/ النشاطات الثورية للامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون
تفقد القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون مستشفى بيونغ يانغ العام الذي يكون على وشك تدشينه
   في يوم 23 من أيلول/ سبتمبر، تفقد القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستشفى بيونغ يانغ العام الذي يكون على وشك تدشينه.
   رافق في هذا التفقد جو يونغ واون، أمين اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري، وجو تشانغ إيل، وكيم جاي ريونغ وكيم يونغ سو، رؤساء الأقسام للجنة المركزية لحزب العمل الكوري وسائر الكوادر في قطاع الصحة العامة.
   كان في استقباله لدى وصوله إلى عين المكان العناصر الرئيسية للمستشفى ووحدة بنائه وجهاز التصميم.
   تفقد القائد كيم جونغ وون عددا من أماكن المستشفى مثل قسم الأشعة، وقسم الإسعاف، وقسم الاختبار والفحص العام، وقسم الأسنان، وقسم العناية المركزة للأمراض الباطنية وسائر الأقسام المتخصصة، وغرفة العمليات العامة والعنابر وقاعة الندوات العلمية ومهبط الهليكوبتر.
   قال إننا أولينا اهتماما عميقا لتحديد الشكل المعماري في بناء المستشفى انطلاقا من تصاميمه لتكون جميع الفراغات والبيئة مفيدة لعلاج الناس الصحي الجسدي والروحي، ومن المهم توفير بيئة وظروف العلاج المستقرة روحيا ونفسانيا للمرضى، إذ أن النواة في المستشفى هي علاجهم وشفاؤهم، مقدرا أن مظهر مستشفى بيونغ يانغ العام الداخلي والخارجي فريد ومتأنق من ناحية معمارية أيضا، والتحمت الألوان المتنوعة الكفيلة بجعل المبنى رائقا للنظر وإبراز الجمال التشكيلي التحاما متناسقا مما يعطي شعورا بالعصرية وراحة البال.
   فيما يطلع على تفاصيل حالة وضع اللمسة الأخيرة داخل المستشفى والاستعداد للخدمات الطبية، قال إنه لتطور كبير لقطاع التصميم عندنا أن أعار اهتماما أوليا  لتنفيذ البرنامج الطبي على نحو سلس بدءا من توزيع المرافق وتركيب الفراغات إلى علاقات تخطيط الحركة وتركيب السطوح في الغرف المنفردة، ويعبر عن رضاه وتقديره لعلو الطابع الوظيفي والاختصاصي للمستشفى وضمان الارتباط  الفراغي والوظيفي بصورة رائعة.
   أضاف أن مرافق المستشفى ومعدات العلاج يجب أن تكون جيدة، لكن الأهم منها هو القوى الطبية، وأن الأساس في العلاج هو الفن الطبي العالي والإخلاص للطبيب المشرف على المريض، كما يقول المثل بأن النصف دواء ونصفه الآخر قلب، مشيرا إلى ضرورة إعداد جميع الأطباء والممرضات تماما ليبذلوا قصارى جهدهم في عمل العلاج متحلين بالمحبة الإنسانية الحارة، إضافة إلى مؤهلات الخبراء.
   أكد على أن ثلاثة مستشفيات عصرية على مستوى المدينة والقضاء سيتم تدشينها في أواخر هذا العام وأوائل العام القادم بموجب سياسة الحزب الخاصة بتنمية المناطق المحلية، ومن المقرر بناء 20 مستشفى في المناطق المحلية سنويا منذ العام القادم، فيجدر بمستشفى بيونغ يانغ العام أن يؤدي دورا نواتيا ورائدا في تنفيذ خطة الحزب المتعلقة بثورة الصحة العامة لإعادة بناء الصحة العامة للبلاد على أسس متقدمة والنهوض بها على نحو ملحوظ.
   أوضح القائد كيم جونغ وون عددا من المهام البالغة الشأن مثل مسألة تجديد بعض الأشكال المعمارية في تصميم المستشفى فيما بعد، ووضع التصاميم المفصلة لجميع العناصر طبقا لبرنامج التطور الطويل الأمد، وعكس الحاجات والتغيرات المستقبلية بعد التنبؤ الصائب بها.
   ذكر أن المستشفيات في المدن والأقضية أيضا ملزمة بإقامة شبكة الخدمات الطبية الرقمية والنظام الطبي المتقدمين والفعالين، مثلما حقق مستشفى بيونغ يانغ العام المواصفات المعلوماتية والذكية في كافة مسارات إدارته وخدماته الطبية، وتحدث عن أهمية إرساء البنية التحتية الوطنية للخدمات الصحية والطبية التي تشمل المستشفيات المركزية والمستشفيات في المحافظات والمدن والأقضية وحتى الأسر الفردية.
   قال إننا سنبحث عن بعض المسائل الهامة فيما بعد برعاية القسم المعني لتوجيه السياسات للجنة المركزية للحزب، من أجل ترسيخ أسس الصحة العامة للبلاد بصورة أكبر، ومن ضمنها مسألة إنشاء الأجهزة الطبية الضرورية مثل وحدة الطوارئ بين المستشفيات في المدن والأقضية ومستوصفات القرى حسب كثافة السكان والظروف الجغرافية والمرورية.
   كما تطرق القائد كيم جونغ وون إلى المسائل المعقدة التي نشأت في سياق البناء منذ يوم الإعلان عن إطلاق بناء مستشفى بيونغ يانغ العام إلى يومنا هذا.
   قال إن سبب تأخر بناء المستشفى بالقياس إلى القطاع الآخر يعود إلى العامل الموضوعي الناجم عن الأزمة الصحية العالمية، إلا أن السبب الرئيسي يعزى إلى الفوضى في تنظيم الشؤون الاقتصادية والتي خلفها حب الشهرة لبعض الكوادر القياديين في مجلس الوزراء والكوادر في هيئة القيادة الدائمة المشتركة لبناء مستشفى بيونغ يانغ العام آنذاك، الذين وضعوا عقبات متعمدة في صفوفنا.
   أضاف أنهم جلبوا الخسائر الاقتصادية بدفع المشروع عشوائيا في حالة عدم المصادقة على ميزانية البناء العامة القائمة على حجم المستشفى وتصاميمه المتغيرة، متجاهلين الانضباط المالي للدولة، والأخطر من ذلك، أسفروا عن المسألة السياسية الحادة التي تشوه الاتجاه الأصلي للعمل الذي يتمناه حزبنا منذ زمان وهو العمل المجيد والمثمر الذي بدأه لمصلحة الشعب الصادقة، من خلال إنشاء حتى الجهاز على شكل فرع المساعدة على هواهم وإثارة رياح جمع الأموال والمساعدة على نطاق البلاد.
   ذكر أنه كاد أن يتم تمويه الطبيعة الشعبية لهذا العمل الذي بادر إليه حزبنا، وتشويه سمعة الحزب بجريرة الناس الأغرار سياسيا للغاية الذين لا يدركون هدف وطابع خطة البناء هذه التي وصفها الحزب حتى بالعمل المؤمل، والساعين وراء الشهرة الذين فكروا أولا في تلقي التقدير بأنهم أدوا دورا كبيرا مندسين إلى عملية البناء التي يوليها الحزب الاهتمام والأهمية مباشرة، وكان من بين الكوادر الذين ارتكبوا الأعمال الجائرة في ذلك الحين الكوادر المسؤولون السابقون في قسم التنظيم والتوجيه للجنة المركزية للحزب والذين كانوا يتولون منصب المسؤول السياسي في هيئة قيادة البناء الدائمة المشتركة، ومن أجل التعويض عن الخسائر السياسية الناشئة عن حب الشهرة للكوادر الفرديين الذين كانوا يغلبون أسماءهم على سياسات الحزب، اضطررنا في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي إلى اتخاذ الإجراءات الخاصة لإرجاع كافة الأموال إلى الوحدات الفردية والسكان دون استثناء والذين قدموها لمساعدة بناء المستشفى.
   واستطرد قائلا إن الانحرافات والتعقيد البادية في مجرى بناء المستشفى أدت إلى إرجاء بناء المستشفى لعام واحد والنصف، وهذا ما علمنا ضرورة رفع مستوى الاستعداد السياسي للكوادر القياديين في الحزب والحكومة، والدروس الجدية حول الفراغ في أعمالنا، كونه مثلا بسيطا يبيّن عدم الانضباط في الشؤون الاقتصادية والرغبة الذاتية للكوادر والقصور في التوجيه السياسي والتي ما زالت تشوب أعمال الدولة.
   أوضح القائد كيم جونغ وون أن الأهمية السياسية والقدرة التجديدية للبناء تزداد على نحو لا مثيل له على طريق نضالنا المتمثل في التقدم من الثورة إلى ثورة أكبر جلالة، ومن التطور بالمرحلة الواحدة إلى تغير على المستوى الأعلى، مؤكدا أننا يجب أن نضع نصب أعيننا أننا مطالبون بجعل جميع الإنشاءات التي نخلقها بالقوة الذاتية وإن كان الوضع الراهن صعبا وشاقا تكون ثروات ثمينة تقدم البركات والسعادة لشعبنا وأبناء جيلنا الناشئ ورصيدا راسخا لازدهار الدولة.
   قال إنه يمكن اعتبار أن المستشفى هو خلاصة التقنية المعمارية بوصفه مبنى وظيفيا يتطلب الصرامة العالية والاختصاص بالقياس إلى القطاعات الأخرى، مشيرا إلى الطرق لتصحيح النواقص البادية في عملية بناء مستشفى بيونغ يانغ العام والعمل التحضيري لخدماته الطبية واحدة تلو الأخرى.
   نوه القائد بأنه يتعين تطوير تصميم مرافق الصحة العامة أولا وقبل غيرها، من أجل الارتقاء بالصحة العامة للبلاد إلى المستوى العالمي والتي كانت متخلفة أكثر من أي قطاع آخر، ولتحقيق هذا الغرض، يطرح استحداث معهد أبحاث التصاميم الذي يتخصص بوضع التصاميم المعمارية بدءا من المستشفى المركزي إلى المستشفيات في المدن والأقضية والمستوصفات والصيدليات كمسألة أولية، موضحا الإجراءات المتعلقة بالأجهزة التنظيمية من أجل ذلك.
   أعرب عن سروره  بالاقتراب أخيرا من يوم إنجاز أحد الأعمال المؤملة، قائلا بكل اعتزاز إن أسس الصحة العامة للبلاد ستتغير تغيرا جذريا، إذا بنيت المستشفيات العصرية من الآن وصاعدا في أكثر من 200 مدينة وقضاء في أنحاء البلاد، وسيسجل مستشفى بيونغ يانغ العام بأحرف باهرة في تاريخ بناء الدولة في العصر الجديد على انه كيان تذكاري يرمز إلى أول عام من أعوام ثورة الصحة العامة التي يقودها حزبنا، وأول انطلاقة عملية للنهوض بالصحة العامة.
   أعطى القائد كيم جونغ وون إرشادات مفصلة بشأن حفل تدشين مستشفى بيونغ يانغ العام، مؤكدا أن هذا المستشفى هو هدية يقدمها حزبنا للشعب بمناسبة عيد تأسيسه.