقة.
جميع الرفاق الكوادر والعاملين في قطاع بناء السفن، وأفراد الطبقة العاملة في ترسانتي تشونغزين ورازين لبناء السفن،
لنتقدم بقوة نحو الدولة البحرية القوية المتقدمة في القرن الجديد، منفذين المهام التاريخية التي تواجهنا، دون أدنى تقصير.
عاشت طبقتنا العاملة البطلة!
عاشت القوات البحرية الكورية الباسلة!
عاشت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية!
الرفاق ضباط وجنود القوات البحرية للجيش الشعبي الكوري الذين يخلصون بلا حدود لتنفيذ المهام الأساسية لحماية المياه الإقليمية، وطلاب كلية القوات البحرية،
زوجات العاملين في ترسانات بناء السفن ومنشأة تصليح السفن اللواتي يبذلن الجهود المجهولة في العمل الوطني لتعزيز قدرة الدولة،
أيها الرفاق،
أصبحنا نستقبل يوما تسمى فيه المدمرة الحديثة الثانية متحلية بمظهرها الراسخ والتي تجعلنا نؤمن بالتغير العاصف لقواتنا البحرية.
أعتقد أن حقيقة إنزال المدمرة الحديثة تباعا خلال فترة تقل عن الشهرين إثر ترسانة نامبو لبناء السفن ربما لا تشكك الجميع في الإحساس بالتغير العاصف لقواتنا البحرية.
كما أوضحت في نامبو في نيسان/ أبريل الأخير، يمكنهم أن يشعروا الآن بشكل كاف بمقدم العصر الجديد لتحديث القوات البحرية وتواصل تقدمه الجبار.
برامجنا الضخمة لبناء السفن الحربية والتي تهدف إلى بناء قدرة القوات البحرية المتقدمة تندفع قدما بأكثر صواب وبسرعة عالية، على الرغم من أن الصعوبات والعقبات ما زالت قائمة.
طبعا، انتابتنا الدهشة والحيرة بسبب وقوع الحادثة السخيفة غير المتوقعة أثناء إنزال المدمرة في تشونغزين في الشهر الماضي، إلا أن العملية الهامة لتعزيز القدرة القتالية للقوات البحرية لم تتأخر على الإطلاق.
إنه لأمر غير جائز أن نشأت تلك التحديات لمجرد العوامل مثل عدم المسؤولية والإهمال، لا إخفاق والتواءات نضطر لمواجهتها وقد نعانيها في سياق تقدمنا، بيد أنها لم تكن خسارة فقط لنا في رأيي.
لقد عثرنا تماما على العناصر الخطيرة التي يتعين كنسها حتما واتخذنا الإجراءات المعنية، في سياق التنقيب الشامل عن مصدر نشوء هذه الحادثة بعد الحكم عليها كعمل إجرامي حاد لا يغتفر البتة لأنها حطت من السمعة الكريمة والكبرياء للدولة في لحظة واحدة، لا مجرد هفوة، كما وجهنا باتخاذ الإسراع في إعادة بناء المدمرة على حالتها الأصلية كمسألة سياسية جسيمة ودفعها إلى الأمام بسرعة خاطفة.
نتيجة لذلك، توصلنا إلى إقامة المدمرة بأمان وتعويمها على سطح الماء خلال أكثر من أسبوعين منذ وقوع الحادثة، وبذلك، أنهينا اليوم عملية إعادة بنائها المتكاملة حسب الخطة، عشية الدورة الكاملة للجنة المركزية للحزب.
أرى أن سياق إعادة بناء المدمرة على حالتها الأصلية أصبح مناسبة انعطافية تجعل المضطلعين بقطاع صناعة بناء السفن الحربية يراجعون بصرامة تلقائيا وجهة نظرهم الفكرية وموقفهم من معاملة العمل الاختصاصي ويعودون أنفسهم على أسلوب العمل المسؤول والمتكامل.
في سياق معالجة هذه الحادثة الأخيرة، تأكدت أمانة تصاميم المدمرة وتفوقها التقني، وترسخت الآراء المتطلعة إلى التطور أيضا في بناء السفن الحربية.
كما أن عدم اليقظة والمسؤولية، والتراخي والتكاسل، وموقف العمل غير العلمي والتجريبية التي تشوب جميع قطاعات أعمالنا تعرضت لضربات قاسية صارمة ومستحقة.
نرى الآن الكوارث التي يسببها الناس من جراء عدم المسؤولية والطابع غير العلمي كهذه، والكوارث الشريرة الناجمة عنهما تقع كالمعتاد في مختلف القطاعات والفروع، فضلا عن قطاعات سكك الحديد والمواصلات والطاقة الكهربائية ومواقع البناء.
وجهنا هذه المرة ضربات قوية للموقف ووجهات النظر غير العلمية المتأصلة في هذا النوع من عدم المسؤولية والتجريبية فقط.
أفكر في أننا ربما مررنا بالعملية الضرورية بالمعنى الآخر، وأظن أن ذلك ليس البتة وقتا مفقودا فقط من أجل كافة الأعمال المستقبلية، بل راكمنا العبرة الكبيرة حقا خلال هذا الوقت.
الآن، يتأكد النمو العاصف الأقصى للقدرة العملياتية لقواتنا البحرية بالكيانات الواقعية المقتدرة، تجاوزا للتوقعات أو الإمكانيات، ويغدو هذا التيار التاريخي تيارا جارفا وصامدا لا يمكن إيقافه.
تتسارع خطواتنا لفتح صفحة جديدة من صفحات تاريخ القوات البحرية، مدعومة بالقوة المحركة الجبارة، ويتم إعداد العدة للنتائج المتواصلة الأكثر تجديدية، وهذا مغزى جسيم يلمحه الحفل التذكاري لإنزال وتسمية المدمرة اليوم.
إنزال المدمرة رقم 2 بدرجة "تشواي هيون" والتي تتخذ تنفيذ المهام المتعددة الأغراض رسالة لها يعتبر حدثا جديدا عميق الدلالة يبيّن دون تحفظ الإرادة الصامدة والقدرة التنفيذية العنيدة الفريدة لحزبنا وأبناء شعبنا الذين يقطعون بجرأة حتى الطريق الذي لا يعرفه التاريخ من أجل إنجاز مثلهم العليا النبيلة.
من المقرر أن تنتقل هذه المدمرة إلى القوات البحرية في أواسط العام القادم مرورا بتراتيب العمليات العديدة الضرورية من الآن مثل تكوين أنظمة أسلحتها بشكل متكامل وتقييم كفايتها وقدرتها على تنفيذ العمليات وتجارب تشغيلها المتكامل.
أغتنم هذه الفرصة العميقة المغزى لأتقدم بخالص الشكر إلى العمال والتقنيين والكوادر في ترسانتي تشونغزين ورازين لبناء السفن وغيرهما من قطاع صناعة بناء السفن الذين أثبتوا بقوة القوة القاهرة لكوريا وخصال الكوريين عن طريق بناء المدمرة رقم 2 من جيل جديد لجمهوريتنا ردا بالتجديدات المشتركة على شعلة المعجزة التي أوقدتها ترسانة نامبو لبناء السفن، وإلى القطاعات المختصة التي تبذل الجهود المخلصة لحقل صناعة بناء السفن الحربية.
كما أتوجه بالتهنئة الحارة إلى بحارة المدمرة الذين سيسجلون صفحات المآثر البارزة في تاريخ القوات البحرية الأبي مع الاسم المشرف للمدمرة "كانغ كون".
أيها الرفاق،
ربما توجد بلدان قليلة في العالم تبني مثل هذه السفينة القتالية بقوتها الذاتية البحتة.
إن الانطلاق الديناميكي لتطور صناعتنا لبناء السفن الحربية طرح الأهداف المستقبلية التي يتعين على قطاع الصناعات المختصة بلوغها، كما أن ذلك السياق يحفز تطورها بحد ذاته في آن واحد.
في ضوء ظهور المعيار المطلق للمدمرة من جيل جديد، ناهيك عن ترسيخ العمليات التجديدية لبناء السفن الحربية في قطاع صناعة بناء السفن، يتم بحث وتطوير المعدات المتناسبة معها ضمن أهداف البلوغ الجلية، بما يتلاءم مع المتطلبات المتشددة.
أولا، يمكننا أن نأخذ النهضة في قطاع الاستكشاف والحرب الإلكترونية مثلا على ذلك.
انصرف حقل دراسة أنظمة الرادار إلى عمل الأبحاث ضمن معايير وأهداف البلوغ الصارمة لأنه يجب أن يتطابق بشكل مرض مع خصائص المدمرة التكتيكية والتقنية، فقد شهد تقدما مرموقا له وفتح آفاق تطوره الثابت في هذا القطاع.
لم تقتصر هذه النجاحات على الرادار القابل لتركيبه على متن السفينة الحربية، بل أصبحت قاعدة راسخة قادرة على إحداث الثورة التقنية المشتركة في مجمل قطاعاتنا لتطوير وإنتاج الأسلحة والأعتدة الحربية.
كما صار بوسعنا أن نحدد اتجاه استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وتطوير قطاعها في البيئة القتالية من خلال استحداث النظام المركب للتشغيل المتكامل للأسلحة على السفينة الحربية.
يتم الآن بحث وتطوير مختلف أنواع أنظمة السلاح فوق البحر وتحته حديثا، والأهم من ذلك هو أن الثورة الكبيرة متوقعة في تكوين نظام القوة المحركة في محرك السفينة الحربية.
نستطيع أن ندفع اليوم ثورة صناعة بناء السفن الحربية إلى الأمام على قدم وساق لأننا وفرنا القدرة الصناعية الاحتياطية الذاتية والقدرة التقنية العالية الجديرة بضمانها عمليا، فضلا عن كون إرادتنا راسخة وصلبة.
يجدر بنا أن نتحلى بالاعتزاز بالنفس والفخر إزاء النمو والتطور السريع لصناعة بناء السفن الحربية.
قامت قواعد بناء السفن العملاقة في المنطقتين الغربية والشرقية ببناء المدمرتين من جيل جديد على نحو لا غبار عليه وهذا يثبت تشكل العمودين المتلازمين الجبارين والقوة لتحمل القفز السريع إلى الأعلى لصناعتنا لبناء السفن.
سجلت صناعتنا لبناء السفن صفحة جديدة لتطوير وبناء السفن القتالية الكبيرة بقوتها الذاتية في سياق بناء المدمرتين الحديثتين، كما لم تخلق سجلا خارقا سواء في سرعتها أو في مستواها فحسب، بل أثبتت ما لا ينضب من قدرتها الكامنة على الاضطلاع عن جدارة بثورة صناعة بناء السفن الحربية.
ونمت وتعززت القوى المستقلة إلى أبعد الحدود والتي يمكنها أن تحمل على عاتقها حاضر وغد صناعة بناء السفن الحربية وتم تأهيل عدد كبير من العناصر النواتية بين أفراد الطبقة العاملة،في النضال الرامي إلى تنفيذ خطط ومناهج الحزب، وهذا يصبح ثروات أكثر قيمة واقتدارا في قضية بناء الدولة البحرية القوية المتقدمة التي يتعين علينا إنجازها حتما وإكمالها بشكل ظافر.
نما أفراد الطبقة العاملة في ترسانتي تشونغزين ورازين لبناء السفن كأصحاب أمناء لصناعة بناء السفن وهم يمجدون تقاليدهم الكفاحية الأبية وطبيعتهم الأصلية المتمثلة في بناء السفن الضرورية بإلحاح في حماية سيادة البلاد البحرية وتطوير النقل البحري وصناعة صيد الأسماك في الماضي، وذلك من خلال عملية بناء المدمرة الحديثة التي اجتازت هذه المرة تلال الصعاب الكثيرة.
على الأخص، ظهر إلى الوجود وطني استكمل حياته السامية بروعة والتي ستحظى بحب جميع الناس وتبقى خالدة في ذاكرتهم.
ها هو ذا جو كوم هيوك، رئيس فرقة العمل الأولى لمعالجة الصفائح في ورشة التحديث في ترسانة تشونغزين لبناء السفن.
جاء في التقرير الذي تلقيته أنه توفي أثناء عمله باذلا نفسه روحا وجسدا من أجل اليوم دون أن يغادر موقع العمل على الرغم من اعتلال صحته في سياق النضال لبناء المدمرة هذه المرة.
أشعر بألم فؤادي حقا، حين أفكر فيه وقد استشهد في موقع العمل قبل عدة أيام من إنزال المدمرة المشربة بجهوده المضنية وعرقه الغالي.
تزداد مشاعري جلالا وسموا بلا حدود، حين أفكر في أن تلك المدمرة عائمة هكذا بدعم من روح الإخلاص الوطني النقي لأفراد طبقتنا العاملة مثله، لا بفعل الطفوية الفيزيائية.
تشارك زوجته وابنه في فعاليات اليوم هذه، في رأيي.
أقدم تعازي العميقة لزوجة الرفيق جو كوم هيوك وأفراد عائلته. سوف يذكره الوطن إلى الأبد شاكرا على حياته الحقيقية دون تغير.
سنمنح شهادة الاستشهاد الوطني الاشتراكي لأفراد عائلته، وأكلف اللجنة الحزبية في محافظة هامكيونغ الشمالية والمنظمة الحزبية في ترسانة تشونغزين لبناء السفن بأن تتحملا المسؤولية عن الاعتناء بهم حتى النهاية وتربيا ابنه على أفضل وجه كإنسان حقيقي يعيش حياة متأججة كاللهب من أجل الحزب والوطن أسوة بأبيه.
سيحرص الحزب على منح شهادات التقدير الحكومي من الدرجات العالية للأفراد النموذجيين وقبولهم في عضوية الحزب، أولئك الذين تمرسوا وتدربوا روحيا وفكريا في سياق النضال لبناء السفن الحربية الحديثة في نامبو وتشونغزين.
أقدر تقديرا عاليا العالم الروحي السامي والمآثر الكفاحية لأفراد الطبقة العاملة في ترسانة تشونغزين لبناء السفن مثل الرفيق جو كوم هيوك والذين بذلوا كل ما لديهم من أجل غد الوطن الذي سيزداد قوة وازدهارا، كما أعبر عن شكري العميق لجميع أفراد الطبقة العاملة في قطاع صناعة بناء السفن، الذين يؤدون رسالتهم المشرفة وواجبهم الثوري الأساسي على طريق التقدم المتواصل لتحديث القوات البحرية.
أيها الرفاق،
إن السفينة التي بنتها ترسانة تشونغزين لبناء السفن هذه المرة مدمرة حديثة متعددة الأغراض فائقة القوة، تعادل المدمرة "تشواي هيون" التي تم إنزالها سابقا، من حيث جميع عناصرها من البنية والكفاءة وتركيب أنظمة السلاح.
أنا على يقين راسخ من أن هاتين السفينتين الحربيتين المبنيتين في عام 2025 ستؤديان دورا كبيرا قي ترقية القدرة العملياتية لقواتنا البحرية.
كما أوضحنا سابقا، من المقرر أن نواصل بناء المدمرتين سنويا بنفس الدرجة أو فوقها لإدخالهما إلى خدمة القوات البحرية.
قبل فترة، صادقت اللجنة العسكرية المركزية للحزب رسميا على خطة بناء مدمرتين بحمولة كل منهما 5000 طن بشكل إضافي في العام القادم.
هذا ما يبشر بالتغير الجسيم والجوهري في مكانة القوات البحرية لجمهوريتنا ونشاطاتها الدفاعية.
ستؤدي السفن القتالية من جيل جديد، المزمع بناؤها وإدخالها إلى الخدمة بموجب خطة بناء السفن الحربية المحددة سابقا والتصاميم العامة لبنائها إلى ترقية المجال والقدرة العملياتيتين للقوات البحرية إلى مستوى استراتيجي.
بقدر ما تنمو القدرة القتالية للقوات البحرية، ستبتعد المنطقة المائية التي تبلغها قواتنا البحرية عن مياهنا الإقليمية، وبقدر ما يتوسع مجالها العملياتي إلى المحيط، سيأتي التراجع الاستراتيجي للأعداء لا محالة.
هذا يعني أن سمعة القوات البحرية لجمهوريتنا، المشرفة بروحها القتالية البطولية ستتجلى ليس في مياهنا الإقليمية فحسب، بل في المحيط البعيد أيضا.
أيها الرفاق،
أذكّركم باختصار بأن البيئة الأمنية لدولتنا تواجه الوضع الخطير غير المتوقع في كافة المجالات برا وبحرا وجوا، من جراء أعمال الأعداء المغامرة لعرض قدرتهم العسكرية والتي قد تؤدي إلى تفجير الحرب النووية.
ومن بينها تغدو المنطقة البحرية القريبة منا أخطر مصدر لنشوب الحرب النووية، إذ تظهر فيها دائما وسائل الهجوم النووية ومن ضمنها حاملات الطائرات والغواصات العاملة بالطاقة النووية ومختلف أنواع السفن الحربية للقوات البحرية الأمريكية.
إنه لوضع عسكري واقعي يحيط بدولتنا أن تغير إلى حد الإحساس بأن ظهور الأعتدة الاستراتيجية النووية للقوات البحرية والجوية الأمريكية هو أمر معتاد غير جديد على الإطلاق.
ليست ثمة في محيط أي بلد من البلدان على الكرة الأرضية منطقة مائية خطيرة تحتشد فيها السفن القتالية للطرف المتحارب بحجم ضخم وتقترف أعمال المناورات الحربية النووية السافرة بشكل مستمر.
في الآونة الأخيرة، تزداد النوايا الشريرة الاستفزازية للولايات المتحدة وجيوش الدول التابعة لها سفورا أكثر من ذي قبل، ومن الواضح أن درجة تهديد أمننا تجاوزت الحد الخطير كثيرا.
قرارنا واضح وثابت في ظل الوضع الراهن.
سنرد ردا عكسيا على كل عمل من أعمال خصمنا العدواني بالقوة المعادلة له، كما سنتخذ الخطوات العسكرية الساحقة.
إنه لاختيار لا غنى عنه لصون سيادة الدولة ومصالحها الأمنية أن نملك القدرة على تنفيذ العمليات في عرض البحر، ونمارس نفوذ القوات البحرية في المحيط.
قريبا، سيختبر الأعداء بأنفسهم كم يفزز أعصابهم ويعكر مزاجهم جلوسهم مكتفين بمتابعة السفينة الحربية للدولة المعادية والتي تركب هواها في محيط المنطقة البحرية التي تطالها سيادتهم.
أقتنع بأن الخطوط البحرية لسفننا القتالية المتجهة إلى القواعد الأمامية والمرافئ الأساسية للعدوان ستنفتح قريبا في المحيط الهادئ، وستسجل أسماء الموانئ الرئيسية والمناطق البحرية للدول المعادية على يوميات الملاحة لأسطولينا في البحرين الشرقي والغربي.
هذه حرية الملاحة المخولة لدولتنا.
إننا سنمارس حقوقنا عن جدارة.
ينبغي أن يكون مذهبا لقواتنا البحرية أن لا تصد العدوان إلا عندما تملك القوة الكفيلة بالهجوم وجها لوجه وتتحلى بتلك القدرة.
لدينا تلك القدرة.
كما سنقوم بإنمائها حتما.
يتعين علينا تطوير القدرة القتالية للقوات البحرية بمزيد من الشمولية وبسرعة أعلى كيلا يستطيع الأعداء حتى التفكير بإطلاق أي عمل من الأعمال المتصفة بالطبيعة العدوانية في المنطقة البحرية المحيطة بنا.
أيها الرفاق،
دخلت قضيتنا لفتح عصر ازدهار القوات البحرية مرحلة ديناميكية، إلا أنه ليس هناك مبرر للافتخار بما حققناه على الإطلاق مهما يكن من أمر.
يتوجب على أفراد الطبقة العاملة والعلماء والتقنيين في قطاع صناعة بناء السفن الذين يقفون في طليعة النضال الجليل لتعزيز وتطوير القوات البحرية المستقلة أن يبنوا السفن القتالية المقتدرةبصورة رائعة والتي استهدفها وقررها حزبنا، بمضاعفة روح إخلاصهم ووطنيتهم غير المحدودتين ومؤهلاتهم التي لا يستهان بها وقدرتهم التنفيذية الصامدة.
إنه لعزيمتي أنأفتح عصر التنشيط الجديد من تطور صناعة بناء السفن فيما بعدباتخاذ ترسانة تشونغزين لبناء السفن عمودا فقريا له، وأحرص على بناء عدد كبير من السفن الحربية الكبيرة الحديثة التي تتلاءم مع سمعة الدولة العسكرية القوية.
حان الوقت الآن أن نتجه نحو صناعة بناء السفن العالمية التي تمثل مستقبل الدولة البحرية.
ينبغي بناء السفن الحربية الأكثر تقدما من المدمرة بدرجة "تشواي هيون" المعمولة حاليا، عن طريق تجديد العمليات التقنية والإنتاجية في هذه الترسانة بجرأة وتكميل فروعها الناقصة لتتزود بمظهر الصناعة المعاصرة تماما كونها قاعدة عملاقة لصناعة بناء السفن.
هذه المهام هائلة، بيد أن ترسانة تشونغزين لبناء السفن تستطيع عند تنفيذها فقط أن ترسم الصورة الحقيقية للدولة البحرية القوية بتأدية دورها على نحو منشود في حالة إعطاء الأولوية لها.
علينا النهوض مجددا بمجمل صناعتنا لبناء السفن الحربية التي تسير بثبات على مدار تطورها الجديد، عن طريق تركيز جهود الحزب والحكومة على جميع قواعد صناعة بناء السفن مثل ترسانة رازين لبناء السفن هنا والتي تضطلع بجناح واحد من ثورة صناعة بناء السفن الحربية،فضلا عن ترسانة تشونغزين لبناء السفن لتندفع الأهداف المستقبلية وخطط الأعمال الراهنة فيها حسب جدولها الزمني.
أيها الرفاق،
علينا أن نضع نصب أعيننا أن بناء كل من السفن الحربية وكل مرة من إنزالها ترتبطان مباشرة بالكرامة والسمعة المقدستين للدولة، ناهيك عن سيادتنا البحرية.
إني واثق بأفراد الطبقة العاملة في قطاع بناء السفن الحربية.
آمل بأن يسهم العمال والتقنيون والكوادر في ترسانة بناء السفن إسهاما كبيرا في فتح عهد النهوض الكبير بصناعة بناء السفن مشكلين قلبا واحدا وجسما واحدا مع اللجنة المركزية للحزب.
أيها الرفاق،
يرحب بحرنا الشرقي العزيز بحاميه الجدير بالثقة.
ستأتي السلامة والرخاء لشعبنا عبر الخطوط البحرية للمدمرة "كانغ كون".
إن السفن الحربية من جيل جديد والتي سترفع مراسيها تباعا من الآن ستفتح الخطوط البحرية الموحية بالسلام والازدهار أمام الوطن وأبناء الشعب الذين يتقدمون نحو النهوض الشامل، مظهرة شرف وسمعة دولتنا كونها عمودا فقريا للقوات المسلحة للدفاع عن البحر.
بحارة المدمرة "كانغ كون" الشجعان، أنتم الذين ستبدؤون خدمتكم العسكرية المشرفة على متن السفينة الحربية التي لا ند لها والتي أطلق عليها اسم المناضل،
من المؤكد أن المدمرة "كانغ كون" ستطلق سمعتها كسفينة قتالية لا ند لها وتحافظ بأمانة على صفاء وجمال بحرنا، بالإضافة إلىالمدمرة "تشواي هيون".
أنا على يقين من أنكم ستواصلون الخطوط البحرية الحافلة بالانتصار فقط مجتازين بجرأة أي أمواج عاتية معبئين أنفسهم بالأمنية الوطنية لكانغ كون الذي سجل المآثر الباهرة في ساحة القتال لتحرير الوطن والدفاع عنه، متحليا بحيوية الشباب المتدفقة.
جميع الرفاق الكوادر والعاملين في قطاع بناء السفن، وأفراد الطبقة العاملة في ترسانتي تشونغزين ورازين لبناء السفن،
لنتقدم بقوة نحو الدولة البحرية القوية المتقدمة في القرن الجديد، منفذين المهام التاريخية التي تواجهنا، دون أدنى تقصير.
عاشت طبقتنا العاملة البطلة!
عاشت القوات البحرية الكورية الباسلة!
عاشت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية!